- رئيسة جمعية العيدروس: - اعتمدنا على البرامج الوطنية لدمج النوع الاجتماعي وخلق فرص عمل للنساء والأسر الفقيرة تقع منطقة العيدروس في مديرية صيرة محافظة عدن.. تتسم المنطقة بالعشوائية وتتفرع شوارعها في عدة أحياء وأزقة ويبلغ عدد سكان منطقة العيدروس (30.000) ثلاثين ألف نسمة ومن خلال المسوحات تبين أن أغلبية الأسر تعاني من مشاكل البطالة وتدني مستوى المعيشة ، وفي هذه المنطقة تأسست (جمعية العيدروس التنموية النسوية الخيرية).. وتعد من الجمعيات التي استطاعت أن تستمر وتواصل نجاحها في خدمة المواطن والمجتمع .. عن أوجه نشاط الجمعية في مكافحة الفقر وتأهيل الشباب التقت الصحيفة الأخت/ سمية أحمد القارمي رئيسة الجمعية التي بداية تحدثت قائلة : مكافحة الفقر وتأهيل الشباب تأسست جمعية العيدروس التنموية النسوية الخيرية عام 2001م ويبلغ عدد أعضائها 360 عضواً، وتهدف إلى مكافحة الفقر وايجاد فرص عمل لرب الأسرة عبر برامج الإقراض وبرامج التدريب والتأهيل للنساء وتوفير فرص عمل للنساء والأسر ، سعت الجمعية منذ النشأة الى خلق فرص عمل من خلال البرامج الوطنية والمنظمات الدولية لدمج النوع الاجتماعي ، ولم تهتم الجمعية بهذا الشق فقط بل اهتمت بالشق الآخر وهم (الشباب) وعملت الجمعية بالتنسيق مع المعاهد المهنية التي تكفل تدريب وتمكين الشباب بمختلف المجالات ، وتسعى الجمعية وتطمح دائماً الى تطوير الشباب من الجنسين (ذكر وانثى) إلى التمكن الذاتي وخلق فرص عمل تناسب قدراتهم لتحقيق الحياة المعيشية ، ونحن حالياً نعمل على تنشئة قدرات الشباب من خلال الجانب التقني بالمشاركة مع منظمة (صود) وعملنا على فتح فصل دراسي يضم 40 طالباً وطالبة يتعلمون فيه تقنيات وتكنولوجيا العصر (الكمبيوتر) لما لهذه التقنية من أهمية في وقتنا الحاضر. برنامج الاقراض وحول برنامج الاقراض وأهدافه التمويلية تقول : - هو عبارة عن صندوق دوار يهدف إلى طرح مشاريع لأرباب الأسر الفقيرة تضمن توفير خلق فرص عمل لاستدامة المشروع والذي يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة لدى الأسر الفقيرة وبلغ اجمالي المشاريع (200) مشروع منها (4) مشاريع مجتمعية و(3) مشاريع مجموعة استثمارية و(193) مشاريع فردية ، وقد أسهم الصندوق الدوار في رفع مستوى المعيشة للأسر من خلال مؤشرات عديدة منها نجاح أغلبية المشاريع وأيضاً من خلال تحقيق شرطين اساسيين هما توفير فرصة عمل ، وثانياً استدامة المشروع لرب الأسرة وهناك مشاريع على أرض الواقع تكللت بالنجاح. التدريب والتأهيل أما عن نشاط التدريب والتأهيل تضيف قائلة : - تهدف الجمعية من خلال عملية التدريب إلى تمكين المتدربين اقتصادياً وليكونوا أفراداً فاعلين في المجتمع وتعمل الجمعية على التدريب والتأهيل في عدد من التخصصات منها الكمبيوتر والانترنت والخياطة الجلدية والكوافير وتدوير المخلفات وكذا صناعة الورود والميكانيكا وكذا دورات في البناء المؤسسي ودورات خارجية .. هناك امامنا برنامج لإقامة دورات أخرى خلال العام الحالي 2007م.. علماً أن برنامج التدريب لدينا حقق نجاحاً كبيراً ، لما لمسناه من خلال مؤشرات ثابتة بنسبة %45 ومن المتدربين اليوم يعملون في القطاعين العام والخاص ، والبعض يعملن من خلال منازلهن وأخريات تمكن من الاكتفاء الذاتي ، أي لم يعدن بحاجة إلى آخرين لقضاء بعض حاجاتهن كالسابق بل الاعتماد على الذات في تحسين معيشتهن والمستفيدات من مجالات التدريب خلال الست السنوات الماضية بلغن (2500) امرأة. تخفيف الأعباء نهدف من خلال الخدمات الى تقديم المساعدات للمواطنين والتخفيف من أعبائهم ، مثل المتابعات لهم وفق امكانياتنا والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، حيث