- العراق يعيش لحظة سايغون كان موضوع انهيار العراق وما يعيشه من مآس الأبرز بالصحف البريطانية الصادرة أمس الثلاثاء، وإن لم يكن الوحيد. فقد تطرقت إلى اكتشاف مواد مشعة في إطار التحقيق في قتل ليفتنينكو، كما تناولت استقالة مدير BBC والتحاقه بمنافستها ITV. - المستقبل بالمعركة في مقال طويل كتبه باتريك كاكبيرن لصحيفة ذي إندبندنت عن رحلته بالعراق، يقول الكاتب: إن كل شيء هناك يوحي بمظاهر الانهيار. وأضاف: إن الشرطة منذ فترة تعثر كل يوم على جثث عليها آثار التعذيب، وإن أعضاء الحكومة متشاكسون، لكن حادثة اختطاف 150 موظفاً من وزارة التعليم العالي بوضح النهار أصبحت نذير شؤم حقيقي.وأشار كاكبيرن إلى أن "العراق يقترب الآن مما يسميه الأميركيون (لحظة سايغون) تلك اللحظة التي يكون فيها بديهيا أن الحكومة قد انتهت صلاحيتها.. حتى إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال لي وهو يضحك من اليأس: إن كل أحد يعرف أن القتل والاختطاف يتم على أيدي شرطة حقيقيين لا مجرد مستخدمين لثياب الشرطة وسياراتها".ونبه الكاتب إلى أن الجيش الأميركي إذا واجه المليشيات الشيعية فسيقطع عليه الشيعة طريق الإمداد من الكويت، مشيراً إلى أن وضعية الولايات المتحدة وبريطانيا في العراق أسوأ مما تقدرانه. - اكتشاف آثار للإشعاع في إطار التحقيق الجاري في موت الجاسوس الروسي الأصل البريطاني الجنسية ألكسندر ليفتنينكو، قالت ديلي تلغراف: إن آثار إشعاع قد اكتشفت بمكتب الملياردير الروسي المهاجر بوريس برزوفسكي وفي مؤسسة أمنية كان يعمل فيها قائد القوات البريطانية الخاصة الأسبق.وأضافت الصحيفة: إن المادة المكتشفة هي بلونيوم 210 النادر الذي يعتقد أنه كان السبب في وفاة ليفتنينكو، مشيرة إلى أن الشرطة ذهبت إلى مكتب برزوفسكي حيث يعتقد أن ليفتنينكو ذهب للقاء الجنرال جون هولمز قائد القوات البريطانية الخاصة السابق الذي توظفه شركة أرينز.ونبهت ديلي تلغراف إلى أن تلك الشركة توظف نحو 16 ألفاً من العسكريين السابقين في الحراسة بالعراق، وأن لها علاقات واسعة في العالم وموسكو بالخصوص.كما ذكرت أن أحد أصدقاء برزوفسكي وصفه بعد وضع الشرطة الشمع على جزء من مكتبه بأنه أصبح عصبياً، مضيفاً إنه بدا مصدوماً عند وفاة ليفتنينكو وخائفاً من أن يكون الضحية التالية.وخلصت الصحيفة إلى أن الشرطة أكدت وجود المادة المشعة في المنطقتين، ولكنها ما تزال عاجزة عن إعطاء تفسير لطريقة وصولها. - مدير BBC يغادر قالت ديلي تلغراف: إن استقالة المدير العام للBBC مايكل غريد، وانضمامه إلى منافستها ITVيمكن أن تجلب ضرراً كبيراً لتلك المؤسسة.وأضافت الصحيفة: إن غريد الذي سيحل في منصبه الجديد مع بداية السنة كان قائد مطالبة BBC المثير للجدل بإقطاع ما نسبته 2.3% مقابل نسبة التضخم.كما نبهت إلى أن رئيس الوزراء توني بلير ووزير ماليته وخليفته المرتقب غوردون براون كانا قد عارضا ذلك المطلب بقوة، لكن وزيرة الثقافة تيسا جول التي ساندت غريد منزعجة من تقديمه استقالته إليها.وأوضحت ديلي تلغراف أن دخول غريد إلى محطة ITV بعد عشرة أيام من شراء ربيرت مردوخ نسبة 18% منها، سيرفع من مستوى التنافس المُدمّر بين المؤسسات الإعلامية البريطانية.