أرجأت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل اليوم قراءة البيان الختامي للجلسة العامة الثانية ليوم غد الأحد. ونقل المركز الإعلامي للحوار عن نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني د. عبدالكريم الارياني قوله إن البيان الختامي غير مكتمل حيث لم يشمل مخرجات الفرق التي تم تعديلها بناء على ملاحظات الجلسة العامة، وتم التوافق عليها في الفرق ونزولا عن رأي الاعضاء في الجلسة العامة. وأشار إلى أن الرئاسة ستعيد صياغة البيان الختامي لعرضه يوم غد الاحد على المؤتمر، مشيرا إلى أن البيان الذي تم توزيعه على أعضاء المؤتمر تضمن القضايا التي لم ترد عليها ملاحظات من الأعضاء والذي كان عليها توافق مبدئي فقط . وتباينت رؤى الأعضاء حول تأجيل قراءة البيان بين مؤيد ومعارض لقرار التأجيل , الدكتور عبدالباري دغيش رئيس فريق العدالة الانتقالية من جانبه أيد تأجيل البيان إلى الغد من أجل "إثراءه ليشمل القضايا والقرارات التي تم التوافق عليها في الجلسات العامة , حد قوله. واعتبر دغيش أن قرار التأجيل من باب التعاطي المرن فيما يتعلق بالمسائل الإجرائية لإعطاء رسائل إيجابية للمجتمع وعكس الجهد الذي تبذله فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني". لكن سحر غانم عضو المؤتمر الحوار رأت أن ما حدث فرض رؤى وقرارات القوى السياسية التقليدية على جميع المشاركين المستقلين فيه إقصاء لأصواتهم وخياراتهم. وأوضحت أنها ضد تعطيل التصويت على المواد التي وردت عليها ملاحظات خلال الجلسة العامة الثانية وتوافقت الفرق وتم استيعابها. وكانت الجلسة العامة الثانية قد ناقشت تقارير فرق العمل التسع التي احتوت على قرارات مقترحة يتم تضمينها في الدستور القادم حيث توافق أعضاء المؤتمر على عدد كبير من القرارات بينما تم إعادة عدد منها إلى الفرق لتعديلها أو الإضافة إليها وهو ما تم خلال الأسبوع الماضي والذي سبقه. وتم استثناء ثلاث من فرق العمل من الخروج بقرارات وتوصيات وتأجيلها إلى الجلسة النهائية وهي فرق قضية صعدة والقضية الجنوبية وبناء الدولة. ووقف أعضاء مؤتمر الحوار دقيقة حداد على ارواح الجنود الذين قتلوا اليوم في حادثة تفجير استهدف دورية أمنية في جولة الحباري بمنطقة الحصبة. ورفعت هيئة الرئاسة الجلسة على أن تلتئم أعمال الجلسة الختامية يوم غد. في شان الحوار أيضا, وفي إطار أنشطة مساندة مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يستهدف الفئات غير الممثلة في المؤتمر, دشن رُسل الحوار اليوم مشروعهم الوطني لتشجيع الفئات المعارضة للحوار للمشاركة فيه ورفع أصوات من لا صوت لهم من ذوي القضايا الهامة لإيصالها لمؤتمر الحوار الوطني. وقال عبدالباري طاهر رئيس الهيئة العامة للكتاب عضو فريق رسل الحوار: إن كثير من ألوان الطيف السياسي والمجتمعي والشباب لم تشارك في المؤتمر ولم يتم تمثيلها كما يجب إضافة إلى تمثيل المناطق بشكل أقل من حجمها السياسي, لافتا الى أن مؤتمر الحوار يناقش قضايا على مستوى أعلى ويغفل عدد من القضايا المجردة في الشارع وقضايا الناس البسيطة موردا أن هذا المشروع جاء لتبني مشاركة مجتمعية واسعة وأن يكون أداة وصل بين هذه الأطراف ومؤتمر الحوار الوطني الشامل. وإذ أكد طاهر على ضرورة نزول الحوار إلى مفاصل المجتمع قال إن المشروع أن المشروع سيكون ساندا ورافدا للحوار. ونفذ المشروع خلال مايو ويونيو الفائتين جلسات استهدفت مناقشات جملة من القضايا الأولى كانت في صعدة, حول قضية نازحي ومهجري محافظة صعدة, الذين حملوا رسُل الحوار مطالبهم لقاعة الحوار الوطني الشامل المتمثلة بالعمل الجاد للوصول إلى دولة العدل والمواطنة المتساوية. والثانية في خيمة الحوار الوطني بمحافظة حجة وأكد المشاركون فيها احترام حقوق المواطنين وواجباتهم وضمان الأمن والاستقرار وتفعيل دور المرأة. واستهدفت الجلسة الثالثة قيادات مجتمعية وسياسية من محافظة المهرة وسقطرى والذين دعوا الى إنهاء حالة الانفلات الأمني والتهريب وتجريف الشواطئ كما أكدوا على مطلبهم لإيجاد البنى التحتية والخدمات العامة للمهرة وسقطرى. وفي محافظة عدن تم عقد لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني وقيادات ورموز الحراك الجنوبي، وقد طرحت العديد من القضايا والمشكلات وكانت المطالب في غالبها مجتمعيه ومطالب تدعو إلى تفعيل وتنفيذ النقاط العشرين من قبل الجهات المختصة التي من شأنها حل قضايا وهموم المواطن في الجنوب, كما عقدت جلسة مع المتقاعدين المدنيين الذين طالبوا بالمساواة في الأجور حسب المؤهلات لكل المتقاعدين في اليمن و توفير التأمين الصحي لهم.