كلما حاولنا أن نتأمل أو نستقرئ الأوضاع في الوقت الراهن نجد بأن الأمور ليست على ما يرام بقدر ما تزداد سواءً عن ما كان ينبغي أن يكون عليه.. أفضل حالاً ولكن هذا هو قدرنا وحالنا التعيس والذي دائماً ما نعانيه بمرارة قاتلة نظراً لما يعترى واقعنا من مطبات كبيرة ..لا يمكن التخلص منه.. وإلا في حال ما كانت هنالك إرادة سياسية.. قوية.. من قبل الدولة.. ومعها القوى السياسية والمجتمعية بشكل عام والاستشعار بدورها الوطني والتاريخي تجاه الوطن.. وما يستوجب منها القيام به.. خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والتي تتطلب من الجميع استنهاض الهمم والعمل على درء المخاطر التي تحاك ضد هذا الوطن.. من أجل بناء واقع جديد ليمن جديد يعيش في ظله كل أبناء اليمن لأن بقاءنا على ذاك الحال المشين في أحوالنا ..ربما يقودنا إلى منحى آخر وتكون عواقبه وخيمة علينا جميعاً وبالذات في ظل هذه الظروف الاستثنائية المعقدة ..والعصيبة والتي تمر بها بلادنا.. جراء ما يكتنف مسارها.. من إشكالات عديدة ..على مستوى كافة جوانبها السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، والأمنية ..رغم مرور عامين ..على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة والتي تمخض عنها حزمة من الإجراءات.. والخطوات العملية.. حينها بهدف تسوية الأوضاع وتشكيل حكومة وفاق، وانتخاب رئيس الجمهورية وكذا هيكلة الجيش على أمل أن تسير الأمور بشكل طبيعي بما يلبي ويخدم الفئات الاجتماعية في الوطن ولكن على هذا ... ورغم ما تحقق حتى الآن ..وإن كان بالقدر اليسير إنما يمثل خطوة فيما نأمل أن تكون هناك خطوات قادمة.. لأن الأمور مازالت مضطربة إلى حد كبير.. وبحاجة إلى خطوات جادة وعملية لما من شأنه الخروج من هذه الأوضاع المتردية للغاية والتي لم تعد مقتصرة على جانب دون آخر وإنما تكاد تشمل كافة الجوانب وهذا ما ينبغي أن تكون هنالك، إجراءات حازمة وفعالة من قبل الدولة والحكومة حتى تهيأت لمناخات أكثر هدوءاً واستقراراً للأوضاع برمتها ومن ذلك توفير الاستقرار المعيشي والاقتصادي للناس فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية المتعلقة بحياتهم وغيره لأن ما يحدث اليوم لهو أمر غريب على مستوى واقعنا ولا يمكن السكوت عنه لأنه يضر بمصلحة وحياة المواطنين ويقلق سكينتهم ولذلك لابد من إيلاء كافة القضايا جل الاهتمام ودون ذلك.. لا يمكن أن تصلح أو تستتب الأمور ما لم والأوضاع متروكة على حالها لا أمن ولا أمان ولااستقرار. رابط المقال على الفيس بوك