شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخوان اليمن عاصفة تضرب المشترك وتصيبه بأنشقاقات غير مسبوقة
نشر في البيضاء برس يوم 05 - 05 - 2011


*اختلطت الأوراق وانكشفت مخططات التآمر
*اليمن.. هل تشهد إقامة دولة «طالبانية»؟!
*إعلاميون يكشفون فضائح افغانستان الجديدة.. وتوكل كرمان تتحول إلى مصاص دماء
*حسين الأحمر يصف قادة المشترك بالصعاليك.. وحميد يخشى الملاحقة بفعل تورطه في الجرائم
*الشباب: «الإخوان» يمارسون القمع واسكات أصوات الأعضاء المسلمين
*الجنرال المخدوع وحامي ثوار الغفلة
*قطر.. وأدوار قذرة للتآمر على دول وكيانات عربية
كشفت ممارسات واساليب "الاخوان المسلمين" في ساحات الاعتصام بمختلف المناطق التي يسيطرون عليها مختلف اساليب القمع والكبت والفضائح المدوية التي سارع عدد من الصحفيين والاعلاميين والناشطين الحقوقيين ومن غرر بهم او ركبوا موجة "الثورة" المزعومة ان ممارسات الجماعات المتشددة التي تنتمي لحزب الاصلاح بحق الشباب المعتصمين شباب التغرير هي الفاشية بعينها وان اختلفت الاساليب والمسميات غير انها حسب تأكيداتهم بداية لعصر طالباني في اليمن قادم لا محالة ثم ان الانتهاكات للحريات والحقوق تمارس في ابشع صورها كما حدث للناشطات الحقوقيات قبل اسبوعين في صنعاء من قبل مليشيات جامعة الايمان ومتمردي الفرقة الاولى مدرع الموالين للمنشق علي محسن الاحمر.. وأكدت الشهادات ان تلك الجماعات تتلفع بعباءة الدين والتقوى والورع بينما يخفون مخالبهم الدموية تحت براقع النساء الارامل اللاتي احضرن تحت عوز الحاجة والفاقة والمادة التي توزعها جمعية الاصلاح المتدثرة عباءة الخير.. والشعارات الديمقراطية ليمثل ذلك ايذانا بانشاء امارة اسلامية ان لم تكن دولة متكاملة الاركان والاساسات لم يعرف اليمنيون مثيلا في تاريخهم واعادة بناء ما هدمه الكفار بحسب وصفهم.
وتتهيأ ظروف ذلك في ظل ما تشهده الساحة من تجاذبات وعمليات كر وفر من امكانية الاتفاق والتوافق لتجنيب اليمن مزالق الحروب والصراعات اللامحمودة.
«المشترك» الذي يشكل الاطار الشرعي لتواجد عناصر التنظيم الارهابي «القاعدة» وفي مختلف الساحات لا سلطة فعلية له على الشارع، وبحسب مراقبين، فانها -اي احزابه- وجدت مجموعات من الناس تهتف مطالبة بحقوق اجتماعية ومعيشية محقة، فركبت موجتها والبستها جلبابا سياسيا بينما هي في الواقع معارضة «مع الخيل ياشقراء» حسب وصف رئيس تحرير السياسة الكويتية الاستاذ احمد عبدالعزيز الجارالله لا تمتلك قوة غالبة في الشارع اليمني، بدليل فشلها في الانتخاابات النيابية التي جرت باشراف الامم المتحدة وتحت انظار العالم كله، ولذلك تحاول استغلال الشارع للفوز بمقاعد لها في الصفوف الامامية لحركة الشباب .. هذه خلاصة لافتتاحية السياسة الكويتية في عددها الصادر الاثنين الماضي.
