هيئة مكافحة الفساد ستكون مكملاً لدور ا لجهاز المركزي في الحفاظ على المال العام سنستأصل البيروقراطية الإدارية التي تسهم في انتشار الفساد وتؤثر على التنمية رئيس الجهاز المركزي للرقابة : القيادة السياسية تدعم استقلالية الجهاز والنأي به من التدخلات في أعماله..صنعاء/سبأ أكد الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أن البرنامج العام للحكومة قد أولى عناية خاصة لمتطلبات تفعيل الأجهزة الرقابية والمحاسبية وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد .. موضحاً ان البرنامج قد شدد على تقوية دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في كشف الاختلالات المالية والإدارية والمحافظة على المال العام وتحقيق المعايير الدولية في الشفافية والمساءلة .. وقال الدكتور علي مجور خلال افتتاحه أعمال الدورة العادية التاسعة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية التي بدأت أعمالها أمس بصنعاء وتستمر حتى الخميس المقبل: إن توسع مجالات العمل الرقابي وتطوير منهجيته وأدواته والمتمثل في إنشاء العديد من الأطر الرقابية المستقلة والتي منها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد يأتي مكملاً لدور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في العمل الرقابي .. مشيراً في نفس الوقت إلى أن الجهاز المركزي سيشهد خلال الفترة المقبلة تحولات ايجابية تهدف إلى تعزيز استقلالية الجهاز وبناء قدراته المهنية بما في ذلك مراجعة التشريعات المالية والمحاسبية في اتجاه التطوير المعزز لدور الأجهزة الرقابية على المستويين المركزي والمحلي وتأكيد دورها الفاعل والمساند لجهود الحكومة في الحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد والمفسدين. .ونوه رئيس الوزراء الى أهمية تعزيز التكامل والتنسيق بين أجهزة الرقابة والمحاسبة العربية لتحقيق الاستفادة المشتركة وتبادل الخبرات بما يعزز دور الرقابة والمحاسبة في الأقطار العربية.. لافتاً في نفس الوقت الى دور التنمية الإدارية في تحسين الأداء المالي والإداري والتخلص من البيروقراطية الإدارية التي تسهم الى حد كبير في انتشار الفساد في الأجهزة الحكومية والتأثير على برامج التنمية ..وحيا الدكتور مجور الجهود الطيبة والخطوات التي أنجزتها المجموعة العربية للأجهزة الرقابية للرقي بآليات العمل الرقابي والمحاسبي ..متمنياً لدورتها التاسعة التوفيق والسداد والخروج بنتائج مثمرة تعزز دور المجموعة في هذا الجانب.. من جانبه اشار الدكتور عبدالله السنفي رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الى ما يمثله العمل الرقابي في اليمن من مكانة متقدمة ضمن اولويات القيادة السياسية.. لافتاً الى ان الدعم الذي يحظى به الجهاز من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية من اجل توفير كافة المقومات اللازمة لتدعيم استقلالية الجهاز ليكون بمنأى عن اي تدخلات خارجية في اعماله، من اجل ان يبقى الجهاز مهاب الجانب ومسموع الكلمة ونتائجة ذات فاعلية.واستعرض الدكتور السنفي ملامح الانجازات والنجاحات التي حققتها المجموعة العربية في مجال تطوير العمل الرقابي في سائر الاجهزة الاعضاء ، وتوثيق الروابط وتقوية علاقات التعاون فيما بينها لتقدم صورة مشرقة للعمل العربي المشترك الذي يستند على الجهد الجماعي المنظم القادر على تحقيق اهدافه وتلبية طموحات اعضائه. وكان الدكتور احمد البداوي الرئيس الاول للمجلس الاعلى للحسابات بالمملكة المغربية النائب الاول لرئيس المجموعة العربية، والسيدة فائزة الكافي الرئيسة الاولى لدائرة المحاسبات بالجمهورية التونسية الامين العام للمجموعة العربية، قد اشادا بحسن التنظيم لهذه الدورة .. وعبرا عن شكرهما لكرم الضيافة.. وأشارا الى فخرهما بالمستوى المرموق الذي لعبته المجموعة العربية من حيث ادائها في برمجة وتنفيذ انشطتها العلمية والتدريبية وقدرتها على التأقلم مع المتغيرات الدولية..منوهين بأن المجمهوعة نفذت الدورات المخطط لها خلال السنوات الثلاث الماضية بنسبة 100 بالمائة، وهو ما يحفز على مزيد من البذل والتفكير ملياً وبعمق في برامج عملية للسنوات الثلاث المقبلة. الى ذلك استعرض الدكتور جوزيف موسر رئيس محكمة الحسابات بالنمسا الامين العام للمنظمة الدولية للاجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبية(الانتوساي) مسيرة عمل المجموعة العربية التي تأسست عام 1971 م .. وقال: مع وجود اكثر من 20 مؤسسة عضوا في المنظمة الا ان المجموعة العربية منذ تأسيسها كانت من انشط المجموعات في هذا المجال".. حضر افتتاح الدورة عدد من المسئولين واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن.