عواصم - وكالات قال عضو بالمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين اتفقتا على استبعاد الساسة البارزين من حكومة وحدة تعكفان على مناقشتها. وأضاف عزت الرشق قائلاً لرويترز في العاصمة السورية: انه تم الانتهاء تقريبا من الترتيبات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون عضويتها على اساس الحرفية والجدارة ولن تضم أي رموز سياسية بارزة. فيما طالبت المجموعة العربية في جلسة مجلس الامن التي خصصت للبحث في التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة, الامين العام للامم المتحدة بتقديم تقرير عن الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، ودعت الى ارسال قوة دولية الى هناك, وأخذ خطوات محددة وملموسة في ما يتعلق بالعملية السلمية تستند الى المبادرة العربية وخريطة الطريق.ودانت المجموعة العربية امس الاول الخميس الاستخدام غير المتوازن للقوة والانتهاكات الاسرائيلية غير القانونية التي تؤكد تجاوز الهدف المعلن لها، كما دانت الصمت الدولي، وقالت: إنه يشجع اسرائيل على المضي في ممارساتها بما لا يخدم فرص السلام، بينما اعتبر المندوب الاسرائيلي ان بلاده لا تستهدف المدنيين معتبرا ان السلطة الفلسطينية مسؤولة عن اطلاق الصواريخ وخطف الجندي الاسرائيلي.وتسعى المجموعة العربية الى اتمام التصويت على القرار من اجل تشكيل قوة دولية لمراقبة الأوضاع في قطاع غزة ، الا ان التوقعات تشير الى امكانية إستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) واستخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة سيدفع المجموعة العربية الى رفع القرار للجمعية العمومية التي لن يكون باستطاعتها تشكيل قوة دولية وسينحصر عملها بفتح تحقيق بالمجزرة. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان مجزرة بيت حانون االتي قضى فيها 18 فلسطينيا جراء قصف مدفعي اسرائيلي, ناتجة من "خطأ تقني"، وقال اولمرت خلال اجتماع اقتصادي في تل ابيب في تصريحات نقلتها الاذاعة العامة الاسرائيلية "ثمة خطأ تقني, ونعرب مجددا عن اسفنا العميق لهؤلاء الضحايا, لهذه المأساة". وأضاف "بخلاف ما يقوم به (الفلسطينيون) لا نتقصد أبدا استهداف مدنيين". وجاء كلام اولمرت فيما لم ينشر الجيش الاسرائيلي حتى الان نتائج التحقيق في أسباب مجزرة بيت حانون. من جهة أخرى, أبدى رئيس الوزراء الاسرائيلي استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "من دون شروط مسبقة"، واضاف "سيفاجأ بمدى استعدادنا للذهاب بعيداً في المناقشات"، وتابع أولمرت "أكن احتراماً كبيراً لابو مازن (عباس), انه وطني فلسطيني وسيحارب كالأسد من أجل المصالح الفلسطينية, وهو رجل محترم يعارض الارهاب ويتعرض لضغوط من المجموعات الارهابية". وأبدى استعداده ايضا "للافراج عن العديد من السجناء الفلسطينيين كبادرة حسن نية حيال عباس وليس حيال (حركة) حماس (التي تترأس الحكومة) مقابل اطلاق سراح الجندي (الاسرائيلي) جلعاد شاليت" الذي أسرته في 25 يونيو/ حزيران مجموعات مسلحة فلسطينية.