أكد لقاء جمع مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ووفد لجماعة الحوثيين الانقلابية ، في العاصمة العمانية مسقط الخميس، على ضرورة الإسراع في التسوية السياسية الشاملة لإنهاء الصراع في اليمن. وقال بيان صادر عن الانقلابيين أنه جرى خلال اللقاء متابعة نتائج زيارة وفد الحوثيين إلى موسكو الشهر الماضي، المتعلقة بأفق التسوية السياسية في اليمن برعاية الأممالمتحدة، وتطورات الأوضاع في المنطقة. وحسب البيان أكد اللقاء أن الحرب دخلت أطواراً أكثر تعقيداً على اليمن والمنطقة، واستمرارها يزيد الأوضاع سوءاً، مشدداً على ضرورة التسريع في التسوية السياسية الشاملة. وكان بوغدانوف، كشف أواخر يوليو الماضي خلال لقائه وفد الحوثيين في موسكو عن بدء تحرك بلاده من أجل "الرؤية الروسية لتحقيق الأمن في الخليج واليمن". واسفرت الحرب الدائرة في البلاد للسنة الخامسة عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. وحسب احصائيات الأممالمتحدة أجبرت الحرب نحو 4.3 مليون شخص على النزوح من ديارهم خلال السنوات الأربع الماضية، ولا يزال أكثر من 3.3 مليون شخص في عداد النازحين ويكافحون من أجل البقاء. وتصف الأممالمتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن ب"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية. وكان طرفا الصراع قد اتفقا خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأممالمتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز. لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.