وطبقا للمشاهد الواقعية فقد عملت احزاب المشترك على تحريض فئات الشباب المتظاهرين، وحاولت الاستقواء بهم من أجل تحقيق اهدافها السياسية، وأخذت بعد ذلك ترفع سقف المطالب حتى وصلت الى رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن سدة الحكم وبطريقة غير دستورية، ليس طلبا للاصلاح انما في سبيل الاستيلاء على السلطة كما يفوت هذه المعارضة ان ما تطمح اليه لا يمكن ان يحدث ، لأن الرئيس علي عبدالله صالح يتمتع بغالبية شعبية، وهو لا يمكن ان يضحي بهذه الغالبية او يتخلى عن الامانة التي حملته إياها، حتى لا يكون خائنا للأمانة، كما ان هذه الغالبية لا يمكن ان تتركه فريسة لابتزاز أقلية اتخذت من الشارع مقرا لها لرفع راياتها وصوتها، وبالتالي ستكون هذه الغالبية على استعداد للذهاب مع صالح الى الاخر دفاعا عن الحقوق الشرعية الدستورية حتى اذا اقتضى ذلك بعض الخيارات الصعبة.
رفض دولي للانقلاب
ويرى سياسيون ان احتشاد المواقف الدولية الرافضة للمساعي الرامية لتحويل اليمن الى بؤرة صراع او نزاع داخلي بين مختلف القوى والمكونات الاجتماعية ووقوفها بوضوح تام الى جانب الأمن والاستقرار والانتقال السلمي للسلطة بشكل آمن وديمقراطي، يحترم ارادة الشعب وتطلعاته وتعزز من عملية النهوض التي اجترحتها اليمن كبلد نام فقير نحو تحقيق حرية اوسع وتعبير اشمل عن الرأي وحقوق كاملة في الحياة والعيش الكريم.. ما يعني ان كل ما يعترض تلك المسيرة ويعطلها ويكبج من جماح انطلاقها هو امر مرفوض قطعا، ويؤكد ان لا مجال للتشكيك في حقيقة ان لا مصلحة للحلفاء الدوليين من بقاء اليمن في حالة من التهاون والتضعضع حين تتحكم فيها اهواء ونزعات حزبية او سياسية رفضت ومازالت العملية الديمقراطية بكل مكوناتها او الاحتكام للتشريعات الدستورية لتعمل جاهدة على الغاء كل ما هو حق للمواطن او يتصل بشعور المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية التي تنادي بها او في ان يخسر اليمن مكانته الدولية المرموقة لارضاء شهوات البعض ممن يمتلكون الجاه والمال ليفرطوا بكرامة المواطن وانتهاك ادميته باحداث فوضوية واعمال عنف لجأوا اليها حين صعب عليهم كسب ثقة الشارع ببرامج عقيمة وسياسات غير منطقية. وازاء ذلك طالبت السفارة الامريكية بصنعاء اليمنيين وعلى رأسهم احزاب اللقاء المشترك وقف عمليات الاستفزاز والخطابات المتشنجة التحريضية وتهيئة الظروف لتنفيذ اتفاق تسليم السلطة سلميا وبشكل آمن في إطار المبادرة الخليجية التي حظيت بتأييد دولي امريكي واوروبي وأممي وغير ذلك. بيد ان ما هو واضح ومكشوف واصبح الرأي العام يدركه ان هذه القوى المعارضة بالرغم من التنازلات التي قدمها رئيس الجمهورية وحزبه المؤتمر الشعبي العام الا انها لم ترق لها الا ادخال البلد في فوضى واعمال عنف مجهولة المآل والمصير عبر الاصرار على تعنيف ما يسمون بالشباب المغرر بهم ومن عناصرهم وتجييشهم لافشال كل المساعي الرامية لرأب الصدع اليمني وحلحلة الاوضاع وايجاد مخارج ناجعة لمجمل القضايا والموضوعات التي تعاني منها اليمن.
