وأخيراً وبعد طول انتظار ودونما سابق إنذار أفاق فرع اتحاد الأدباء والكتاب بتعز من غفوته وأدرك أنه لابد من القيام بشيء ما يذكرهم بأنهم فرع لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز . المحافظة التي يطلق عليها مجازاً عاصمة الثقافة في الوقت الذي تفتقد فيه إلى النشاطات الثقافية التي من شأنها ابراز الأعمال الثقافية والإبداعية باستثناء ماتقوم به مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أما بقية المسميات المنضوية تحت اسم الثقافة رسمية كانت أم أهلية فليس لنا منها سوى الاسم وجميل أن يدرك الاخوة في قيادة الاتحاد أن عليهم تقع مسئوليات كبيرة تفوق تصورهم، وأن مسئولية الاتحاد ليست صفة وبطاقة بقدر ماهي قدرة وكفاءة وإرادة تجسدها الأعمال وتنعكس على أرضية الواقع الثقافي في مدينة زاخرة بالمثقفين والمبدعين ، مدينة كانت ولاتزال تربة خصبة أخرجت هامات شامخة من أدباء وكتاب ومفكرين وفنانين وشعراء كتبوا أسماءهم بأحرف من نور تتوهج في سماء الفكر والإبداع ومحال أن يسقطوا أو يتسربوا من ثقوب الذاكرة مهما توالت القرون، ولا أجد مجالاً لذكر عدد من رواد الكلمة وأساتذتها العظام خشية الإطالة.. و«الفضول» عبدالله عبدالوهاب نعمان أمير هؤلاء وسلطانهم وكبيرهم الذي تنحني أمامه القامات إجلالاً وإكباراً فمن منا لا يتذكر الفضول ونحن نردد كلماته صباح مساء نشيداً رائعاً يملأ النفس عزة وكرامة وقوة ومن منا لايتذكر الفضول ونحن نستمع كل يوم لأجمل أغانيه المليئة بمشاعر الحب والحنان يشدو بها الفنان أيوب طارش فالفضول خالد بأعماله وتضحياته وإن أسقط من ذاكرة القائمين على الجهات ذات العلاقة وغيب عن منصات التكريم فإن ذلك لن ينتقص من مكانته أو يحط من قدره وكل مانرجوه أن يكون مهرجان الفضول يليق به من حيث الاعداد والتحضير والتجهيز وأن يدرك من قاموا بالاعداد لهذا المهرجان أنهم اختاروا الفضول وعليهم أن يعطوه حقه وأن لايكون اختيارهم مجرد فكرة لم تعط حقها من الدراسة والاهتمام ونأمل أن يكون قد تم التواصل مع كافة الجهات المعنية لضمان نجاح المهرجان وتحقيقه الهدف الذي أقيم من أجله.