من أروع الأوقات في الشهر المبارك هي الأمسيات الرمضانية التي تُقيمها المؤسسات الحكومية أو الخاصة أو الفعاليات الشعبية المجتمعيّة التي تجمع ولا تُفرّق.. وتفتح نوافذ للألفة لا أبواباً للشرور والخلافات. يروق لي كلّ خبرٍ أقرأهُ يتعلّق بمثل هذه الفعاليات.. غير أنّ الأمسية الرمضانية التي أقامتها وزارة الثقافة الخميس الماضي كانت مميزة لعدة أسباب. أولها : أنها أمسية نبويّة نشيداً وشِعراً اكتظا بمديح واستذكار سيرة خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم. ثانياً : تكريم الحائز على المرتبة الثانية ببرنامج أمير الشعراء.. شاعر اليمن المبدع/ يحيى وهّاس. ثالثاً : الحضور البارز للمبدعين الرائعين خصوصاً الشعراء المغموط حقهم لا شعراء البلاط والمؤلفة جيوبهم.. وكذلك الفنانين المقصيين من مناسباتٍ كهذه. رابعاً : التكثيف النوعيّ لبرنامج الأمسية دون إسهابٍ مملّ.. واكتمال وصول هدف الفعالية للحضور بطريقة رائعة ربما هي من المرات القليلة جداً المحسوبة لوزارة الثقافة في سنواتها الأخيرة. لن أشكر وزير الثقافة ولا نائبه ولا ضيوف الأمسية من وزراء ومسئولي الدولة فهم لا يحتاجون مني ذلك وأنا لم أتعوّد على التطبيل.. لكن لأمانة الكلمة ولاطلاعي على البهاء خلف الحدث.. أحبُّ أن أشكر كل الذين عملوا بصمت لإنجاح هذه الفعالية فكرةً وترتيباً وتنفيذاً وعلى رأسهم الجندي المجهول لهذه الأمسية الأستاذ/ عبدالرحمن الصلوي وأخص بالتحديد حرصه على دعوة نخبة مميزة من المبدعين والفنانين المستحقين لمثل هذه الإلتفاتة وذاك الزهو.. وفي مقدمتهم شعراء المديح النبويّ. [email protected]