أمام الأخ شوقي أحمد هائل سعيد محافظ محافظة تعز الجديد تقف جملة من القضايا، والملفات الشائكة والمعقدة منها ما هو المطالب في التعجيل والإسراع في معالجته، وإيجاد الحلول الكفيلة بحسمه، ومن أبرز هذه الأولويات العالقة تعويض الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي لحقت بالمساكن والسكان جراء الحرب الوحشية الظالمة، والضربات القاتلة الموجعة للنظام العائلي الفردي المخلوع، وعصابة حرسه وأمنه، وسراسرته وسماسرته الإمعات، المأجورين. يلي ذلك التوجيه الفوري للأجهزة العسكرية والأمنية بضرورة الإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين والمختطفين من شبابنا الثوار الأحرار على خلفية مشاركتهم في الثورة دون إبطاء أو تسويف.. وإعادة الاعتبار لهؤلاء حتى يتسنى لهم بعد التأهيل مواصلة مسارهم الكفاحي الهادف إلى استكمال أهداف الثورة الشبابية الشعبية المجيدة. ولكون الأسباب ترتبط بالمسببات يتوجب على الأخ المحافظ الذي صعد على سلم هذا الهرم الثوري وجيء به انسجاماً للرغبة الثورية والوطنية الداعية لتحقيق وإرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة...وباعتبار أن عسكرة هذه المدينة، والانتشار الفوضوي والهمجي للمظاهر المسلحة التي أصبحت تخوف، ولا تؤمن، تنهب ، وتقتل أبناء وشباب هذه الأمة بدم عسكري جاهل وخبيث، ومنحرف وبارد، نطالب المحافظ بالتنسيق مع القيادة السياسية بإزاحة، وتطهير محافظة تعز المسالمة ليس وحدها فحسب بل في سائر أنحاء ومدن وقرى الجمهورية من كافة هذه المنظومة السرطانية القاتلة. كما نتمنى على المحافظ الجديد الطالع من بين أحلام،وآمال وتطلعات شهداء الثورة الفبرائرية...إقصاء الوكلاء للمحافظة ومدراء العموم،ورؤساء فروع المؤتمر الشعبي العام ممن شاركوا بالفعل أو التحريض على قتل، وجرح واختطاف وسجن المئات من شباب الثورة، وسوقهم إلى القضاء المستقل والعادل لإصدار حكمه الفصل جزاءً وفاقاً بكل ما ارتكبت أيديهم بحق أبناء شعبنا المسالم ،الكهرباء ، والمياه وجميع المشتقات النفطية أولويات لابد منها، وتنظيف المكاتب الحكومية الإيرادية من الأمور المستعجلة التي تستدعي محافظنا الجديد البدء في التنفيذ قولاً وفعلاً لمواكبة الثورة التغييرية.. بحزمٍ، وعزم وجدية لا تقبل معها المساومة...على أن يكون في مقدمة الحزم المطلبية والحتمية تثبيت مبدأ الأمن والاستقرار،وإشاعة الحرية، والعدالة والكرامة والالتزام بحقوق انسانية الانسان قد يقول قائل : هذا كثير من كثير ،وعبء تراكمي ثقيل على كاهل المحافظ ! ولكننا نرد على من يشكك أو يتردد لغرض في نفس يعقوب ونجزم في القول أن ما ذكر آنفاً قليل من كثير على من تحمل أمانة المسئولية واقسم اليمين ولابد بفعل تضافر في الجهود الثورية المخلصة والشجاعة من تحقيقه في القريب على يد هذا المحافظ السعيد، أملاً في بناء اليمن الجديد..إن شاء الله إن الله لا يساعد من لم يساعد نفسه.