كل رئيس أميركي يقع في فضيحة يبرر ذلك أنه يقوم بحماية الأمن القومي وأمن المواطن الأمريكي ..فقط باقي أنهم يدعون أن فضائحهم بالتحرش الجنسي إنما هي لحماية الأمن القومي وأمن المواطن الأمريكي.. إن الرؤساء الأمريكان منذ خروجهم في الحرب الكونية الثانية منت الانكفاءعلى أنفسهم داخل حدود الولاياتالمتحدة.وهم يبررون حروبهم في العالم أنها تأتي في إطار حماية الأمن القومي وحماية أمن المواطن الأمريكي وآخر رئيس هو “باراك حسين أوباما” الرئيس الحالي الذي برر فضيحة التجسس والتنصت على رؤساء وحكومات ومواطني العالم أنها تأتي ضمن برنامج استخباري تقوم به وكالة المخابرات الأمريكية بهدف حماية الأمن القومي الأمريكي وأمن المواطن الأمريكي، فكل حلفاء وأصدقاء الولاياتالمتحدة وأعضاء حلف الأطلسي وضعوا تحت التنصت الأمريكي مثل دول أوروبا الغربية، فرنسا، ألمانيا، إسبانيا، وغيرها من دول أوروبا، رغم أنها دول حليفة ومن الأصدقاء، يكفي أن نشير إلى أن التنصت طال المملكة العربية السعودية وهي من أصدقاء الولاياتالمتحدة ولن تصدقوا إذا عرفتم أن وكالة الاستخبارات الأمريكية لم تسلم حكومة نتن ياهو الصهيونية من التنصت الأمريكي، كما أن العديد من دول أمريكا اللاتينية مثل البرازيل وبقية دول العالم طالتها عملية التنصت سواء رئاساتها أو حكوماتها، أو مواطنيها، وفي الأخير يأتي تبرير أوباما أن ذلك بهدف حماية الأمن القومي وحماية المواطن الأمريكي. طبعاً نحن نعلم والعالم والأمريكيون اليوم أن أمن الولاياتالمتحدة وأمن المواطن الأمريكي لا توجد أي قوة في العالم تملك القدرة على تهديد أمنهما، لأن الولاياتالمتحدة أكبر من أن تهدد وأكثر تحصناً من أن يتسلل الخطر إليها.. كما أن العالم يخلو من أي دولة عدوانية تستطيع أن تطال الولاياتالمتحدة ومواطنيها، وهذا إن وجدت دولة عدوانية لكن المشكلة أنه لا توجد دولة عدوانية كالدولة الأمريكية والعصابات الصهيونية ودول أوروبا الغربية وجميعهم حلفاء مع بعض في أهدافهم الاستعمارية العدوانية ضد شعوب العالم، وكلها تمارس التجسس والتنصت والمؤامرات والاعتداءات السياسية والإعلامية والاقتصادية وأيضاً الاعتداءات العسكرية والاحتلال ضد الشعوب والحكومات الوطنية التي لا تخضع لابتزازاتها ومشاريعها الاستعمارية التي تمليها القوى الرأسمالية الصهيونية البشعة التي تطمع في الهيمنة والسيطرة على العالم وثرواته ومقدراته وتلزم الحكومات بكل ما يحقق ذلك دون أن يكون للأمن القومي أو أمن المواطن الأمريكي أي علاقة من قريب أو بعيد وهو ما بدأ يكتشفه المواطن في الولاياتالمتحدة والدول الغربية وبدأ يتذمر ويسخط من سياسات حكوماته ويقوم بالاحتجاجات وماهي إلا مسألة وقت وستتعاظم ثورات شعوب الغرب ضد أنظمتهم التي يكتشفون أنها تكذب وتضلل وتدجل عليهم، ويكفي أن البرلمانات بدأت تناهض وتمنع الاعتداءات على الشعوب كما حدث في الكنجرس الأمريكي والبريطاني والفرنسي الذين رفضوا العدوان على سورية. المواطن الأمريكي اكتشف وبدأ يدرك من خلال الإعلام العالمي “فضائيات وإعلام إكتروني” أن إدارته هي التي تهدد أمن دول وشعوب العالم بينما العالم كله لا يستطيع تهديد أمن أمريكا ومواطنيها وهو ما سيكلف الرأسمالية العدوانية حياتها. رابط المقال على الفيس بوك