البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يحكم نفسه
على هامش التحضيرات لعقد المؤتمر الخامس رؤساء المجالس المحلية يؤكدون
نشر في الجمهورية يوم 20 - 11 - 2007

أكد عدد من قيادات السلطة المحلية أن الانتقال إلى نظام الحكم المحلي ضرورة ملحة بعد أن خطت تجربة المجالس المحلية خطوات متقدمة وكبيرة وكانت الحتمية للتغيرات أن تنتقل هذه التجربة إلى مرحلة جديدة ذللتها وحملت مضامينها مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لتطوير نظام السياسي باعتبار أن نظام الحكم المحلي تجربة جديدة تقوم على توسيع المشاركة في اتخاذ القرار وسحب كثير من الصلاحيات المركزية.. مؤكدين أن منطلق الخوض بهذه التجربة الجديدة سيكون مبتدءاً مع انعقاد المؤتمر الخامس للجمالس المحلية والذي ينعقد تحت شعار (الانتقال من نظام المجالس المحلية إلى نظام الحكم المحلي).
لمزيد من الرؤى والمفاهيم عن ملامح نظام الحكم المحلي تقرأوونها بالاستطلاع الآتي :
استطلاع : عبدالسلام هائل شرف
تكوينات المجتمعات المحلية
بداية تحدث الدكتور/ فضل عبدالله ربيعي مدير عام مديرية دار سعد رئيس المجلس المحلي عن تجربة المجالس المحلية وتكوينات المجتمعات المحلية حيث قال :
أعتقد من وجهة نظري أن تجربة المجالس المحلية لم تترسخ بعد وذلك بطبيعة وتركيبات وتكوينات المجتمعات المحلية واستيعابها لقانون السلطة المحلية أو بسبب التداخل بين سلطات الحكم التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ناهيك عن الثقافة التي ترسخت عند المجتمع والتوجه دائماً ورمي المشاكل على المسؤول الأول .. وبالتالي فإن المسؤول الأول هو المطالب بحل جميع المشاكل ، ومعالجة كثير من القضايا توحي بأن كثيراً من المسؤولين دون المسؤول الأول يعفون أنفسهم من هذه المسؤولية وهذا في تقديري ثقافة لا تتناسب ولاتتلاءم لوجود حكم محلي .. وبنفس الوقت اللامركزية موجودة قد ربما يأخذ الأمر التداخل بين المركزية واللامركزية في جوانب كثيرة جداً فالانتقال إلى اللامركزية بحاجة إلى إعادة النظر في إصلاحات شاملة ، تبدأ من الإصلاحات الدستورية وتمتد إلى الإصلاحات في التشريعات والقوانين ، ثم في إعادة النظر بالتقسيم الإداري سواء في إطار المديريات أو في إطار محافظات الجمهورية بصفة عامة
مطلب ملح
ويواصل الدكتور/ فضل حديثه :
- أعتقد أن ايجاد نظام حكم محلي هو مطلب ملح وضروري في هذا الظرف والاقرار بالتعديلات الدستورية ، كما جاء في مبادرة الأخ رئيس الجمهورية التي تمت عن مستوى وعي رفيع ومسؤولية عالية جداً .. بمعنى أن هناك مشكلات ومعضلات في المجتمع لابد أولاً من معالجتها وعبر الاصلاحات الدستورية والمتمثلة كما جاء في مبادرة فخامة رئيس الجمهورية هي في ايجاد حكم رئاسي .. ونعتقد أن ذلك هو المدخل الرئيسي للإصلاحات في بلادنا في ضوء أن ثقافة مجتمعنا عرفت تاريخياً الحكم بلسطة الفرد أو الأسرة أو العائلة أو الملك .. و بالتالي فإن ثقافة المجتمع تطالب دائماً المسؤول الأول حل كل هذه المشاكل وتطلب منه إجراء كل الإصلاحات والمعالجات .. في حين أن المسئولية ملقى على الجميع.
وأضاف د.فضل ربيعي :
وجود نظام برلماني إذا افترضنا على سبيل المثال خلافاً للنظام الرئاسي.
