تقرير حقوقي يوثق 732 حالة انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي الارهابية خلال شهرين    قائمة دولية بأسماء مسئولين سياسيين وعسكريين ناهبي أموال الدولة    مطاوعة الجولاني البلاطجة يقتحمون الأعراس في سوريا    كل هذا لأن الشيعة يقاتلون الشقيقة اسرائيل    الذهب والنفط يتراجعان مع ترقب لقاء ترامب وبوتين    بينهم أنس الشريف.. استشهاد 6 صحفيين في قصف إسرائيلي في محيط مجمع الشفاء    لجنة تمويل وتنظيم الاستيراد تبدأ أعمالها وتدعو التجار لتقديم طلباتهم لمراجعتها والبت فيها    وفاة طفلين وإصابة 5 أشخاص من أسرة واحدة بصاعقة رعدية في حجة    اكتشاف مستوطنة نادرة على قمة جبل في بيرو    5 أخطاء تحول الشاي إلى سم    أطماع بلا حدود: سطو على نفط شبوة.. واليوم يستحوذون على ستارلنك    إشادة قبلية وإعلامية بخطاب أبوعلي الحضرمي ضد الفوضى والتمرد    اجتماع في تعز يقر آليات ضبط الأسعار ومحاسبة المخالفين    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : أي تصعيد صهيوني في قطاع غزة سيفشل    الإرادة تصنع المستحيل    ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 61 ألفا و430 شهيداً    المقاومة بحاجة إلى السلاح    هيئة الرقابة على المناقصات تدعو الجهات الحكومية لموافاتها بتقارير وخطط المشتريات    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (8)    إعلان نتيجة الدور الثاني لاختبارات الشهادة الأساسية    أشاد بجهود قيادة وكوادر شرطة المرور في الارتقاء بالعمل وتنفيذ خطط التطوير    المدرسة الديمقراطية تكرم الصحفي حسن الوريث لدوره في مكافحة الفساد    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 50)    في ذكرى ميلاد المصطفى    استعدادات واسعة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي    خلال اللقاء التحضيري لتدشين فعاليات المولد النبوي بأمانة العاصمة..    مزرعة ألبان رصابة بذمار.. بين التحدي والطموح    بهدف معالجة الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي.. رئيس مجلس الشورى يلتقي وزير الصحة والبيئة    مرض الفشل الكلوي (16)    565 طالبًا وطالبة يتنافسون على 16 مقعدًا مجانيًا بالجامعة الألمانية الدولية – عدن    هاتفيًا.. المحرمي يطمئن على الأوضاع الأمنية والخدمات بحضرموت    وصية الشهيد الإعلامي أنس الشريف ابن فلسطين درة تاج المسلمين توجع القلب    وحدة التربة يحقق فوزا مهما على أمل الخيامي في بطولة بيسان    كأس خوان غامبر: برشلونة يحرز اللقب بعد سحقه كومو الايطالي    المحافظات المحتلة: بسبب ارتفاع الأسعار وتدهور الوضع المعيشي .. مظاهرات وعصيان مدني في حضرموت وتعز واشتباكات بين المرتزقة    ناشط حقوقي يتلقى تهديدات بتصفيته وأسرته ويحمّل سلطات صنعاء المسؤولية    استمرار اخفاء قيادي بعثي في صنعاء للاسبوع الثاني    رسوم المدارس الحكومية (المخصخصة) وحرمان الطلاب.. "مشهد من أمام بوابة مدرسة"    استعدادا للمشاركة بكأس الخليج.. الإعلان عن القائمة الأولية للمنتخب الوطني للناشئين    عدن .. البنك المركزي يوقف تراخيص ويسحب أخرى من كيانات مصرفية    وداعا كريم..    وجع بحجم اليمن    مدرب أهلي تعز: جاهزون لمواجهة التعاون ونبحث عن النقاط الثلاث    إلى حضارم العزلة: خريطة حضرموت التاريخية من باب المندب إلى المهرة    الاصاد يحذر من أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد على 9 محافظات خلال الساعات القادمة    جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة    شكراً للفريق السامعي الذي ألف بينهم    أحمد سيف.. الذاكرة التي لا تغيب وصوت الدولة المدنية    بعد محاولة اختطاف طفلة في ذمار .. ظاهرة اختطاف الأطفال يعود إلى الواجهة    رسميا.. النصر يضم مدافع برشلونة    علماء يكتشفون أن نقص عنصر غذائي "شائع" قد يسبب الزهايمر    فوائد صحية لتناول القرفة لا يعرفها كثيرون    بالعلامة الكاملة.. نيوزيلندا في ربع النهائي    السكوتر ينقذ مدرب جوام    بطولة " بيسان " تعز 2025... -عودة الحياه الرياضية وعجلتها الكروية!    وزير الثقافة والسياحة يؤكد على أهمية الدور التنويري للمثقفين والأدباء    مهرجان القاهرة السينمائي يطلق «CAIRO'S XR»    من أين لك هذا المال؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاحتفالات بأعياد الثورة تعني الحرية والحياة
نشر في الجمهورية يوم 05 - 10 - 2009

إن الاحتفال بأعياد الثورة اليمنية «26سبتمبر و14أكتوبر» الخالدة بقدر ماهو تقليد وطني تتجسد فيه معاني الوفاء والاحترام لتضحيات الآباء والأجداد من المناضلين الأحرار..