تناقض داخلي
بيد ان الوضع الميداني الذي يعنون الساحات ويعكس حالة التناقض القائمة بين قيادات المشترك وبين اعضاء وكوادر المشترك التي رفعت راية التمرد و(الثورة) على قيادتها استثناء طبعا (قيادات وكوادر تجمع الاصلاح والحوثيين) الذين يحاولون مجاراة الشباب والتقرب اليهم والتعامل بقدر من المرونة مع طروحاتهم ولكن لدوافع خاصة واسباب ذاتية تتصل بطريقة هذه الفئات العقائدية والايديولوجية التي يمكنها التلون بكل الوان الطيف لكنها تظل محتفظة باطيافها الاصلية التي تعود لها في اللحظات المناسبة وبعد اكتمال المهمة المطلوبة منها ولهذا نرى ان شباب (جماعة الاخوان وشباب الحوثي) يعملون بوتيرة عالية وبكثير من التناغم والانسجام مع شباب الساحات من قوى اليسار السياسي ولاهداف تتصل باهداف وغايات بعيدة يكنها شباب (الايديولوجية الدينية بشقيه) العقائدي وبتناقضاتهم وهي التناقضات التي قد تتلاشى لمرحلة ما ومن اجل تحقيق اهداف مرجوة، وبالتالي يضعنا هذا المشهد امام درامية الفعل ورد الفعل وامام منظومة متناقضة نقلت تناقضاتها الى مربع التفاعل بصورة تمرد يصعب التكهن بما قد يسفر من مشاهد اجتماعية وسياسية ناهيكم بما قد يفرز لنا من صور سياسية ليس بالسهولة تخيل اطيافها كون الامر يتصل بمدى فهم ورؤية قيادة المشترك وقناعتها بما تعبر عنه قواعدها التي وجدت في الراهن فرصة لتعبر عن رفضها لقيادتها ولشكل العلاقة السياسية التي نسجتها هذه القيادات مع القوى السياسية والوجاهية والاقطاعية وبالتالي نحن امام منظومة من التناقضات السياسية، تناقضات فرضتها ظروف ذاتية وموضوعية عبر عنها شباب الساحات الذين يتحفظون على علاقة احزابهم وعلى طريقة هذه العلاقة ومبرراتها وغايتها والمصلح المرجوة منها.
انقسام وتقسيم الثروة
وبالرغم من التباينات وردود الافعال التي اظهرتها احزاب المشترك تجاه المبادرة الصادرة عن مجلس التعاون الخليجي في 10 ابريل الماضي، التي يجري التآمر عليها، قبل قرار ارسال فريق الرفض الاحد الماضي الذي ذهب الى الرياض للتشاور مع وزراء الخارجية لكيفية الخروج من الازمة.. الوفد الحكومي الرفيع الذي ارسل ايضا الى حل او لوقف اعمال العنف والقتل والعبث التي يمارسها المشترك وعناصره بما يفضي تسليم الرئيس سلميا للسلطة الذي سيوقع عليه بحضور اوروبي وامريكي وخليجي. وطبقا لما تفرضه الشرعية الدستورية والدستور والقوانين النافذة، غير ان ذلك الوفد الذي ظهرت عليه انعدام الثقة تجاه نفسه والاخرين ويوضح ذلك الخلاف الشديد الذي دفع برئيس المشترك حاليا ياسين سعيد نعمان تقديم استقالته كون المبادرة الخليجية التي وافق عليها الجناح الاخواني المتطرف خلت من الاشارة للقضية الجنوبية -حسب ناقل الخبر- غير انه اجتمع مع حميد الاحمر قائد حركة الانقلاب والتمرد على الشرعية الذي أكد له انه لا يمكن لاي اتفاق الا بمطالب الحراك الجنوبي والا فسيقوم بافشال اي مساع للاتفاق والتوافق وهو ما تم فعلا بعد العودة الى صنعاء من الرياض. واشتد الخلاف ايضا حين استثنى حميد عددا من القيادات من الذهاب الى الرياض حيث كان الوفد يقتصر حسب توجيهات حميد على باسندوة وشخصين اخرين غير ان جميعهم رفضوا وهددوا بفضح المؤامرة وهو ما دفع حميد للموافقة على سفرهم للحصول على الصفقة والمكرمة المالية المجزية من وزير خارجية قطر -حسب ما تناقلته وسائل الاعلام- وزادت حدة التوتر والانهيار القهقري لهذا التكتل الذي يشهد اليوم اخر فصوله العبثية حينما تم اقصاء الشباب من الوفد فضلا عن استثناء مجلس التضامن المشيخي التابع لحسين الاحمر من الوفد ليهدد انه سيعمل على افشال اي بادرة لاتفاق كما حدث يوم الجمعة الماضية بشارع الستين الذي فضح تورط الاحمر الصغير فيها الشيخ حسن ابو هدرة رئيس ملتقى شباب ابناء بكيل في اتصال هاتفي معه. زد على ذلك وصفه لقادة المشترك بالصعاليك لاستثنائه من الوفد.