فالنظام البرلماني يتطلب حكومة مركزية قوية وبالتالي فإن هذه الحكومة المركزية القوية تكون على حساب صلاحيات السلطة المحلية.
لكن أن تتكز السلطة في نظام رئاسي ووجود حكومات محلية فهي عكس القاعدة .. أن تسحب كثير من الصلاحيات المركزية .. للمجالس المحلية التي تتوافق وخصائص المجتمعات المحلية.
وجود المركزية
وأضاف مدير عام مديرية دار سعد قائلاً :
- إن المركزية مازالت قاضبة في بعض جوانبها الرئيسية ومثلما تشكو المحافظات من مركزة القرارات في الدولة ، تشكو أيضاً المديريات من مركزة القرارات في المحافظات وبالتالي فإن أمامنا في السلطة المحلية بالمديريات مهام كبيرة جداً حيث وأن ما اعطينا من صلاحيات تتعلق بالمشاكل فقط لكن الصلاحيات في مجال اعتماد المشاريع فتقيم مركزياً يتم تخطيط المشاريع وانزال المناقصات واقرارها وعقد الاتفاقيات ولاندري عن ذلك أو عن المقاولين شيئاً ولا حتى نطلع على نصوص الاتفاقيات .. وهناك توجه من قبل قيادة محافظة المدن في اعطاء مزيد من الصلاحيات وفي طرق معالجات مختلف المشاكل ، وقد تم الاتفاق لمنح حوالي 50% لصالح المديريات سيتم التصرف بها من قبل السلطة المحلية في المديريات .. للمشاريع الصغيرة..
نجاح بكل المقاييس
أحمد حامد علس مدير عام مديرية المنصورة رئيس المجلس المحلي يقول :
المجالس المحلية تجربة ناجحة بكل المقاييس وبالرغم من حداثتها لكنها استطاعت أن تحقق أشياء كثيرة منها مشاركة أبناء المديريات في حلول كثير من مشاكل مجتمعاتهم من حيث أولويات احتياجاتهم للمشاريع الخدمية وكذلك في حل المشاكل الاجتماعية وأيضاً في المشاركة بوضع الخطط التنموية والخدمية والبرامج الاستثمارية للمديريات والمحافظات .. كما أن السلطات المحلية باشرت مهامها في الاشراف والمتابعة على المشاريع .. ولها الحق في سحب الصلاحيات عن بعض اعضاء المكاتب التنفيذية الذين عليهم مخالفات قانونية.
وعن أهمية انعقاد المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية في محافظة عدن يقول رئيس المجلس المحلي بالمنصورة : أن الأهمية كبيرة تكمن في استضافة العاصمة التجارية والاقتصادية للمؤتمر العام للمجالس المحلية وهذا يعتبر تكريماً وتشريفاً من القيادة السياسية لهذه المحافظة العريقة ولمدينة عدن ثغر اليمن الباسم وبوابته المطلة على العالم.
صلاحيات أوسع
ويرى أحمد علس أن أمام المؤتمر العديد من النقاط والمواضيع الهامة التي ينبغي للمؤتمرين أن يثروها بالنقاش المستفيض والخروج بقرارات جدية وحازمة لمعالجة كافة الإشكاليات والتصور التي رافقت العمل خلال الفترات الماضية .. وتطوير كل ما هو ايجابي والعمل على اعطاء مزيد من الصلاحيات الكاملة للسلطات المحلية في المديريات ورصد الاعتمادات الكافية والملائمة لاستكمال فتح فروع مكاتب الوزارات في المديريات وإنهاء الروتين الممل لبعض مكاتب العموم في المحافظات الذين مازالوا يخافون من تسليم الصلاحيات لفروع مكاتبهم في المديريات لسبب أو لآخر وهي من الأساس لخوفهم من فقدان مصالحهم.
توسيع المشاركة
عبدالملك عبدالرحمن عامر مدير عام مديرية خور مكسر رئيس المجلس المحلي :
يرى من وجهة نظره أن المجالس المحلية خطت خطوات كبيرة جداً إلى الأمام .. ولكن مازال هناك الكثير من المعوقات وان شاء الله في طريقها إلى الحل.
