**أقيلوهم بعد أن باعوا لنا الوهم.. وقتلوا فرحة الجماهير خالد شعفل كل شيء على ما يرام.. والامور تمام يا فندم.. ولا أحد مستاء.. فكانت البداية الهشة.. بعرض كرنفالي في لوحة أعادتنا عقوداً إلى الوراء بعد أن فقدنا الثقافة والفن اليمني الأصيل.. وحضارات سبأ ومعين وذي ريدان.. وكذلك فقدنا الاتصال بزر النت ووسائل الليزر والإضاءة وحتى الصوت الرديء والصورة المصاحبة للحدث الخليجي. فكانت لوحة وعرضاً يدعو للضحك.. مجاميع من الشباب والشابات بملابس مشوهة وخلط بشع للأزياء والألوان. حتى أن القائمين عليها تناسوا شراء أحذية وملابس موحدة لكل زي للمجاميع المكملة للوحة.. ولا نعلم كيف صرفت خمسمائة مليون ريال على لوحة أم لحوح!!. افتتاحية خليجي 20.. تعد في تفاصيل هزلية القائمين على الحدث الخليجي.. وفرح جماهيري منقطع النظير فرحا بخليجي 20، إلا أن العرض الفضائحي لم يقف عند ذلك بل أن تعداه ليصل إلى شباك الإعداد الهزلي بعد رباعية الأخضر السعودي عدا ونقدا، ذاب وراءها قناع زيف وخداع الإعداد المبكر لمنتخب واتحاد ما هلنيش!!. رصدت له أرقام فلكية مهولة وبالعملة الصعبة.. ولا ندري أين ذهبت مليارات الإعداد على المنتخب؟!.. ولا ندري أين ذهبت ستة مليارات ريال (يوه منكم)!! فتمخض الجبل فأرا!!. لقد باعوا لنا الوهم.. وأيضا لك يا (فندم) بأن منتخبنا بات بعبع المنتخبات الخليجية في خليجي 20.. وأوهمونا وإياك بأن لدى الأحمر (التعيس) الكبير أنياباً ومخالب تفتك بالمنافسين.. فكان منتخبنا أول المغادرين من الباب الخلفي للبطولة ولا عزاء لدموع وحسرات وآلام وأحزان الجماهير. سقط المنتخب المستضيف في فخ مهازل اتحاد الكرة والمسئولين على الرياضة اليمنية.. وكشف الإعداد المشوه والهزلي مبكرا قبل حتى أن يبدأ.. والذي رسمه هواة "القطقطة" والعمولات والسمسرة ولهف وهبر المال العام على حساب سمعة الوطن.. بعد مباريات إعدادية ودية أمام منتخبات مزيفة ووهمية أنفق على إحضارها مبالغ طائلة وكأن الهدف منها قبض الثمن لأصحاب البطون والكروش المنتفخة.. أقسم أن المنتخب السعودي بكامل نجومه غير قادر على تحقيق الفوز بالأربعة على المنتخب الوطني السنغالي الحقيقي.. فكيف نحن حققنا الفوز بالأربعة لنخسر بعدها أمام السعودية بالأربعة وعلى نفس الملعب الذي هزمنا فيه منتخب السنغال المحلي المزور. فقد كنت أنت الراعي والداعم بسخاء لخليجي عشرين (يا فندم) ووحدك من سخر إمكانيات الدولة والحكومة بكل ما أوتي لها من سبل للسيطرة على رهانات التنظيم بمختلف جوانبه بما فيها الجانب الأمني لتوفير السبل لإنجاز كل المتطلبات، فكنت ممولا ومتابعا ميدانيا حتى لغرف الفنادق وجنديا في سماء الإعلام، متحديا للهجمات الشرسة التي طالبت بسحب أو نقل الاستضافة إلا أنهم خذلوك.. وظلت عدن مسرح الاستضافة حتى اليوم مسرحا للكثير من المنغصات التي تواجهها الاستضافة والمنظمون التي لم تخطر على بالهم في ظل نقص الخبرة وضعف الوازع الوطني والضمير، بعد أن أصبحت بطولة خليجي عشرين موسما أكثر سخونة من سنوات عجاف مضت للباحثين عن المزيد من الثراء والكسب