«البند السابع» له ما يشبهه في التاريخ السياسي اليمني القديم والحديث من لجوء سيف بن ذي يزن إلى الفرس عقب الغزو الحبشي الذي كان نتيجة لتواطؤ مشين من الداخل أصلاً، مروراً بتسهيل الاحتلال الهادوي لجزء كبير عبر الاستحضار القبلي ليحيى بن الحسين الرسي الذي كان يلقّب نفسه ب«الهادي» بعد انهيار المذهب الزيدي في طبرستان ونقله إلى اليمن، فدموية صراعات الأمويين والعباسيين في خلافاتهم هنا، ثم الصراعات الأكثر دموية بين العباسيين والعلويين، مع استمرار خروج أكثر من إمام دارت بينهم صراعات عنيفة أراقت الدماء وأهلكت الزرع والضرع، معتبرين أنفسهم أهل حق في قيادة المسلمين وليسوا مغتصبين، فحكم الأيوبيين الوافدين بعدها واستمرار تجريف واستلاب الذات اليمنية، وصولاً إلى التواطؤ الطويل مع الاستعمارين العثماني والبريطاني، وليس انتهاء في هذا السياق باستعانة الجمهوريين بالجيش المصري، أو سيطرة الاتحاد السوفيتي على الجنوب بعد الثورة، أو استمرار حالة التكريس المقرفة عقب المصالحة بين الإماميين والجمهوريين، فتجليات الدعم الإخواني من إحدى الدول العربية، كما الدعم الاثنعشري المضاد من إيران..... إلخ، الخ. لعل هذه اللعنة هي قدرنا للأسف؛ كانت ولاتزال اليمن محط الطامعين، كانت ولاتزال ضحية النُخب الأوغاد و«الخُلب»..!!. [email protected]