وأضاف : نحن الآن بصدد تجربة جديدة وهي توسيع المشاركة الديمقراطية والمتمثلة بمبادرة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله والخاصة بتطوير تجربة المحليات من سلطة محلية إلى حكم محلي .. وهذا معناه أن تعطى المجالس المحلية صلاحيات أوسع وبكثير جداً أو بمعنى آخر فبدلاً من أن تكون المكاتب التنفيذية جزءاً من المجالس المحلية .. ستكون المكاتب التنفيذية هي الحكم المحلي نفسه.. وهذا الأمر يعد تطويراً للتجربة ، وسيساعد جداً على تنمية البلد وفي حكم وإدارة الشعب نفسه بنفسه وفي مختلف الجوانب التنموية والخدمية والادارية.
والتجربة ورغم عمرها القصير إلا أنها تجاوزت في تنفيذ المهام المناطة بها ال 50% مما هو محدد لها .. وهذا ليس بالأمر الهين لأن التطبيق الكامل لن يأتي بيوم وليلة ، وحتى الدول المتقدمة مازالت تطور انظمتها وقوانين حكمها.
مقترحات وحلول
وعما إذا كان لديه ورقة عمل أو مقترحات سيطرحها للمؤتمر يؤكد عامر أنه ينوي تقديم ورقة عمل أو مقترحات تحدد معالم رؤيته بقضية الحكم المحلي وقال :
إن أهم ملامح رؤيتنا تمثل بالمطالبة بمنح الاختصاصات الكاملة التي فقدنا جزءاً منها كسلطة محلية وطرح الاساليب الصحيحة التي نراها لمعالجة تلك الاشكاليات وتتجسد تلك المعالجات.. فيما أصدر فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل لجان لعملية الفصل لأنه لايوجد استيعاب كامل لمهام المحليات ، ليس من قبل اعضاء السلطات المحلية ولكن ممن تمركزوا وتتمركز الأعمال في أيديهم (وزراء على مستوى الحكومة ومدراء عموم على مستوى المحافظات) وبشكل عام هؤلاء الاشخاص الذين هم بحاجة إلى أن يستوعبوا العملية .. أي عمل السلطة المحلية أما نحن العاملون في الميدان وكسلطة محلية فنحن مكلفون بنصوص وملزمون بتنفيذها.
التنسيق
وعن مستوى التنسيق بين السلطة المحلية والمكتب التنفيذي يوضح مدير عام المنصورة: أن عملية التنسيق جيدة بين السلطة المحلية من جهة وقيادة المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية من جهة أخرى .. غير أن بعض مكاتب العموم تتحجج عدم فتح فروع لها في المديريات لعدم وجود مبان لتلك الفروع.
وأخيراً حصلنا على توجهات من وزير الإدارة المحلية بضرورة استئجار مبانٍ لفتح فروع مكاتب للوزارات في المديريات التي لاتتوفر فيها مجمعات حكومية بحيث تمنح الاختصاصات الكاملة ولتحل جزءاً من الاشكال الموجود.
المحليات تتويج للديمقراطية
من جانبه الأخ ناصر سعيد يسلم رئيس لجنة الخدمات بمديرية خور مكسر يستعرض نجاح المجالس المحلية والذي تمثل حسب قوله بتجربة فريدة تميزت بها اليمن من بين دول المنطقة فضربت أروع الأمثلة في التزام وممارسة النهج الديمقراطي وترسيخ مبادئه على أرض الواقع عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات لممثلي أفراد الشعب سواء الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أو المحلية التي جاءت التجربة المحلية لتكون ولتمثل التتويج الحقيقي لما وصلت إليه الديمقراطية في بلادنا ويقول : إن المطلوب من المؤتمر العام للمجالس المحلية هو تعزيز دور المحليات وفق نصوص السلطة المحلية والحد من المركزية والعمل على الأخذ بتوجيهات فخامة الرئيس القائد بشأن تسهيل عمل المجالس المحلية بالشكل الذي تتطلبه مصلحة الشعب واعضاء المجالس المحلية صلاحيات كاملة لممارسة مهامها المعطلة.