سواء أولئك الذين قضوا نحبهم أو أولئك الذين مازالوا على قائمة الانتظار من هؤلاء الفتية الذين عاشوا من أجل الآخرين والذين ماتوا من أجل الآخرين الذين يستحقون من أبناء الشعب اليمني كل المعاني النبيلة المعبرة عن الوفاء والاحترام والتقدير جيلاً بعد جيل مابقيت الحياة والحرية القائمة على الوحدة والعدالة والديمقراطية والتقدم الحضاري أهداف لا تجد طريقها إلا بالثورة الدائمة التي لها بداية وليس لها نهاية على الإطلاق.
أقول ذلك وأقصد به أن لكل ثورة من الثورات الأصيلة والدائمة التجدد والتجديد بداية معلومة لاتكاد الشعوب المستفيدة منها ترى لها نهاية منظورة توجب عدم الحاجة إلى السيرورة التاريخية المستمرة؛ لأن العلاقة الجدلية بين ماضي وحاضر ومستقبل الثورات مرتبطة بالعلاقة بين الحاجة والكفاية تتكون من سلسلة متصلة ومنفصلة من البدايات الثورية والنهايات الواعدة ماتكاد تبدأ إلا لتنتهي إلى مهام جديدة موجبة لتعاقب البدايات المفيدة والنهايات المثمرة، ولكن بلا أول مقطوع الصلة بما قبله وبلا آخر مقطوع الصلة بما بعده.. لامجال فيها إلى الاستكانة والاستسلام للموت بموت قادتها؛ لأنها مرتبطة بحياة الأجيال وما تنطوي عليه من صلة تقدر مسافاتها الزمانية بحياة الإنسان على الأرض وكذلك حاجة الإنسان للثورة تبقى عبر التاريخ حية ودائمة لا تموت إلا بنهاية الحياة على الأرض.
نعم سيبقى الشعب اليمني بمختلف تكويناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بحاجة دائمة ومستمرة للاحتفال بأعياده الوطنية والثورية كحاجته إلى الاحتفال بأعياده الدينية.. طالما بقي للتقدم أعوان وللتخلف أعوان، وطالما بقي للنور أعوان وللظلام أعوان.. وطالما بقي للخير رجاله وللشر رجاله؛ لأن الثورة هي التقدم وهي النور وهي الخير المكرس لنصرة الكفاية وعزتها على الحاجة وهو أنها في سباق الارتقاء بالكفاية إلى المستوى الحياتي والحضاري المعقول والمقبول الذي يستوعب ما قبله من ماضٍ ولا يلغي مابعده من مستقبل؛ لأن الاحتفاء والاحتفال بأعياد الثورة محطات للتقييم والتقويم الهادف إلى استبدال الخطأ بالصواب والحاجة بالكفاية والظلام بالنور والظلم بالعدالة والتخلف بالتقدم.. والفقر بالغنى والجهل بالعلم والشقاء بالسعادة في طريق له بداية منظورة ومعلومة وليس له نهاية منظورة ومعلومة، مهما كانت متوقعة ومحتملة.
والهادف ثانياً إلى إضافة الوحدة العربية إلى الوحدة اليمنية في سباق البحث عن المقومات الحضارية لبناء الحضارة العربية المنشودة في عالم لا مجال فيه للعقليات المتحجرة والجامدة الهادفة إلى إعادة عقارب الزمن وعجلة التاريخ إلى الخلف وانقلاب الأبناء والأحفاد على منجزات وتضحيات الآباء والأجداد بالأساليب الرجعية إمامية كانت أو انفصالية لا تستطيع العيش إلا في الدياجير المظلمة للماضي دون قدرة على مغادرته إلى الحاضر والمستقبل.
والهادفة قبل ذلك وبعد ذلك إلى بناء الدولة الديمقراطية اليمنية الحديثة والقادرة على تطبيق مالدينا من منظومة دستورية وقانونية نافذة وتحقيق المواطنة اليمنية المتساوية بين أبناء الوطن والشعب الواحد، لا مجال فيها للفساد ولا مجال فيها للظلم ولا مجال فيها للتمييز والعنصرية بكافة أشكالها وأنواعها المادية والمعنوية دولة يمنية قادرة على الارتقاء بسيادة القانون إلى قدر من القدسية المرسخة للمساواة على قاعدة الفرص المتكافئة والتفاوت الناتج عن الاختلاف الطبيعي للثورات والكفاءات العلمية والعملية في سباق التفوق في الإبداع والإنتاج الذي لا مجال فيه للتناقضات والامتيازات السلالية والطبقية المنافية للعدالة الاجتماعية والمساواة المتكافئة للحق المتوازن والموازي مع الواجب.
أقول ذلك وأقصد به أن الدولة اليمنية الديمقراطية المعنية بالقدرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للثورة اليمنية في عيدها ال47 وال46 لا يمكن أن تكون إلا دولة ديمقراطية ومؤسسية ومعبرة عن الإرادة الحرة للهيئة الناخبة صاحبة القول الفصل في منح الثقة وحجب الثقة بين المرشحين للهيئات الدستورية المختلفة حزبيين كانوا أو مستقلين في بلد ينص دستوره الدائم أن نظام الحكم فيه وحدوي جمهوري ديمقراطي يقوم على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابية وحرية الصحافة والتجارة وحقوق الإنسان.. لا مجال فيه للتوريث السلالي المفروض بإرادة سماوية ما أنزل الله بها من سلطان قط في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولا مجال فيه للمفاضلة بين أبنائه رجالاً كانوا أو نساء.
لأن الثورة أولاً وأخيراً تعني أنها «علم تغيير المجتمع وتطويره باستمرار»، لذلك اعتاد اليمنيون الأحرار أن يحتفلوا قيادة وشعباً بالمناسبات والأعياد الوطنية للثورة اليمنية الدائمة والمستمرة ال26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر وال30 من نوفمبر المجيدة، تماماً كما اعتادوا الاحتفال باليوم الوطني لذكرى قيام الوحدة في ال22 من مايو 1990م التي تذكر الأبناء والأحفاد بالنضالات الوطنية الكدودة للآباء والأجداد وتضحياتهم النضالية التي قدموا فيها حياتهم رخيصة من أجل ما نحن عليه من السعادة والعزة.
وإذا كان من حق الشعب اليمني أن يحتفل بأعياد ثورته اليمنية الخالدة فإن هذا الشعب الأصيل والمناضل يؤكد فيه لأعداء الثورة والجمهورية والوحدة أن التشكيك بهذه المنجزات والمساس بها ضرب من المستحيلات الخرافية لا يمكن للمتآمرين من أعداء الشعب أن يجدوا في طريقهم سوى الاصطدام بإرادة عسكرية وأمنية وشعبية صلبة أقوى من الحديد والفولاذ مهما لحق بهم من الصداع الذي لا حصاد له سوى الوجع حتى الهزيمة والموت السياسي المحتوم؛ لأن الثوابت الوطنية المادية لا تقل قدسية عن الثوابت الروحية والدينية الضاربة جذورها في أعماق هذا الشعب الصامد والصابر بوجه التحديات، الموت على درجة الشهادة دون المساس بها أهون من الحياة الذليلة والمهانة التي يروج لها أعداء الشعب من الجبناء الذين يموتون مرات عديدة قبل موتهم المحتوم.
أخلص من ذلك إلى القول إن الاحتفالات بأعياد الثورة هي التجسيد الموضوعي للحرية والحياة السياسية اليمنية الدائمة الحركة والتغيير والتطور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.