إرهاب وقمع
وتأتي هذه التطورات في اعقاب الممارسات الترهيبية والقمعية التي يستبد في فرضها الاسلاميون على المعتصمين، والتي بلغت حد التطاول على الناشطات من رموز الحراك الثقافي والمدني اليمني ممن تعرضن للاهانات بالفاظ نابية ومخدشة للحياء والضرب باعقاب البنادق خلال مشاركتهن بتظاهرة يوم 16 إبريل 2011م الى جانب الاعتداء على مخيمات المعتصمين «شباب تصحيح المسار» بالصالة الرياضية بامانة العاصمة صنعاء في محاولة لاقتحام المؤسسات تنفيذاً لمخطط المدعو حسن زيد ومحمد قحطان وغيرهما من قيادات المشترك.. وعلى الرغم من نشر وسائل إعلام المشترك وغيرها ايحاء قادتها بموافقتهم على المبادرة الخليجية دون تحفظ وبكافة بنودها، لكنها في الوقت ذاته اعطت اشارة خضراء لمليشياتهم الى التصعيد والمضي في المخطط الذي كشف عنه المدعو حسن زيد ومحمد قحطان ليشنوا مرحلة اقتحام المؤسسات والمصالح الحكومية بالسير نحو (15) كيلو متراً بالعتاد والسلاح العسكري الذي زودهم به المخدوع علي محسن الاحمر والذي حملته سيارة الاسعاف التي رافقتهم نحو الصالة الرياضية المغلقة لاحتلالها واحتلال مقر التلفزيون مقر الفضائية اليمنية حسب ما كشف عنه الاخ عبده الجندي نائب وزير الإعلام في مؤتمر صحفي الخميس الماضي بعد الحادث بيوم واحد.. ما شكل ذلك عامل استفزاز للوسطاء الاقليميين والدوليين.
لعبة الجثث الجاهزة
وقال الجندي: ان مسيرة المشترك التي سيرت الاربعاء الماضي كانت جثثها جاهزة ومتوفية سابقاً بحوادث مرورية حصلت عليها من عدد من مستشفيات تتبع قيادات اصلاحية.
واضاف: ان مسيرة الاربعاء بصنعاء حاولت اقتحام مبنى التلفزيون وميدان الثورة للاعتداء على الشباب المعتصمين فيه الذين اعلنوا سابقاً انسحابهم من ساحة الجامعة نتيجة للتصرفات القمعية لاحزاب متطرفة بالساحة بحقهم.
وكشف الجندي في سياق حديثه الى وجود غرفة عمليات داخل الفرقة الاولى مدرع هي من تدير المسيرات وتخطط لها. وقال انه تبين ان سيارات الاسعاف التي ترافق المسيرات هي من تقوم بنقل الحجارة والعصي الى المعتصمين التابعين للمشترك للاعتداء على رجال الامن.
سيناريو
كما اكد على حديث الجندي الاخ محمد الماوري السكرتير الصحفي لوزير الداخلية بقوله ان مسيرة يوم الاربعاء الماضي التي حركتها عناصر المشترك باتجاه مبنى التلفزيون اعد لها مسبقاً عبر غرفة عمليات مجهزة يديرها علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع وحميد الاحمر القيادي في الاخوان المسلمين في اليمن «الاصلاح» وغيرهم.
وقال الماوري ان المسيرة قطعت يوم امس مسافة 13 كليو متراً من منطقة الجامعة وصولاً الى مدينة الثورة بهدف اقتحام مبنى التلفزيون وساحة الاعتصام بملعب الثورة.