إعتماد موازنات إضافية
وفي محافظة لحج تحدث إلينا في هذا الإطار عدد من رؤساء واعضاء المجالس المحلية الأخ خالد عبدالله مطلق مدير عام مديرية حبيل جبر رئيس المجلس المحلي محافظة لحج :
يرى أن المجالس المحلية قد خطت خطوات متقدمة ولولا دعم وجدية القيادة السياسية في مواصلة النجاحات الديمقراطية وترسيخ النهج الديمقراطي الذي جاء كثمرة طيبة من ثمار خيرات الوحدة المباركة لما وصلنا إلى ما نحن عليه من نجاحات .. ولدينا في السلطة المحلية بمديرية حبيل جبر نقص فيما يتمثل بعدم فتح مكاتب لعدد من الوزارات مع العلم أننا بحاجة ماسة لمثل ذلك .. ونجدها فرصة لنطالب الجهات المعنية العمل على فتح فروع لمكاتب الوزارات حتى تمكن ويتمكن ابناء المديرية من أن ينعموا بخيرات ومنجزات الوحدة وتجربة السلطة المحلية.
ويضيف مدير عام مديرية حبيل جبر : نعول كثيراً على المؤتمر العام للمجالس المحلية في الخروج بقرارات وتوصيات جادة تعزز من ممارسة السلطة المحلية لكافة مهامها وذلك من خلال اعطائها كامل الصلاحيات واعتماد الموازنات التشغيلية الكافية والزام مكاتب العموم والوزارات بمنح الصلاحيات لفروع مكاتبها بالمديريات بما في ذلك حق المجالس المحلية في المديريات بممارسة مهامهم الاشرافية على تنفيذ المشاريع الممولة مركزياً وغيرها من المواضيع والقضايا التي مازالت حكراً على بعض الجهات التي تخشى على فقدان مصالحها عندما تسند الصلاحيات للسلطات المحلية في المديريات.
طموحات وآمال
من جانبه الأخ قاسم عبدالرحمن العفيفي مدير عام مديرية ردفان رئيس المجلس المحلي محافظة لحج : أشاد بنجاح تجربة المجالس المحلية وما وصلت إليه من تطور وتقدم وتحسن ملحوظ عن الفترات السابقة وأضاف قائلاً :
- المجالس المحلية تزداد تطوراً يوماً عن يوم في ممارستها لمهامها وكذلك في مجال التنسيق والتنظيم والاستفادة في مجال التأهيل للأعضاء والحقيقة نحن في السلطة المحلية بالمديرية يوجد لدينا روح التعاون والتفاهم والتنسيق الكامل .. وقبل هذا وذاك الجدية والمصداقية التي يبديها أعضاء المجالس المحلية وما يقدمونه من إيثار وجهود مضنية في سبيل انجاح تجربة المجالس المحلية بهدف تحقيق طموحاتهم وطموحات ممثليهم في المناطق والمديريات وذلك بتوفير احتياجاتهم من الخدمات الضرورية والتنموية .. وما نطمح إليه من المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية هو الخروج بقرارات صائبة تقوي السلطات المحلية في ممارستها لمهامها .. وتعزيز المحليات بما في ذلك ضرورة الاهتمام بجوانب التأهيل والتدريب لأعضاء السلطات المحلية وأيضاً اعطائهم مزيداً من الاهتمام من حيث زيادة الاعتمادات المالية أو المكافآت وبدل المواصلات وغيرها .. وأيضاً الصلاحية في ممارسة القرار وسحب الثقة عن أعضاء المكاتب التنفيذية المخالفين للقانون وغيرها من القضايا التي ينبغي أن يعطيها المؤتمر أهمية خاصة في المعالجة وطرح الحلول الناجحة.
رحاب مرحلة جديدة
لقد وصلت المجالس المحلية خلال السنوات الماضية الى رحاب التقدم وكل يوم تنضج التجربة وتزداد رسوخاً وثباتاً ومن حسن إلى أحسن هذا ما أكده الأخ/ سامي العباسي مدير عام مديرية لبعوس يافع.
