في عصرِ الرقي والحضارة.....مايزال (البعض) يعيشُ بعقلياتٍ من العصرِ الحجري... وما يزالُ يمارسُ ممارساتٍ تنافي الدين والمبادئ... ذلك مايسمى ب (السحر) وما أصطلح على تسميته من قبلِ المختصين ب (بالسحرِ الأسود)....كونه يضر الشخص المقصود به ويلحق به الأذى...لدرجة أن بعض الحالات تؤدي بالمسحور إلى الجنون...!! وخاصةً عندما تلجأ إليه بعض (النساء) ...لتتقرب من زوجها ليحبها....والويل له إن نوى الزواج بأخرى...فتلجأ إلى تلك الأساليب المقيتة....وتعقد صداقة مع أصدقاء الشيطان.....!! أو قد يأتي عن طريقِ رجلٍ فاشلٍ في حياته.....فيحقدُ على رجلٍ آخر ناجحٍ ليثبط من عزيمته ....ويحدُ من معنوياته....!! وما أكثر القصص المأساوية التي حدثت ....وتحدثُ يومياً بصمتٍ مطبق كونها من (المسكوتِ عنه)...! وما أكثر ضحايا السحرة ومن يترددون عليهم....سواء بالقرى أو المدن... وهناك قصصاً تدمي القلب.... وما زالت قصة ذلك الرجل تدوّي في أرجاء تلك القرية....فبعد أن نال درجة الماجستير من إحدى الدول العربية....وكرّمه رئيس تلك الدولة شخصياً وكاد أن يحملَ على كتفيه أعلى درجة ضابط جيش.....وأرتفع رصيد النجمات التي حملها.. فلم يرُق لزوجته ذلك....فخافت أن تزوغ عينه إلى سواها....فذهبت لأحد السحرة ليساعدها في ذلك.....وطلبت من الساحر أن يعمل لها طلاسم حبٍ تقربه منها أكثر ولم تدرِ أن ذلك الساحر عمل عكس ماتريد....فعمل لها طلاسم ثبطت معنوياته وطموحاته....فكره الحياة والعلم والطموح وظلّ جليس بيته لا يغادره....وبات يكرهها أكثر....ومع الأيام تطورت الحالة ...وحسب المصطلح الشعبي (قرحت الفيوز)...و أصبح مجنوناّ في شوارع القرية.....يهيمُ على أرصفتها لا يعي أين كان وكيف أصبح....؟؟ وتلك المأساة كنموذجٍ فقط وغيرها الكثير من المآسي التي تعتبر جريمة بحقِ الإنسان الذي يطمحُ أن يعيش حياته بسلامٍ وأمانٍ...بعيداً عن المنغصات... وما لم يعرفه ربما القراء أن ما أورده الآن يُعدُ لأول مرة ينشر بالصحافة....فقد أكدت لي إحداهن شخصياً وهي مصدر موثوق وأنا مسئولة عن كلِ ما أكتبه الآن... حيثُ أكدت ما حدث لإحداهن وهي ذاهبة إلى منزل (الكاهن) .... من أن تلك المرأة ذهبت لتأخذ رسالة صديقتها ...التي أوضحت لها أنها ستذهبُ لأخذ دعاء فيه شفاء لمرضها....فصدقتها وذهبت ولم تدرِ لماذا ذهبت ....؟؟ وما الذي ينتظرها....؟؟ فمجرد أن وصلت إلى منزل ذلك الكاهن...قال لها : أدخلي أولاً (الحمام) وأنا سأجهز لكِ طلبك......!! فصاحت في وجهه استحِ ...ماذا تقول : لقد دفعت لك صديقتي أجر ما أعددت لها...!! فرد لقد وقعتِ دون أن تدري لقد باعتك صديقتك...لأني أخبرتها ماذا أريد إن أرادت أن يكون (كل شيء تمام) .....!! واعترف لها أن أي واحدة لم تعطه صيغها الذهبية.....وتكتفي بالفلوس فقط....لا بد أن تمكنه من نفسها......!! فقالت له وهي ممسكة بعنقه سأصيح وأدعو من بالخارج ....إن لم تتركني الآن....!! فهربت مذعورة مما حدث معها.....ولعنت الصداقة التي جمعتها بتلك الخائنة والتي أرادت أن تبيعها للشيطان......!! ذلك ملخص ما حدث لتلك الضحية التي حاولت أن تبيعها صديقتها ... والمغزى أن من يترددن على السحرة والكهنة أنهن تخلين عن قيمهن ومبادئهن من أجل من شيء زائف.....فالحب والكره بيد الله سبحانه وتعالى... ما نأمل من هذه التناولة أن تتنبّه الجهات المسئولة عن حماية المواطنين من المبتزين والحمقى...وأن تجتث كل السحرة والكهنة المختفين بالأدغال والقرى والمدن أيضاً وصحيح أن المسألة تعودُ لوعي الفرد ذاته وضميره....لكن هناك من مات بداخلهم الضمير و يحتاجون من يضئ لهم أعماقهم المعتمة.... لأن ضحايا أولئك المترددون كثر...ويرحلون بصمتٍ بعد نوباتِ جنونٍ تنتابهم من أثر ذلك السحر الأسود....فنأمل صحوة لمثل هذه المؤشرات الخطيرة والمدمرة. رابط المقال على الفيس بوك