استكمل فريق قضايا ذات بعد وطني والعدالة الانتقالية برئاسة الدكتورة طيبة بركات نائب رئيس الفريق عمله بمداولات ومناقشات لأوراق العمل التي قدمت يوم أمس الأول حول ضحايا التعذيب وذويهم وضحايا الصراعات السياسية. واستضاف الفريق عدد من نازحي الجعاشن والذين قدموا ورقة تحت عنوان "مطالب مهجري الجعاشن" عبروا فيها عن حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها من قبل الشيخ محمد أحمد منصور كان أبرزها الاستيلاء على الأراضي بالحيلة والقوة واستخدام عناصره في السلب والنهب والتشريد والتخويف والتجويع والاعتقالات والتخريب طالت جميع فئات المجتمع في المنطقة. وواصلت الجلسة أعمالها بعد أن رفع الدكتور عبدالباري دغيش رئيس الفريق أعمال الجلسة معترضا على تواجد مواطني الجعاشن معتبرا ذلك تداخلا في المهام المدرجة في جدول الأعمال. وانسحب عدد من اعضاء المؤتمر الشعبي من الجلسة رفضا للإستماع لمشكلة ابناء الجعاشن. وقالت الدكتورة طيبة بركات ل"الإشتراكي نت" إن مقابلة أبناء الجعاشن مدرجة في جدول اعمال الفريق التي تتولاها مجموعة عمل النازحين. وأوضحت: لكن بسبب عدم وجود مكان للإلتقاء بهم تم إدخالهم الى القاعة الرئيسة للفريق, حيث تم بعد ذلك نقلهم الى مكان آخر مع مجوعة العمل. وأضافت بركات : هناك من فسر بأن الفريق لا يريد الإلتقاء بهم, وحدث شيء من الإختلاف في وجهات النظر حول أن يستمع الفريق بكاملة لأبناء الجعاشن وهناك من رأى أن هذا تداخل بين مهام مجموعات عمل فريق العدالة الانتقالية والتالي يؤدي إلى اضاعت وقت المحموعات الأخرى. وقالت : مع ذلك ذهب بعض الأعضاء وبقى معضمهم وتم الإستماع لقضية أبناء الجعاشن. مؤكدتا أن هذا الموضوع لايجب أن يأخذ اكثر من حجمه, ولن يؤثر على عمل الفريق. وقدم نازحي الجعاشن تسعة مطالب أساسية منها قبول قضيتهم كقضية أرض وإنسان، وحل قضيتهم بالحوار الوطني والعدالة الانتقالية (عدالة الإنصاف)، إضافة إلى إعادة حقوق المواطنين وكرامتهم وبسط يد الدولة على المنطقة وسحب كافة الأسلحة من مخازنهم والتعويض العادل لأبناء الجعاشن المهجرين حسب القانون الإنساني.