عيد مبارك وكل عام واليمن بخير وفي أفضل حال ..كانت تعز في مثل هذه الأيام ساحة معركة والمدة من قبل العيد وبعده كانت فترة كسر للمدينة قبل مجيء المبعوث الدولي للهروب من المبادرة.. لقد تلقت المدينة القصف بالصواريخ والمدافع والمدرعات، دمرت بيوت وقتل نساء وأطفال في غرف النوم وقتل أناس بالأسلحة الثقيلة وقنصاً من (جبل الجرة ) تحديداً.. جرت اقتحامات ودمار في الحصب والموشكي والمرور وشارع جمال.. وفي الأخير انتصرت تعز وسقطت المؤامرة.. لم يترجل الناس عن الثورة، استمرت المسيرات الرجالية والنسائية والأطفال ونفذ أبناء تعز أكبر وأجمل إضراباتهم الشاملة وعصيانهم المدني وكان الانتصار الأكبر هو رفضهم الانزلاق إلى الحرب الأهلية لقد وقفوا صفاً واحداً وتركوا التحريض على أنفسهم جانباً واسألوا أحياء الحصِب والمناخ وشارع جمال والموشكي والمسبح وكل المدينة. عندما يقترب التاريخ لمثل هذه الأيام من عام 2011م في تعز سيسطر ملاحم متوهجة ووحدة كريمة ووعياً يسخر من أوباش التاريخ وصناع الفتن. انتبه في بيتك متفجرات، قبل أيام انفجرت سيارة مفرقعات في هجدة تابعة لمهربين، أدى الانفجار لحرق خمس سيارات واقفة بالقرب من سيارة المفرقعات.. المواطنون فقدوا سياراتهم في الشارع العام وحماية الشارع العام مسؤولية الدولة، وعندما يكون المتسبب معروفاً والسبب يكشف مخالفة قانونية وتهرباً عن الضرائب، فإن المواطنين الأبرياء من حقهم أن يطلبوا تعويضاتهم من الدولة التي عليها أن تطبق القانون على المهربين كمهربين وعلى التجارة المضرة.. المشكلة أنه ورغم مخاطر المفرقعات على الناس والأطفال والتي أصبحت تخلف ضحايا كل عام، فما زال ينظر إليها مثلما ينظر إلى بيع الفاكهة والخضروات.. خطر المفرقعات يقتضي حملة مقاطعة من الآباء والأمهات حماية لأنفسهم وأطفالهم، فإذا كانت السلطة مجنونة، كان المواطن بعقله مش (عمياء تخضب مجنونة) خاصة مع تطور الطماش إلى أنواع لاتحصى من المتفجرات المميتة. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=456251257747288&set=a.188622457843504.38279.100000872529833&type=1&theater