وأضاف : إننا على رحاب مرحلة جديدة من التطور والنمو المتسارع الذي تشهده اليمن بمختلف المجالات وفي مجال تطوير تجربة المجالس المحلية كتجربة رائدة وفريدة في المنطقة اكسبت اليمن واليمنيين سمعة ومكانة دولية مرموقة بفضل ما وصلت إليه التجربة الديمقراطية في بلادنا من تعزيز وممارسة في الواقع العملي .. كإحدى ثمار خيرات الوحدة المباركة التي اتاحت لأبناء الشعب منذ إعلان إعادة الوحدة في مدينة عدن في 22 مايو 1990م فرصة المشاركة في اختيار ممثليهم في البرلمان والرئاسة والمجالس المحلية التي وسعت من مشاركة ابناء الشعب في حكم نفسه بنفسه.
وأهاب رئيس المجلس المحلي بمديرية لبعوس «يافع» بالمشاركين في المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية أن يضعوا من ضمن أولوياتهم التزام الجهات الحكومية بمنح كامل الصلاحيات للسلطات المحلية في المديريات وأيضاً وضع خطط وآليات مدروسة ودقيقة لعمل المرحلة القادمة تتواكب مع الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد وتتوافق مع التوجهات الجديدة للقيادة السياسية في توسيع صلاحيات المحليات .. كانتخاب المحافظين ومدراء عموم المديريات وغيرها.
نجاحات ملموسة
أمناء وأعضاء المجالس المحلية كان لهم رأيهم فيما وصلت إليه المحليات والآمال المعقودة على نتائج المؤتمر العام الخامس للمجالس المحلية .
وفي هذا السياق تحدث الأخ عمر ناصر علي أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة :
تجربة المجالس المحلية تعد تجربة ناجحة وقد استطاعت أن تحد من المركزية الشديدة في تسيير وإدارة أمور البلاد وإن كان هناك قصور من قبل المحافظات في منح كامل الصلاحيات.
ومن هذه القصور مثلاً عدم منح السلطات المحلية حق الاشراف على المناقصات أو تنفيذ المشاريع المركزية ، عدم النقل الكامل للدورة المستندية في المديرية ، نقص الامكانيات في عملية تنمية المشاريع بحيث لا تتلاءم مع الاحتياجات الضرورية والكثافة السكانية لمديرية المنصورة على اعتبار إنها مديرية مستحدثة ومترامية الأطراف.
أما بخصوص عملية التنسيق بين الاعضاء في السلطات المحلية ومع اعضاء المكتب التنفيذي من جهة أخرى فهي تسير بشكل طبيعي وفقها ماشرعها قانون السلطة المحلية رقم (4) لعام 2000م.
ويضيف أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة : إنه من الأمور المشرفة والتي تبعث على الفخر والاعتزاز بما وصلت إليه تجربة المحليات فعلى سبيل المثال في مديرية المنصورة منذ نشأة تجربة المحليات حظيت المديرية بكثير من المشاريع بما فيها توفير قاعدة خدمية من مشاريع البنية التحتية وإن كانت الحاجة مازالت قائمة لمزيد من مشاريع البنية التحتية كالكهرباء والصحة والتربية والمياه والصرف الصحي بالاضافة إلى أهمية أن يتم مراعاة وضع المديريات وزيادة الاعتمادات المخصصة لكل مديرية .. حيث ونحن في مديرية المنصورة بحاجة إلى زيادة الاعتمادات لمواكبة زيادة عدد الوافدين والقادمين إلى المديرية باعتبارها مديرية نشطة اقتصادياً وتجارياً وشهد توسعاً عمرانياً كبيراً.
عرفاناً لعدن
علي عبدالمجيد أمين عام المجلس المحلي بمديرية الشيخ عثمان يؤكد من جانبه
أن انعقاد المؤتمر العام للمجالس المحلية في محافظة عدن يمثل مكرمة وعرفاناً بدور وأهمية هذه المدينة العاصمة الاقتصادية والتجارية لوطن ال 22 من مايو المجيد .. ويضاف انجازاً جديداً إلى ما حققته المحافظة عدن من انجازات في ظل دولة الوحدة المباركة.
