أكد الباحث والداعية الإسلامي المعروف الدكتور طارق السويدان في محاضرة ضمن فعاليات الايام الثقافية بالأردن والتي اقيمت تحت عنوان "المرأة والقيادة" عن الفروقات بين المرأة القيادية والرجل القيادي والتي من بينها ان المراة القيادية تلجأ للاستشارة اكثر من الرجل، كما انها وان لديها بعد نظر اكثر من الرجل. وبين ان المرأة افضل في التخطيط من الرجل ، لكنها لا تخطط بشكل كافي لإنشغالها في امور اخرى خاصة في سن الثلاثين وهو سن الوصول للمناصب القيادية ، وانها اذا خططت تراعي قضايا لا يفكر بها الرجل. واوضح ان المرأة القيادية اقل حزما وحسما عند اتخاذ القرار واكثر ترددا الامر الذي يشكل نقطة ضعف لديها، رغم انها اكثر ابداعا من الرجل بنسبة 25% كما ونوعا، وانها تكره ان تقودها امرأة وتصبح اكثر تسلطا اذا قادت فريق من الرجال، وان الرجل بعد سن الخمسين يكره ان تقوده امرأة. واشار د.سويدان الى خمس نظرات تفسر ضعف وجود المرأة في المراكز القيادية ابرزها "السقف الزجاجي" وهو حاجز تصطدم به المرأة يمنعها من الوصول الى المراكز القيادية ، مشيرا الى ان هذا السقف تصطدم به الاقليات بإستثناء (اليهود) كما تصطدم به المرأة داخل الحركات الاسلامية. وحول الاداء المالي للمرأة القيادية اوضح ان الدراسات تشير الى انه كلما زادت نسبة المرأة في مجالس ادارات الشركات كلما تحسنت الارباح ووضع سهم تلك الشركات في السوق المالي. واشار الى دراسة اجريت على مائة شركة لمدة ثلاث سنوات اظهرت ان 69% من الشركات التي يوجد في مجالس اداراتها نساء كان متوسط ارباحها 13,8% فيما التي لايوجد فيها نساء كان متوسط ارباحها 10%. ومن الناحية الادارية قال د.سويدان ان المرأة تحقق نتائج افضل في مجالس الادارة التي يوجد فيها ثلاث نساء فاكثر، وانه كلما زاد عدد النساء في المجلس كلما ارتفع مستوى الجودة وتحسن الاداء، لكونها تضيف ابعادا انسانية للحوار مما يساهم في تحسين الاداء، ولكونها تطرح اسئلة صعبة وتصر على الاجابة عليها، مبينا ان هذه المزايا لاتتحقق الا بوجود ثلاث نساء في المجلس. ولفت الى المجالات التي تتميز بها المرأة وهي التربية والتعليم والصحة والعلاقات العامة والاجتماعية، وان هذا التميز جاء نتيجة للانطباع المجتمعي السائد عن المرأة والمجالات التي تتميز بها. واشار د.سويدان الى ان المرأة تعاني من مشكلة في التعبير عن مطالبها بوضوح وبشكل مباشر. ودعا المرأة لاحداث ثورة من اجل تغيير الواقع لصالحها ، مشيرا الى ان هذا التغيير يحتاج الى تخطيط سليم ورؤية واضحة للصورة التي تسعى المرأة للوصول اليها.