كشف رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح عن وجود "خيانة" أدت إلى مقتل أمين عام المجلس المحلي لمحافظة مارب جابر الشبواني نهاية شهر مايو الماضي واضاف في كلمة له خلال زيارته للمركز التدريبي للحرس الجمهوري بمحافظة ذمار الخميس إلى أن مقتل (الشبواني) كان نتيجة خيانة واضحة من داخل وادي عبيدة ووجه الرئيس الاتهام لمن قال عنهم "الخونة العملاء المدسوسين على الوطن". في إشارة واضحة الى وجود عيون للقاعدة داخل الأجهزة الأمنية المكلفة بما يعرف بمحاربة الإرهاب وكان اغتيال الشبواني بواسطة طائرة مروحية يمنية في 23مايو الماضي قد اثأر غضب الشارع اليمني وأبناء قبلية عبيدة بمارب تحديدا خصوصا بعد الإشاعات حول ضلوع الطائرات الأمريكية بالجريمة وحينها عبرت مجاميع قبلية وأصولية مسلحة عن غضبها إزاء الحادث بالخروج على الدولة وتدمير منشاءات خدمية وإستراتيجية في محافظة مأرب بينها محطة توليد الكهرباء الغازية وأنابيب نقل النفط وغيرها ويعيد حادث مقتل الشبواني إلى الأذهان حادث مشابه حدث قبل عام ونيف هو مقتل مدير الامن بمحافظة بمارب (علي قصيلة) الذي قيل حينها ان اغتياله تم بخلفية( امنية - استخباراتية ) واحتمال وجود عناصر محسوبة على المتشددين داخل جهازي (الأمن القومي والأمن السياسي) وهدد الرئيس علي عبد الله صالح من اسماهم بالخونة بالانتقام وانه "لن ينام حتى يأخذ بالثأر لمقتل (جابر الشبواني) أمين عام المجلس المحلي السابق بمحافظة مأرب ،. وأعرب صالح عن أسفه لمقتل الشبواني قائلا:" نعبر عن أسفنا لهذا الشهيد البطل الذي كان من خيرة المناضلين و من خيرة الشباب الذين يقارعون الإرهاب". واضاف :" هناك تحقيقات جارية حول كيف تم استشهاده بضربة جوية نتيجة خيانة واضحة من داخل وادي عبيدة ونحن نحقق في هذا الأمر ونتابع الجناة أولا بأول و أجهزتنا الأمنية تفرض الحصار الآن في المنطقة وتتبع الجناة حتى تتمكن من القبض عليهم وتقديمهم إلى العادلة وعبر عن غضبة الذي كشف عن وجود خيانة استخبارية من قبل عناصر متعاونة مع المتشددين داخل الاجهزة الامنية بمأرب قائلا "لا يمكن أن ننام حتى نأخذ بثأر شبابنا و مناضلينا أين ما كانوا و لن تنام أعيننا مطلقا حتى ننتقم من هؤلاء الخونة و العملاء .. المدسوسين على الوطن ويكذبون أنهم من يواجهون إسرائيل وهم من صنعتهم إسرائيل و هم عارفين فين صنعوا وأين ربتهم في أفغانستان في نهاية الحرب الباردة ".