ويعد المؤتمر بما بما يحويه من أوراق عمل ونقاشات وما سيخرج عنه من قرارات وتوصيات يعد تواصلاً للاجتماعات السابقة والنجاحات التي حققتها المحليات على طريق تخفيف حدة المركزية والانتقال إلى اللامركزية الادارية والمالية في إدارة شئون البلاد .. ونؤمل كثيرا من خروج المؤتمر بنتائج ايجابية تعزز وتفعل عملية تنفيذ القرارات السابقة واللاحقة وإخراجها إلى حيز الوجود والتطبيق العملي والفعلي.
صلاحيات إضافية
الأمين العام للمجلس المحلي بالشيخ عثمان يشدد على أهمية أن يولي المؤتمر أهمية خاصة لمحافظة عدن مراعاة لمكاتبها ودورها الكبير في التاريخ السياسي والاقتصادي والحضاري لليمن وما هو معول عليها اليوم وذلك بإعطائها مزيد من الاعتمادات المالية لإيجاد بنية تحتية متكاملة للمحافظة تتلاءم مع أهمية دورها الحيوي والتجاري وكذلك في اعتماد مزيد من الدرجات الوظيفية لأبناء المحافظة الذين لادخل لهم بغير الوظيفة العامة.
وطالب في ختام حديثه بمنح كامل الصلاحيات للمديريات حتى تتمكن السلطات المحلية من ممارسة مهامها على أكمل وجه ممكن
أرقى التجارب
محمود محمد حسين عنبول رئيس لجنة التخطيط والتنمية والمالية بالشيخ عثمان يستعرض لنا انجازات المجالس المحلية ويقول بهذا الصدد:
بالرغم من وجود بعض النواقص وبعض السلبيات إلا أننا نجد أن تجربة المجالس المحلية في بلادنا هي من أرقى التجارب في المنطقة وبالذات في الدول المجاورة ذات الامكانيات الكبيرة وفي كافة المجالات .. فإذا ما أخذنا التجربة اليمنية في مجال المحليات سنجد أنها أعطت للمجتمع إلى حد ما التفكير في متطلباته واحتياجاته وفي عملية تحصيل إيراداته ، وتنفيذ مشاريع تتناسب والمتطلبات التي يحتاج إليها المجتمع .. ولهذا فنستطيع القول بأن كثيراً من المشاريع منذ عام 2001م قد نفذت بصورة أفضل مما كانت قبل بروز المجالس المحلية .. فهناك الكثير من المدارس والمرافق الصحية والطرقات ومشاريع الإنارة وتحسين المدن .. بمعنى آخر أن التطوير شمل مختلف مناحي الحياة ، لهذا نقول أن المجالس المحلية .. بحاجة بالفعل إلى تقييم عملها خلال الفترة الماضية .. وبحاجة إيضاً إلى بذل جهود لمواصلة نجاحها.
ضرورة التعديلات
ويواصل عنبول حديثه قائلاً :
- وما التعديلات التي ستجرى على قانون السلطة المحلية إلا خير دليل على الاستمرار في مواصلة التجربة المحلية وجعل المجالس المحلية هي السلطة الفعلية في كل محافظة ومديرية .. ونقترح على المؤتمر العام أن يفعل القرارات وآلية عمل السلطات المحلية وأن تعطى المجالس المحلية كافة الصلاحيات وقبل ذاك عليها أن تؤسس لسلطة تنفيذية قوية تستطيع أن تنفذ كافة الصلاحيات التي ستمنح للمحليات.
لأنه بدون سلطة تنفيذية ستتحول المجالس المحلية إلى أجهزة تنفيذية ولن تكون رقابية كما نص عليه القانون .. وبالتأكيد فإن الأمر يتطلب كادراً فنياً متخصصاً في جميع المجالات .. فوجود سلطة محلية هي التي تختار أعضاء المكتب التنفيذي الذي سيعمل على إنجاح تجربة المجالس المحلية وبشكل خلاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.