لايزال الطفل علي العديني (7سنوات)، مختطفا لدى مسلحين من بني ضبيان منذ 22 يوما في ظل صمت وتراحي الاجهزة الامنية اليمنية التي لم تعمل شيئا جديا لاطلاق سراحه حتى الان .، ومع ان البعض من السذج كان قد عقد أمالا عريضة في إمكانية أن يتم التعامل مع قضية الطفل المختطف علي العديني بالطريقة التي تعاملت معها السلطة مع المخطوفين الألمان خصوصا وانه مخطوف من قبل القبيلة نفسها الا ان هذه الامال قد تبددت واصيب اصحابها بخيبة امل كبرى بعد اطلاق سراح الالمان الثلاثة وبقي الطفل العديني مخطوفا وامه مفجوعة في بلد لا يمنح الاعتبار الا لمن له قبيلة وسلطة تحميها من مراكزها العليا والسفلى وكان الطفل علي قد اختطف من صنعاء اثناء خروجه من المدرسة باعتباره احد ابناء رجل الاعمال اليمني توفيق الخامري الذي سبق اختطاف اقارب له الى خولان على خلفيات تسويات مالية حسب ادعاءات الخاطفين . وقال النائب عبدالكريم جدبان إ"ن الغريب في هذه القضية أن الأجهزة الأمنية قد تعاملت بمعيارين مزدوجة تجاه قضيتي الاختطاف ففي حين سعت بجدية للافراج عن المخطوفين الالمان وهذا جيد لكنها ، ونيت قضية مواطنها المختطف منذ 21 يوما ، واستنكر جدبان في تصريحات لموقع نيوز اختطاف القبائل لطفل لا حول له ولا قوة ولا علاقة لاهله بموضوع الخلاف مع الخامري وقال جدبان انما أقدمت عليه قبيلة بني ضبيان باختطافها لطفل من داخل صنعاء عمل غير مفهوم ولا مقبول ولكن المشكلة ليست في بني ضبيان "وإنما بالأجهزة الأمنية التي لا تؤدي دورها تجاه قضايا مواطنيها ". من جانبه تاسف رئيس كتلة الاشتراكي الدكتورعيدروس النقيب " لموضوع اختطاف طفل يتيم ليس له علاقة بالموضوع ، وتم إرهابه وتخويف أسرته ، كما تأسف لتعامل الداخلية بصمت حول ذلك ، باعتبار أن الطفل ليس له مراكز قوى تتابع موضوع اختطافه . وقال النقيب كان من المتوقع "من السلطة تدخلها لحل المشكلة والإفراج عن الطفل المختطف وحل المشكلة كاملة وليست حل جزئي ، معتبرا ما قامت بها السلطة يوم أمس عبرت عن تخليها عن مسئوليتها تجاه المجتمع . " واستنكر التمييز في التعامل مع المواطنين اليمنيين وفي حل قضايا هم، وقال بان " التميز يضاعف الأسى لدى المواطن اليمني الذي أصبح كائن ليس له اهمية " . ودعا النقيب الأجهزة الأمنية سرعة إنقاذ هذا الطفل من وضعة البائس من الاختطاف ، محملها كل المسئولية باعتباره مواطن يمني ، قائلا " اهتمام السلطة بالأجانب وتترك مواطنيها يعد ترفاَ من السلطات ، وتخلي عن مسئوليتها تجاه المواطنين ". الناشط الحقوقي والبرلماني شوقي القاضي تأسف لتزايد ظاهرة الاختطاف في الفترة الأخيرة باليمن، والتي قال أنها تجاوزات الحد المعقول في المجتمع ، وصارت موضة للعاطلين و من وصفهم البلاطجة . كما تأسف القاضي في تصريح ل(نيوزيمن) لدور الأجهزة الأمنية والتي لم تحرك ساكنا ، مكتفيه بتحرير بلاغات في محاضرها الرسمية . وقال أن موقف الداخلية بالإفراج عن الألمان دون المواطن اليمني موقف مخيبا للآمال و المؤسسات العسكرية ، وأن انسحابها للمنطقة وكأنها كانت فقط للمطالبة بالإفراج عن الألمان ، مؤكدا على أن النظام وصل إلى مرحلة هشة جدا لم يستطيع أن يحمي موطنيه . داعيا الأجهزة الأمنية أن تعيد حساباتها في إعادة الأمن و الاستقرار والضغط على الخاطفين بالإفراج عن الطفل ، كما أكد على أن سكوت الأجهزة الأمنية تجاه قضية الطفل أكبر جريمة . واتهم القاضي موقف الداخلية المخيب للآمال تجاه قضية الطفل العديني ، لعملها وانشغالها بالعمل السياسي و المكايدات السياسية والثرثرة حد قوله ، وكيل المديح لزيد وعمر، داعيا الداخلية لتجريم العمل السياسي لقيادتها وكانت مجموعة مسلحة من قبيلة بني ضبيان قامت باختطاف الطفل (علي) وهو يتيم الأب - من أمام مدرسة عذبان حين كان متوجها إليها قبل 14 يوما في اعتقاد منهم أنه ابن رجل الأعمال ( توفيق الخامري) الذي سبق وأن قامت مجموعة مسلحة من بني ضبيان باختطاف نجله ذو ال(17 عاما) أثناء مروره بسيارته من فج عطان . من جانبه قال محمد المقالح عضو مركزية الاشتراكي " ان اختطاف الطفل علي العديني وترويع اهله وذويه وطريقة تعامل السلطة واجهزتها الامنية مع الجريمة ليس فقط تمييزا في المواطنة اليمنية بل واعمال اجرامية وغير اخلاقية وتسيء لكل القيم الدينية والانسانية بل وتسيء للقيم وتقاليد القبيلة اليمنية نفسها".