واشار الماوري الى وجود مجاميع مسلحة كانت تحيط بالمسيرة من الامام والخلف والوسط نافيا في الوقت نفسه وقوع قتلى بين صفوف معتصمي الجامعة، واضاف: لم تصلنا اي بلاغات بخصوص المتوفين المعتصمين التي اعلنت عنهم بعض وسائل الاعلام فقط.
ولفت المسؤول الامني الى ان وزارة الداخلية قدمت منذ بدء المسيرات والاحتجاجات بقيادة احزاب المشترك اكثر من (21) جندياً شهيداً و(1000) جريح من رجال الامن الذين خرجوا لمنع احداث الفوضى والشعب بهراوات فقط ودون سلاح.
لافتاً الى ان المسيرة راح ضحيتها (5) قتلى وحوالي (350) جريحاً من رجال الامن والمعتصمين بميدان الثورة.
تعقيدات جديدة
وفيما تبدو الترتيبات النهائية قبيل التوقيع على اتفاق مبادرة دول «التعاون» لحل الازمة في اليمن والآليات التنفيذية لها دخلت في مسار من الجدل مع بدء امين عام مجلس دول التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني السبت الماضي زيارته الثانية الى صنعاء لاستكمال الترتيبات الخاصة بالتوقيع.
لتبرز اليوم قضية اشتراط المشترك توقيع الرئيس وبأي صفة مع تأكيده وحزبه على تنفيذ المبادرة نصاً وروحاً وايفاد ممثلين له برئاسة مستشاره السياسي نائب رئيس المؤتمر الحاكم عبدالكريم الارياني الى الرياض للتوقيع بالانابة امام صفات قيادة احزاب المشترك في مراسيم الاثنين المقبل، او يكون التوقيع وتبادل الوثائق بصنعاء من قبل كافة الاطراف وجها لوجه.
المشترك اكد على عدم تلبية دعوة حفل التوقيع بالرياض حتى يوقع الرئيس علي عبدالله صالح اولاً شخصياً مقابل توقيعها والذي يمثله محمد سالم باسندوه رئيس ما تسمى اللجنة التحضيرية للحوار وهو كيان غير معترف به قانونياً - كما تناور في بند تهيئة الاجواء وإزالة اسباب التوتر الامني السياسي.
مراقبون عدوا ذلك تنصلاً ومماطلة وسعياً لافشال المبادرة الخليجية والالتواء عليها.. ما يؤكد في الوقت ذاته عدم رغبته في الاتفاق وايجاد الحلول والمعالجات اللازمة والمناسبة للازمة اليمنية.. مشيرين الى ان اللجوء لهذه الممارسات تظهر تمتع هؤلاء القادة بعقلية منكوبة كمسعى لممارسة الابتزاز والانتهازية التي عرفوا بها على مدى تاريخهم السياسي والحزبي.
والبند يتعلق بانها الاحتجاجات والاعتصامات والانشقاق بالجيش مع استقالة اللواء علي محسن الاحمر، يسبقا البند الرابع في تقديم الرئيس استقالته الى البرلمان بعد 30 يوماً من التوقيع، ليتولى نائبه الرئاسة لمدة 60 يوماً يحضر خلالها لانتخابات رئيس جديد.
وتبدو المعارضة التي تحاول اقناع امين عام مجلس التعاون بقاء الاعتصامات بالميادين بمبررات اعتبارها ضمان لحين استقالة صالح واخرى تذهب لتأكيد عدم تمثيلها لمن في الساحات حريصة -وفق مراقبين- على لعب دور «الحكم والمعارضة» في وقت واحد، فمن جانب ترأس الحكومة وتملك نصفها، ومن جانب اخر تستمر بالمناورة بالشباب في ساحات الاعتصامات والذين يشكلون بغالبيتهم احزاب المشترك لاسيما «الاصلاح» لدوام منهج الواقع الثوري بورقة الشارع لما بعد استقالة الرئيس في يوم 30 من التوقيع، وما فرض على الاخير سيفرض على الرئيس بالانابة بل اكثر تصعيداً، ويسوق لمبررات في حينه امام الوسطاء والخارج لتحقيق مطالب الشباب باستكمال اسقاط النظام بكل مكوناته وحل حزب المؤتمر الحاكم الذي يمثل ببقائه توازنا للحيلولة دون هيمنة قوة واحدة تمتلك مقومات التفرد هي حزب الاصلاح في ضل ضعف بقية احزاب المعارضة والاحزاب الاخرى من حلفاء الحاكم.
