التقييم الدوري لنتائج مقررات مؤتمر لندن للمانحين يؤكد حرص الحكومة على تعزيز نهج الشفافية في التعامل مع المانحين وبما يؤدي إلى زيادة الدعم لبرامج التنمية؛ خصوصاً أن الحكومة قد نجحت في استيعاب وتخصيص تعهدات مؤتمر لندن لتنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم أهداف الخطة الخمسية للتنمية ومكافحة الفقر. لذلك يأتي اللقاء الموسع الذي يعقد اليوم في العاصمة صنعاء بين الحكومة وممثلي الدول والمنظمات والصناديق المانحة بهدف مناقشة المراجعة التقييمية لمستوى تنفيذ المشروعات الممولة من المانحين، وكذا الاطلاع على أولويات الاحتياجات التنموية وتأطير الدعم المستقبلي لبرامج التنمية. لقد أظهرت المؤشرات التقييمية الدولية أن بلادنا قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز المشروعات الممولة من تعهدات المانحين، وأن التقدم الملموس في استيعاب تعهدات مؤتمر لندن يتطلب من المانحين زيادة الدعم الموجّه لتمكين اليمن من بلوغ أهداف الألفية الثالثة، الأمر الذي ولّد لدى الدول المانحة رغبة متزايدة لدعم برامج إدماج اليمن في اقتصاديات دول الخليج، وهو ما يتضح من خلال تحويل التعهدات المالية لدولتي الإمارات والسعودية إلى هبات. من المؤكد أن اللقاء التشاوري مع المانحين سيسفر عن تعهدات إضافية لبرامج التنمية وخطط تطوير الاقتصاد الوطني, الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تحسين معيشة المواطنين.