رغم كل منغصات الحياة ومتاعبها ورغم كل ماقد يقال عنها في لحظة ما فإن للخير انصاره وللفرح صناعه ، وهناك من يحرص على مساعدة الناس في التغلب على المتاعب والمشكلات تحت ضغط المسؤولية وحب الخير.. الخير الذي يرسم الابتسامة على شفاه من فقدوها ،ويبقي على شيء من السعادة في حياتهم وهذا بدوره سوف ينعكس على الجميع.. الخير الذي لولاه لكانت الحياة لاطعم لها أو لون ،ولولاه لم تمر الأعياد على الفقراء والمساكين.. أن تجد إنساناً يحب الخير للناس ويسعى فيه ويفرح له فقد وجدت إنساناً عظيماً حقاً ،وأن تجد إنساناً جعل من هموم الناس همه الشخصي ويجعل من هكذا قضية نصب عينيه ومحور اهتماماته فقد وجدت إنساناً من طراز رفيع حساً وإحساساً ومسئوولية.. الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى انموذج جمع بين النوعين السابقين ولم يقتصر في حبه للخير والفرح به والاهتمام بأمور الناس وهمومهم ومشكلاتهم على مكان دون غيره فهو مع الجميع ومن أجلهم في طول البلد وعرضه.. خلال الفترة ومن بداية العمل في مشروع كهرباء «الاعبوس» كان الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني حاضراً باهتمامه ومسؤوليته حريصاً على سرعة إنجاز هذا المشروع لعلمه وإدراكه أن وصول الكهرباء لتلك القرى وغيرها سينعكس إيجاباً على حياة الناس فيها ولم يدخر جهداً في متابعة سير العمل في المشروع والسؤال عن الإنجاز وعن ماتبقى منه حتى وصل العمل إلى اضاءة عدد من قرى الاعبوس ولم تزل بقية القرى تنتظر دورها في وصول الكهرباء وهو انتظار أحسب أنه لن يطول كثيراً.. رجل الأعمال شاهر عبدالحق وصل عطاؤه إلى قرى في الاعبوس لم يصلها من قبل ،وهو أمر يحسب له جميلاً وشكراً عند الناس وخيراً عند الله أولاً وأخيراً.. وصل عطاؤه إلى قرى «السبد» وما جاورها فاستفاد منه اصحاب الحاجة من الفقراء والمساكين أولاً وهذا بحد ذاته مابعث على الارتياح والسعادة في أوساط الناس خصوصاً أنه وصل في الشهر الكريم فأعان المحتاجين على التغلب على جزء من متاعب الحاجة ومتطلبات الحياة الضرورية ومثل هكذا عطاء لاشك أنه كان موفقاً وخيره عظيماً إذا علمنا أن في تلك القرى اسراً كثيرة تعاني كثيراً من الفقر والحاجة طيلة ايام السنة ومن يعرف بتفاصيل الأحوال سوف يدرك أهمية ماوصل من مساعدات لأولئك الناس من القرى النائية التي لها نصيب الأسد من الفقر والحرمان. رجل الأعمال الحاج علي درهم هو بدوره لم يبخل حيث قدم لأولئك في تلك القرى من المساعدات مايبعث على الفرح والسعادة وهو الحاضر معهم في ظروف عديدة ليس آخرها التبرع بتكاليف ايصال الماء خلال الفترات الماضية التي شهدت فيها تلك القرى شحة في مياه الشرب وصلت إلى أشدها فكان الحاج علي درهم حاضراً بخيره المعهود وهاهو حاضر في هذا الشهر الكريم ومن بوابة خير أخرى هي المواد الغذائية للفقراء والمحتاجين في قرى «السبد» وهو ما خفف من معاناة الناس هناك. الشيخ رشاد علي عبدالجليل رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي بمديرية حيفان كم أنت رائع ايها الشيخ وأنت تهجر منامك وقت الظهيرة في رمضان وتتحرك في الجبال والوديان من أجل الفقراء والمساكين واصحاب الحاجة لتعينهم على ماهم فيه وتتولى أمر تنظيم وإيصال مساعدات شاهر عبدالحق وعلي درهم لمن يستحقها أولاً.. الشيخ رشاد وسيط الخير بين من اعطى ومن استلم ، تحرك وسعى دون منٍّ أو أذى وعمل كل ما في وسعه وتحمل هجير الشموس في نهار رمضان وهو يقدم هذا الخير العظيم الذي اسعد الناس فقل أن تجد من يعمل بصمت كهذا الرجل وغاية همه أن تصل الفرحة إلى قلوب المستحقين وفي كل الأحوال فإن ماتم تقديمه للناس له دلالاته الكبيرة وهي الأهم وهي أن للخير رجالاً وللمسؤولية رجالاً وتلك هي الثروة الحقيقية وهي الفرحة الحقيقية وهي العيد الدائم في كل الأيام.