السؤال : هل توجد نية حقيقية لحب بلادنا؟ إن الحب أساس في فهم هذا الوطن، وعندما لايوجد حب لن يوجد فهم، ولن يوجد حل ولن يوجد بعد ولا قبل وطن.. وهناك مثل يمني لا أحب أن أذكره يحكي كيف إذا أحب التركي ماذا يصنع «لأنه بذيء» ولقد اتضح أن بعض الحشرات يموت ذكرها عند التزاوج «اشارة إلى المثل اليمني عن التركي»!! حرب شعواء تثيرها الصحافة الديمقراطية في بلادنا، كل صحيفة شكل كما يقولون وكأننا نعيش حرباً ديمقراطية وليس حياة ديمقراطية، حياة تقوم على نضال في سبيل مصالح شخصية ليس لها أي علاقة بالمواطن ولا بأهله بينما يتربص بهذا الوطن المتربصون من صالحيه وطالحيه، من مثقفيه ومناضليه بينما الخاسر الوحيد هو هذا الأمي الجاهل المسكين الفقير الذي يمثل غالبية أبناء الشعب اليمني «العظيم!!!». لقد انكفأ كل حزب على نفسه يطلب بالحاح حد الكفر مصالحه، لايأبه إذا كانت هذه المصالح على حساب الوطن أو على شعبه المغلوب وتسعى فئة قليلة تسدد هنا وتوقع هناك.. واذا كانت الأنانية طبعاً إنسانياً، فلماذا الأنانية زائدة جداً عند اليمنيين؟! هل ذلك عائد إلى الفقر الذي امتحن به هذا الشعب أم إلى الجهل أم إلى قلة العقل الذي أصبح سمة غالبة لدى كثيرين أم لعدم الجد في إقامة مؤسسة القضاء التي عملت القيادة السياسية على تمهيد الطرق ليشمخ محققاً العدل في كل ربوع الوطن اليمني. إن حب الوطن من الايمان ودليل عليه وليس حب الوطن موكولاً إلى جزاء الآخرة وحسب ولكن المصلحة المادية البحتة تتطلب أن نحب وطننا ليكون الجزاء العاجل أن الوطن هو الذي يمنحنا السعادة والاعتزاز بالذات والشعور بالاستقرار والأمن وهو ينبوع الخير الذي يمكننا أن نعتمد عليه لنعيش سعداء محترمين . ليشعر الإنسان بضرورة أن يكون له وطن، حينما يكون في بلاد الغربة ليعلم المرء كم الأمر مخيف حين تنسى جواز سفرك فتعرض.