كما ان من شأن عدم انهاء الانشقاق بالجيش واستقالة اللواء علي محسن الاحمر قائد الانشقاق والقريب من التيار السلفي المتشدد في حزب الاصلاح، ان يؤهله للسيطرة الانقلابية العسكرية بمجرد استقالة صالح بحكم الدور الذي كان يمثله من نفوذ في هذه المؤسسة كأحد اركان النظام.
واكد الرئيس صالح خلال لقائه عصر السبت امين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني على اهمية تنفيذ المبادرة لحل الازمة في اليمن، كمنظومة متكاملة غير قابلة للتجزئة والانتقاء مجدداً ترحيبه بها، والتعاطي الايجابي معها.
وكان جرى خلال اللقاء -طبقاً للوكالة الرسمية- بحث الجوانب المتعلقة بالترتيبات الخاصة بالتوقيع على اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة في اليمن والآليات التنفيذية لها.
اللقاء حضره المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبدالكريم الارياني ووزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ابوبكر القربي.
البركاني استعداد كامل
غير ان مصدر في الخارجية السعودية اعلن عن تأجيل التوقيع على اتفاقية مجلس التعاون حول اليمن على ان يجتمع وزراء خارجية المجلس استثنائياً في الرياض يوم الاحد الماضي 1-5-2011م لبحث الموضوع، في حين اكد الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ان الرئيس علي عبدالله صالح ابدى كامل الاستعداد للتوقيع على المبادرة الخليجية سواءً بعد توقيع ممثل المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني واحزاب المشترك او ان يذهب المشترك للتوقيع في الرياض ويعود امين عام مجلس التعاون الخليجي بالوثيقة الى الرئيس لتوقيعها او ان تنقل مراسم التوقيع الى صنعاء ويتم التوقيع من قبل الجميع هنا في صنعاء بحضور رئيس دورة مجلس وزراء الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد وسيوقع الرئيس علي عبدالله صالح مع المشترك عن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ويوقع رئيس احزاب المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان عن المشترك وشركائه.
واضاف البركاني ان امين مجلس التعاون ابدى استحسانه التوقيع في صنعاء وسيبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون بذلك وانما صدر عن اللقاء المشترك من احاديث لوسائل الاعلام الاجنبية من ان الرئيس رفض التوقيع لا اساس له من الصحة كون الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام وحلفائه مع المبادرة منذ اعلانها ومتمسكين بتفيذها متكاملة بجميع بنودها والآلية التنفيذية لها التي ستصدر عن دول مجلس التعاون الخليجي حرصاً من الرئيس علي عبدالله صالح على تجنيب اليمن للمشاكل واثرا اليمن على نفسه وتنازل عن حقه في الاستمرار بالرئاسة حتى 2013م وان المبادرة متكاملة هي غايتنا جميعاً بالتنفيذ وليس غير ذلك.
السقوط المدوي
توكل كرمان هي الاخرى حولت نفسها كقائدة لثورة الشباب وتطالب الرئيس بالتنحي وقد وظفها حزب الاخوان اخوانها رأس حربة الاختزال ازمة اليمن يشخص الرئيس صالح وكرست هذه الفكرة في عقول جماهيرها وانصارها واخوانها فيما يتضح للمتعمق ان الاصولية.. وسعت هذه القيادية الاصلاحية الى تضليل الجماهير بخطاب عاطفي تعزف عليها انغام ثورة مطاوعة حزبها فيما تتجاهل المشكلة الحقيقية والمتمثلة بتيار القبلية والعسكر والاصوليين الذي يمد جوهر المشكلة اليمنية، دمروا مشروع دولة الوحدة باقصاء الشريك الاساسي للوحدة وهو الجنوبيين بحرب صيف 1994م المدمرة بعد ان اغتالوا الشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكي بشوارع صنعاء واباحوا دماء الجنوبيين باعتبارهم كفار شيوعيين حسب فتاويهم التي لم تسقط رغم تحالف قيادة هذا الحزب الاشتراكي تمثل الجنوبيين كما ان هذا التيار حكم التمرد الحوثي من بسط وجوده في صعدة واتسع رغم حروب علي محسن الست ضدهم كما ان هذا التيار المدمر ارتبط بالجهاديين والقاعدين عن طريق قائد جناحه المسلح علي محسن الاحمر الذي ظل داخل الدولة لثلاثة عقود وهو بطل الفوضى والفيد والفساد الذي ظل يمارسه بعيد عن الاضواء.. فهذه الرموز من القيادات الثورية التي يراد ابدالها بدلا عن نظام الرئيس علي عبدالله صالح كل رمز هو مشروع قاتل وامير حرب ومصاص دماء ويسكن في اعماق كل واحد منهم شيطان وقاتل.