قامت جمعية العيدروس بضم (300) حالة إلى شبكة الضمان الاجتماعي وفتح عيادة مصغرة في الجمعية مجاناً مع صرف أدوية ، التنسيق مع الصحة اثناء حملة التطعيم لتسهيل العملية على المواطنين في المنطقة ، وفتح قنوات مع برامج الاقراض الأخرى للمواطنين عبر الجمعية ، والتنسيق مع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل على توظيف بعض الشباب العاطلين عن العمل ، كما نقوم كل أربعاء من كل أسبوع تنظيم دعوة للجهات المختصة الى الجمعية من أجل معالجة مشاكل الأسر بالمنطقة مثل مشاكل المياه والكهرباء والصرف الصحي والطرقات وغيرها من المشاكل. كما نقوم بتنظيم برامج توعية ثقافية ودينية وصحية وقانونية ، أيضاً نقوم بتوعية المواطنين بأهمية النظافة وموضوعنا لهذا الاسبوع يوم (الاربعاء) مع المجلس المحلي بالمديرية حول موضوع أهمية النظافة ، كما نسعى من خلال اصحاب القلوب الرحيمة الى مساعدة الأسر الأكثر فقراً. العلاقة مع المنظمات وحول العلاقات بين الجمعية والمنظمات والبرامج المحلية قالت : - لنا علاقة طيبة مع المنظمات والبرامج المحلية ونخص بالذكر الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أسهم بدوره في تفعيل بعض الانشطة الهادفة من خلال توفير الآليات والأدوات اللازمة للتدريب ، وكذلك البرنامج الكندي للجهود الذاتية التي ساعد أيضاً في زيادة الآليات الثقيلة التي مكنت من تحسين مستوى التدريب للمستفيدات ، كما ان للجمعية علاقة وطيدة مع قيادة محافظة عدن ممثلة بالاخ/ أحمد محمد الكحلاني ، من خلال المتابعات التي تجريها ، ونجد استجابة وتفاعلاً كبيراً لتشجيعنا على الاستمرار في رصد المشكلات ومتابعتها لدى المحافظة والمجلس المحلي بالمديرية الذي هو الآخر يقوم بدور كبير في تشجيعنا أو من خلال المحاضرات التي تلقى يوم الأربعاء والاستماع لمشاكل المنطقة. نظرة المجتمع وأهمية وجود الجمعيات طبعاً ينظر المجتمع اليوم إلى أهمية وجود الجمعيات التنموية التي من شأنها تساعد الأفراد على كيفية التدريب والتأهيل وكذا بأهمية التكافل الاجتماعي بين أوساط المجتمع ومن جانبنا عملنا على تلمس احتياجات مجتمعنا من خلال المسوحات الميدانية ومعرفة احتياجات الأسر في المنطقة وقد ساعدت الجمعية في مجالات عدة من خلال برامج القروض والتدريب وكذا من خلال الجانب الخيري والخدماتي الأمر الذي خلق علاقة قوية ووطيدة بين المجتمع والجمعية. الصعوبات والطموحات نواجه مشكلة ضيق المبنى بسبب اتساع برامج التدريب وإقبال النساء على الأنشطة وقلة أدوات التدريب نظراً لتزايد العدد وقلة المصادر المالية التي تعد من أبرز المشاكل التي نعاني منها في الجمعية فمثلاً هناك أشياء يجب أن نقدمها للأسر فلا يكفي مثلاً أن نقوم بالتدريب لهذا نجد المصادر المالية أبرز الصعوبات، أيضاً لا توجد لدينا وسيلة مواصلات الأمر الذي يفقدنا التواصل مع الآخرين في معظم الأحيان.. وبالرغم من هذا تسعى الجمعية إلى توسيع نشاطها لتواكب الاحتياجات المختلفة، وفتح مركز متكامل للتدريب على الكمبيوتر والانترنت وفتح روضة في المنطقة وتأمين المصادر المالية علماً بأن الجمعية تعمل عضواتها طوعياً منذ التأسيس. كلمة أخيرة نشكر صحيفة الجمهورية على تسليطها الضوء لمناقشة قضايانا ومشاكلنا الشعبية كما نتقدم بالشكر الكبير لقيادة محافظة عدن والمجلس المحلي بالمديرية وندعو جميع الخيرين إلى ضرورة التفاعل والتعاون مع الجمعيات الخيرية لما لها من أهمية بالغة في مساعدة المجتمع وجعل الأسر الفقيرة أسراً منتجة وفعالة في المجتمع ، كما أود أن أشير إلى ضرورة الاهتمام بالمجال التقني «الكمبيوتر» كونه لغة ومخاطبة العصر فبالتالي يجب مساعدة الشباب والشابات في هذا المجال