- مدير معهد التدريب المهني : - معظم المتخرجين يستوعبهم القطاع الخاص ونتطلع إلى جعل المعهد نموذجياً - الإقبال كبير وقدرة المعهد الاستيعابية محدودة يمثل معهد التدريب المهني بمحافظة الحديدة إحدى قلاع التعليم الفني في بلادنا ويعتبر معهداً نموذجياً على مستوى الجمهورية فهو يرفد القطاع الخاص بالعديد من الكوادر المؤهلة والمدربة التي يحتاجها سوق العمل .. كما أن الإدارة تبذل جهوداً كبيرة للارتقاء بمستوى الأداء بالرغم من الصعوبات المتعددة أبرزها نقص الكادر التدريبي والتدريسي . الأخ المهندس/ عبدالملك أحمد البحش مدير عام المعهد يتحدث لصحيفة (الجمهورية) : البداية أربعة أقسام - تأسس المعهد نهاية السبعينيات وبدأ العمل فيه العام 80م وكان يومها يحمل اسم (مركز التدريب المهني) حيث كانت البداية بأربعة أقسام هي : (الكهرباء السيارات الخراطة النجارة) وكانت أول دفعة (35) طالباً .. وفي العام 81م تم إضافة قسم اللحام ، وعام 82م قسم العمارة ، وبعد ذلك قسم التمديدات الصحية كما تم إضافة قسم (التكييف والتبريد) وكذا الالكترونيات .. ونتيجة للاهتمام الذي توليه الوزارة فقد تم تحويل المركز إلى معهد العام 2004م تقريباً وذلك لمواكبة متطلبات سوق العمل .. ونأمل أن يتم افتتاح أقسام تقنية في الأعوام القادمة وذلك لتلبية الاحتياجات المتنامية السريعة. مراحل متطورة ويضيف مدير المعهد حول المرحلة التعليمية التي شهدها المعهد فيقول : - طبعاً المعهد كما ذكرت بدأ بعدة تخصصات وبعدها تم إضافة مبنى السكن. وفي العام 2003م بدأ ترميم المعهد بشكل كامل ، إضافة إلى المباني الجديدة سفلتة الممرات ، تقسيم الحدائق وبعض المرفقات ، كما اهتمت الوزارة بالتجهيزات الجديدة فكانت متزامنة مع عملية الترميم والبناء. دعم واهتمام متواصل وحول مدى الاهتمام بالتعليم الفني يقول : - طبعاًِ الدولة تسعى بجدية لتشجيع هذا النوع من التعليم وقد لاحظنا اهتمام وتشجيع فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، وتوجيهاته المستمرة للحكومة بدعم التعليم الفني والتدريب المهني وكذا في خطاباته وبرنامجه الانتخابي .. ونحن نحظى نتيجة هذا الاهتمام الرئاسي بدعم وتشجيع كبير من قبل قيادة الوزارة ، ومحافظ المحافظة ، ومكتب عام الوزارة بالمحافظة. نقص الكادر ويضيف قائلاً : - كما قلت سابقاً بأن العمل بدأ العام 80م وكان الكادر التدريبي يومها (100%) من الدول العربية والدول الصديقة ماعدا مدير المركز .. ولكن الآن وبحمد الله ومع الاهتمام المتزايد من الدولة لهذا النوع من التعليم أصبح الكادر لدينا (99%) من الكوادر الوطنية .. إلا أنه بالرغم من هذا لايزال المعهد يعاني من النقص في بعض التخصصات وخاصة الأقسام الجديدة ، ولكن أملنا كبير في الوزارة والسلطة المحلية بتوفير العدد الكافي من المدربين والمدرسين ، وأيضاً نأمل في عمل كادر خاص بالمدربين في التعليم الفني والتدريب المهني لأن هناك تسرباً من بعض المهندسين إلى القطاع الخاص وهذا يمثل تحدياً كبيراً بالنسبة لنا. الطاقة الاستيعابية أما في جانب الطاقة الاستيعابية فيشير قائلاً : - طبعاً الطاقة الاستيعابية للمعهد حالياً (350) طالباً ولكن علينا ضغوطات كبيرة مما جعلنا نستقبل حوالي (497) طالباً في التعليم النظامي وأيضاً في الموازي .. وطبعاً التعليم الموازي مجاناً أيضاً ، وهناك سكن للطلاب الوافدين من مديريات المحافظة ، وكذا المحافظات البعيدة وتشملهم كذلك التغذية إلى جانب السكن .. ومع هذا تبقى القدرة الاستيعابية محدودة بالرغم من الاقبال الكبير سنويا .. وقد بلغ اجمالي مخرجات المعهد في مختلف التخصصات منذ إنشائه وحتى العام الماضي حوالي (2852) طالباً. القطاع الخاص وحول مشاركة القطاع الخاص يقول: - نعم نحن لدينا علاقة جيدة وممتازة مع القطاع الخاص ، وهناك برنامج تدريب تعاوني حيث نقوم بإرسال الطلاب المتخرجين للتطبيق الميداني في (المصانع الشركات الورش) وهذا البرنامج يشرف عليه وينفذه مكتب الوزارة بالمحافظة ، ومعظم هؤلاء الطلاب يقوم القطاع الخاص بتوظيفهم ولكننا نتطلع إلى علاقة أفضل لمشاركة القطاع الخاص في دعم المعهد لأنه يقوم بالتدريب وإعداد الكوادر للقطاع الخاص. الرؤية المستقبلية أما ما يخص التطلع إلى المستقبل فيقول : - نحن نتطلع إلى جعل المعهد نموذجياً بكل المقاييس إن شاء الله ، وأيضاً إلى فتح أقسام تقنية جديدة ، كما نقوم بنظافة المعهد وتشجيره ، كذلك قمنا بحملة صيانة شاملة لمعدات وأجهزة المعهد كما تم التأثيث من خلال تحويل التمارين العملية إلى تمارين نافعة ، ففي العام 2006م تم الاستفادة (40%) من الميزانية لصالح المعهد ضمن الخطة التدريبية للمعهد فكل ما هو موجود في الإدارة من إنتاج المعهد .. ونتطلع إلى زيادة الاهتمام بالكادر وذلك من خلال عمل كادر خاص بالمدربين والمدرسين في المعاهد أسوة بكادر الجامعات لأن استقرار الكادر هو الذي سوف يدفع هذا النوع من التعليم إلى مستويات متقدمة ويمنع تسرب المهندسين إلى القطاع الخاص. الصعوبات والمعوقات ويختتم حديثه قائلاً : - طبعاً في أي عمل لابد من وجود بعض الصعوبات .. فنحن نعاني كما ذكرت من نقص في الكادر كذلك عمال الخدمات ، والمعهد لايوجد فيه عامل نظافة أو مزارع أو فراش ، فهذه النظافة التي توجد بالمعهد ونحرص عليها إنما هي بجهود ذاتية للطالب ، والمدرس ، والوكلاء ، ومدير المعهد ، كما أنه لاتوجد لدينا وسيلة مواصلات فالمعهد بحاجة إلى باص وسيارة للقيام بعملية التطبيق الميداني في المصانع والشركات .. وأملنا كبير في قيادة الوزارة والتي تسعى جاهدة لتوفير هذه المتطلبات.