غير المشروع. وكلما ظن المنظمون انفراجها جاءت الأيام بغيرها من الفضائح والمنغصات.. والسبب أنهم اعتادوا على أن لا أحد سيحاسبهم.. وأنك متسامح وساكت على ما يفعله الفساد والمفسدون.. فلا عجب!! لو كان لدى أولئك المنتفعين والمقصرين ممن أوكلت على كاهلهم الأمانة ذرة إحساس لما تغنوا على وتر الاعتذار الأقبح من الذنب في حق سمعة اليمن ورياضة الوطن.. بعد كل تلك الهزائم المذلة.. رافعو شعار الرئيس حين قال: "خسرنا كرويا في خليجي 20 لكننا انتصرنا سياسيا ومعنويا".. لو كان عند هؤلاء الشلة ذرة من الحياء لقدموا استقالاتهم من مناصبهم متفرغين لشركاتهم ومؤسساتهم التي أوجدوها من أموال الشعب وأموال ما قبل خليجي 20 الذي سيبنون بعده أضخم شركاتهم وعقاراتهم!!. عندما لم يدرك القائمون على التنظيم بأن رقابة السلطة الرابعة وتحديدا الحرة والنزيهة أنها ستكون سيفا لا يقبل الصدأ في وجوه المتلاعبين بالمال العام على حساب الوطن.. انطلاقا من واجبها المهني المقدس بعد أن بدأت المواقع والصحف اليمنية تتناول عدداً من الوثائق الخاصة بفساد مالي، متعلقة باستضافة اليمن وتسبق خليجي عشرين في واحدة من المفاجآت غير السارة لمن تلاعب بالمال العام!!. ولذلك لا غرابة أن تجد أن اللجان العاملة في خليجي عشرين قد شملت الأطفال والرضع، بل وصل الحال بهم أن أتاحت لهم البطولة وفرصة الاستضافة قضاء ليالي الأنس والراحة على حساب البطولة، وإن لم تصدقوا ذلك ما عليكم إلا سؤال ضابط الأمن السياسي المكلف بفندق ميركيور عن ما حدث من مهزلة قام بمنعها كون هذا الفندق لا يقبل زوار الليل برفقة الجنس اللطيف. ولا عجب أن تتساقط من على وجوههم أقنعة الوطنية الزائفة التي كانوا يتبجحون بها وهم يظهرون بوجوههم العفنة على وسائل الإعلام!! ما نتمناه ويأمله كل أبناء الوطن وجماهير الرياضة أن يستجيب الرئيس لمطالبهم "برأسي حمود عباد وزير الشباب والرياضة وأحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة بعد الخروج المذل لمنتخب اليمن من خليجي 20!!". وأن لا تأخذه بهم رأفة ولا ينظر إلى دمع الحيتان والتماسيح وأصحاب الخطابات النفاقية!!, وعلى الرئيس أن ينتصر ولو لمرة لكل أبناء الوطن وشباب ورياضيي اليمن وأن يدخل هؤلاء المنظمين الفاسدين حلبة المحاسبة وكلا بقدر عمله.. هذا وسيبقى نبض قلبي يمنيا.. والله المستعان. مساج خاص *لقد عمدت اللجنة العليا لخليجي عشرين على استبعاد الإعلام الرياضي في اليمن رغم أنه المعني الأول في تغطية الحدث الكروي والرياضي الخالص لما يمتلكه زملاء المهنة الرياضية في التعامل مع الأحداث الرياضية بمختلف صورها وأشكالها. *ظل الإعلام اليمني بكل أشكاله وصوره عاجزا عن التصدي لتلك الشائعات أو الأخبار بغياب شبه تام. *ظلت اللجنة المنظمة وكذا اللجنة الإعلامية لخليجي عشرين في سباتها الذي لم تستفق منه إلا بعد أن تحولت المخصصات المالية قضية ساخنة في سماء الإعلام اللوزي ولجنة الحماطي لتوزيعها على العكفة والمقربين وشلة حسب الله.. ولا عزاء للفاسدين والطامعين في المغانم على حساب الوطن. **سكرتير التحرير