(يو .بي .آي) اكد قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس، أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها وفق إرادة الجماهير، وأنها لا تخضع لرغبات من اختاروا المنافي، في رد على تصريحات للرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد اتهم فيها السلطات بتزوير الانتخابات سلفا . وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي عبد الحفيظ النهاري تعليقا على تصريحات لناصر محمد شكك فيها بنزاهة الانتخابات، “لا أحد يمتلك الحق في الوصاية على الشعب اليمني من الداخل أو الخارج إلا من خلال المؤسسات الدستورية والقانونية والممارسة الديمقراطية” . وأضاف النهاري “أولئك اللذين يثيرون النعرات المناطقية عن بعد ومن الخارج وهم يهربون من تحمل المسؤولية الوطنية والشراكة في بناء الوطن ويكتفون بالتصريحات المريضة التي يطلقونها عن بعد إذكاء للفتن وتفريق صف الوطن، إنما يتعاملون بجهل تام عما يحدث في اليمن كونهم بعيدين كل البعد عن الجماهير التي يتشدقون زورا باسمها” . وأكد أن الانتخابات ستتم في موعدها، وقال “الشعب اليمني بوحدته الاجتماعية والترابية من أقصاه إلى أقصاه حسم خياره الديمقراطي الذي يكفل مشاركته الشرعية والمؤسسية في حكم نفسه بنفسه خارج الوصيات المناطقية والفئوية والحزبية” . وكان ناصر محمد قال أول أمس الخميس، إن “الجنوب اليمني سيقاطع الانتخابات البرلمانية سواءً مضى بها الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة أم لم يمضوا” . وجزم بأن الانتخابات “محكومة بالتزوير” سلفاً، واعتبر أن الأيام المقبلة “ستضع المعارضة اليمنية أمام اختبار مهم”، خاصة بعد تبنّيهم خيار تحريك الشارع اليمني، ونوّه بأهمية دور المجتمع الدولي والإقليمي في معالجة الأزمة اليمنية . غير أن النهاري رد على ذلك قائلاً “إن أولئك اللذين يراهنون على الانقلاب على الديمقراطية والرهان على الفوضى إنما يؤكدون فشلهم في الاتصال بالجماهير وفي التعبير عن مصالحهم، والانكفاء على مصالحهم الحزبية الضيقة والذين يتخذون من الفتنة مطية للتخلص من خطاياهم وأخطائهم التاريخية”