مواجهة (دولة طالبان)..!!
اذاً وبعد ان اتضح موقف تجمع الاصلاح ونواياه ورغبات الشيخ حميد الاحمر واهدافه وثالثهم الجنرال الباحث عن دور ومكانة والذي يذكرنا بمواقف اقليمية شبيهة للواء محمد نجيب الذي وضعه ثوار مصر عام 1952م في واجهة الاحداث في حين استطاعت جماعة الاخوان المسلمين التأثير على الرجل ومن ثم حاول ان يكون ندا للرئيس جمال عبدالناصر القائد الفعلي للثورة والدينامو المحرك فيها.ويرى مراقبون ان الجنرال علي محسن يقف فيما الشباب الذين استطاعوا ان يكشفوا زيف حقائق ودوافع ورغبات شباب الاخوان المسلمين، ومعهم انصار وجماعة حميد الاحمر وعلي محسن الاحمر مما يوحي اننا امام دولة (طالبان) قادمة على اكتاف حميد وعلي محسن وشباب الاخوان وبالتالي لن يختلف المشهد الذي يحاول نسجه الاخوان المسلمون على خارطتنا الوطنية عن ذلك الذي قامت به جماعة محسن عبدالحميد وطارق الهاشمي في العراق، وفي مصر وتونس وفي ليبيا والسودان وقبلها سوريا وبعدها.. وهي الحرب التي اعادت علاقة الاخوان المسلمين مع اجهزة الغرب الاستخبارية عن طريق دولة (قطر) الوسيط الجديد التي سعت لعودة هذه العلاقة رغبة من قطر من ان تصبح حالة او ظاهرة استثنائية في المنطقة وان كانت على حساب التآمر وتدمير الكيانات العربية كما هو دورها في السودان وفلسطين وليبيا وهي ادوار (قذرة) قامت بها قطر في الاقطار، وها هي اليوم تلعب دوراً خفياً في اليمن عن طريق بعض المرتهنين لها والمتورطين بقبض مساعدات مالية وسياسية منها، وهذا يجعل اليمن في مواجهة دولة طالبانية يقودها علي محسن وحميد الاحمر وتجمع الاخوان المسلمين الذين كشفوا كل اوراقهم واستطاع الشباب ان يتمردوا على قياداتهم في بعض احزاب اللقاء المشترك وخاصة شباب الاشتراكي والناصريين والتيار اليساري بصورة كاملة، كل هؤلاء حددوا مواقفهم من شباب الاخوان الذين يعملون بوتيرة عالية لتحقيق اهداف الجماعة وتحقيق رغبات حميد واهداف وغايات علي محسن وهو من وقع في (فخ) الجماعة وبالتالي لم يعد قادراً على التراجع.. وهذا ما يبشرنا بمرحلة طالبانية يقودها حميد وعصابته من الجماعة الاكثر تخلفا وكهانة وتضليلا لكل القيم والخيارات.. فهل ينتصر الشعب اليمني لخياره واراداته..؟ ام ان المشروع التآمري قد ينجح ولو لبعض الوقت على خلفية المواقف غير الواضحة لبعض اشقائنا والاصدقاء هذا ما سوف تكشف عنه تداعيات الايام القادمة..!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.