قال رئيس المدرسة الديمقراطية جمال الشامي التي تشغل مدرسته منصب الأمانة العامة لبرلمان الأطفال ومجلس شورى الشباب: ان برلمان الأطفال حقق 65 بالمائة من أهدافه , مشيراً الى ان ما يميز برلمان الأطفال اليمني عن باقي البرلمانات العربية ان الحصول على عضويته تتم بالانتخابات المباشرة . ولفت الشامي الى ان صلاحيات برلمان الأطفال منحت من رئيس الجمهورية عام 2000م أثناء لقائه بأعضاء البرلمان , مبيناً ان من صلاحياته طلب الحكومة واستجوابها واستجواب أي وزير , مؤكداً استخفاف بعض الوزراء بالبرلمان , وأن ذلك يذكر في توصيات البرلمان الخاصة التي ترفع لرئيس الجمهورية. .. صنعاء – حوار : سامي العمري {.. وأوضح الشامي في حواره لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان برلمان الأطفال لا توجد له ميزانية سنوية ثابتة مما يشكل قلقاً لدى القائمين عليه. وكشف الشامي عن قرب البدء بتنفيذ مشروع برلمان الظل (نساء) بهدف تدريب النساء على قيادة الحملات الانتخابية والمشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة فإلى نص الحوار : { كيف جاءت فكرة إنشاء المدرسة الديمقراطية وبرلمان الأطفال؟ } تأسست المدرسة الديمقراطية عام 2002م نتيجة الجهود والعمل مع منظمات المجتمع المدني في ذلك الوقت وكانت المدرسة إحدى نشاطات مؤسسة نشطاء مثلها مثل برلمان الأطفال ونتيجة لاختلاف مؤسسي بسبب عدم تفرغ الأعضاء للعمل كمؤسسة استلقينا وأنشأنا المدرسة الديمقراطية كمنظمة مستقلة ولها رؤية مختلفة ولها عمل كبير مع الأطفال , وفكرة برلمان الأطفال موجودة في كثير من الدول العربية ولكن ما يميز برلمان الأطفال اليمني عن باقي البرلمانات العربية ان الحصول على عضويته تتم بالانتخابات ويسير وفق قانون الانتخابات من فترة القيد والتسجيل والترشح والدعاية الانتخابية والاقتراع والطعون أيضاً, وبدأنا بإنشاء برلمان الأطفال عام 2000 واقتصر في دورته الأولى على أمانة العاصمة ووسعناه حتى شمل في دورته الرابعة التي تمت انتخاباته مؤخراً في جميع محافظات الجمهورية بالإضافة لممثل عن جزيرة سقطرى . { ما الهدف من إنشاء برلمان للأطفال؟ }الهدف توعية وتنمية مدارك الأطفال بالنهج الديمقرطي في مناخ ديمقراطي واستغلاله من الأطفال أنفسهم لمعرفة كيف ينتخب وكيف يعرف حقوقه وكيف يخاطب المسؤولين مطالباً بحقوقه وأشياء كثيرة يتم توعية الأطفال بها خلال الانتخابات وخلال الجلسات . { ماهي صلاحيات برلمان الأطفال؟ } صلاحية برلمان الأطفال منحت من رئيس الجمهورية في عام 2000م أثناء لقائه بأعضاء البرلمان وصلاحيته طلب الحكومة واستجوابها واستجواب أي وزير. { وهل تتجاوب السلطات مع برلمان الأطفال ؟ } يوجد تجاوب من بعض الوزراء ويوجد استخفاف من البعض الآخر , فبعض الوزراء يستخفون بالمواضيع ويرسلون الوكيل والوكيل يعتذر ويرسل مديراً عاماً في الوزارة وهكذا , لكن لا يوجد لدينا مشكلة في ذلك لأن الوزارة تأتي الى البرلمان سواء كانت ممثلة بشخص الوزير أم شخص اخر . { وفي حال عدم استجابة الوزير لاستجواب برلمان الأطفال ؟ } في هذه الحالة يصدر برلمان الاطفال بياناً صحفياً لإبلاغ الصحف ان الوزير المعني لم يستجب لاستجواب البرلمان ويذكر ذلك ايضاً في توصياتهم الخاصة التي ترفع لرئيس الجمهورية. { وما مدى تجاوب المنظمات المعنية مع برلمان الأطفال؟ }حالياً كل المنظمات المعنية تلجأ الى برلمان الأطفال في قضايا العنف لان كلمته مستجابة لدى الحكومة ونجد صدى وقبولاً لبرلمان الاطفال لدى كل المنظمات المحلية والدولية. { ماهي الامتيازات التي يحصل عليها عضو برلمان الأطفال؟ } لا توجد أي امتيازات مادية ونتفق مع الجهات الممولة وهي منظمة اليونسيف والمنظمة السويدية لرعاية الأطفال وأحياناً تدعم منظمة فريدج ايبرت بعض جلسات البرلمان , ويتم الاتفاق معها على تمويل السكن والوجبات وبدل المواصلات للعضو مع ولي امره أثناء عقد الجلسات فقط ولذلك نواجه مشاكل مع بعض أولياء الأمور لكننا نتجاوزها وبالنسبة للامتيازات الأخرى فالطفل يجد نفسه عضو برلمان وله دور فعّال ويكون مميزاً في مدرسته ومحافظته . { ما أولويات المرحلة القادمة للبرلمان الجديد ؟ } أولوياته العمل على أمرين : الأول تعديل قانون حقوق الطفل وفرض عقوبات على أولياء الأمور الذين يعذبون أولادهم وبعضهم يصل حتى الموت أو إدخالهم الى سوق العمل وقضايا تهريب الاطفال, والثاني تحديد سن قانونية للزواج ليكون عند سن 18 عاماً بغية القضاء على الزواج المبكر وتعديل سن الحدث بالإضافة الى قضايا الأطفال الأخرى وتنظيم مسيرة خاصة للحد من العنف الاسري . { هل توجد ميزانية سنوية لبرلمان الأطفال ؟ } لا توجد ميزانية سنوية للبرلمان ولا توجد موازنة ثابتة له وهذا يشكل قلقاً لنا والمفروض ان الحكومة تسعى معنا لوضع ميزانية خاصة للبرلمان ونبتعد عن التمويل الاجنبي لكن الحكومة غير متجاوبة ونحن الآن نتفق مع اليونسيف لتمول جلسة والمنظمة السويدية تمول جلسة اخرى ويوجد لدينا قلق لأن من الممكن ان تأتي جلسة من الجلسات لا نجد من يمولها وبالتالي لاتعقد. { ماهي المعايير التي يتم من خلالها اختيار عضو برلمان الأطفال؟ }يجب ان يكون عمر الأطفال في البرلمان بين سن 12 و 15 عاماً ويتم ذلك عبر الانتخابات ووزارة التربية والتعليم هي من تختار المدارس التي تقام فيها الانتخابات بناء على الكم والتقسيم الجغرافي سواء في المحافظات أم على مستويات الجمهورية فأمانة العاصمة مثلاً تقسم الى أربع أماكن مدرستي بنات ومدرسة بنين بالإضافة الى ذوي الاحتياجات الخاصة ودورنا تنفيذ الانتخابات في المدرسة التي تحددها الوزارة لنبتعد عن المساءلة في أننا اخترنا هذه المدرسة او تلك لأن فيها ابن المسؤول الفلاني او غيره . { لماذا لا تنشئون برلمان شباب على غرار برلمان الأطفال؟ } مازالت المشاكل الحزبية في أوساط الشباب موجودة وبرلمان الشباب في نظري لن ينجح لأنه سيتكون من شباب حزبيين وستكون نفس تكوينة مجلس النواب أي من أحزاب مختلفة وسيكون هناك مهاترات حزبية , وعملنا دراسة ووجدنا ذلك غير مجدٍ وسيتناولون نفس قضايا الكبار وهي قضايا حزبية وسياسية وغيرها. { لكنكم أنشأتم مجلس شورى الشباب ويضم شباباً من مختلف الجهات وواجه مشاكل داخلية أيضاً فما الهدف منه ؟ } مجلس شورى الشباب هدفه محدد بالعمل على حل مشاكل الشباب ونسبة الأحزاب فيه قليلة ومحددة بتسعة أحزاب والباقي فيه ممثلون لمنظمات مجتمع مدني وبدأ المجلس يعمل بشكل جيد بعد تغيير ما يقرب من 25 عضواً وعضوة من مجموع أعضائه البالغ 111 عضواً , كانوا غير فعالين خلال الفترة الماضية والآن بدأ استقرار في عمل المجلس بشكل مؤسسي والهدف من شورى الشباب جعل الشباب أنفسهم يحلون مشاكلهم ويضعون الحلول لها. { وما تقييمكم لتجربة مجلس شورى الشباب خلال الفترة الماضية؟ وهل استطاعوا حل مشاكلهم أم انهم أضافوا مشاكل أخرى فوق مشاكلهم؟ } أنا معك انهم في الفترة السابقة أضافوا مشاكل فوق مشاكلهم بل ومشاكل معنا ايضاً, لكنهم الآن بدأوا يضعون حلولاً لمشاكلهم, ويشاركون حالياً مع لجان في مجلسي النواب والشورى وسينظمون عدداً من ورشات العمل واعدوا مشروع قانون خاص بحقوق الشباب وتم تشكيل لجنة من نقابة المحامين ووزارة الشؤون القانونية وشورى الشباب والمدرسة الديمقراطية لمتابعة اصدار القانون . لكننا لا نسمع عن مجلس شورى الشباب إلا عند عقد جلساته ؟ المشكلة في الأعضاء لأنهم لا يسوقون لأنفسهم كأعضاء في مجلس شورى الشباب . والسبب أن بعض الأعضاء غير متفرغين ويحتفظ بعضويته لمجرد انه يريد ان يكون عضواً وبدأنا نخاطب المنظمات ليأتوا لنا بشخص فعال ولهذا غيرنا عدداً من الأعضاء ومازال الباب مفتوحاً أمام تغيير الأشخاص غير الفعالين , بل ان بعض الأعضاء السابقين يصطنعون المشاكل والبعض الآخر فهمه خاطئ لعضوية المجلس. { تبنيتم شبكة شباب الأحزاب قبل حوالي عام فإلى اين وصلت هذه الفكرة؟ } شبكة شباب الأحزاب مازالت موجودة لكنها لم تفعل كون أعضاء الشبكة غير قادرين على تفعيل أدوارهم في الشبكة, وطلبنا منهم ترتيب اجتماع لكل أعضاء الشبكة كل شهر في حزب وسنعمل لهم تدريبات معينة لكنهم لم يفعلوا أدوارهم . { ولماذا لم تغيروا الأعضاء غير الفاعلين ؟ } أنشأنا الشبكة بغرض العمل مع قيادات شبابية لكن لأن القرار ليس بأيديهم أعيق عملها فبعضهم لا يستطيع المشاركة باسم حزبه في فعالية . { أي أننا نستطيع القول ان تجربة الشبكة فشلت؟ } لم تفشل لكنها تريد تفعيل ومواصلة والمفروض أنهم يتفاعلوا والشباب ليسوا كالأطفال نمشيهم نحن , والمفروض عندهم رؤيا ويطلبون الاجتماع لعرض روائهم . { قبل اكثر من عام بدأتم العمل على انشاء برلمان الظل (نساء) والى اليوم لم نسمع عنه فما السبب ؟ } برلمان النساء احد مشاريع المدرسة الديمقراطية التي تم الترويج لها والان تمت الموافقة على تمويل المشروع وسيبدأ التنفيذ من شهر اغسطس. { لكن الفترة قصيرة لتأهيل المرأة لخوض الانتخابات البرلمانية خلال ستة اشهر ؟ } اعتقد ان الفترة كافية ونحن سنختار المرشحات للمجالس المحلية السابقة ولهذا فالعضوات جاهزات ولسن بحاجة لانتخابات وسنعمل لهن دورات في التوعية وقيادة الحملات والبرنامج يسير وحصلنا على تمويل له من مبادرة الشراكة الشرق اوسطية . { ماهي انشطة المدرسة على المدى القريب ؟ } لدينا انشطة كثيرة مثل برنامج حماية الاطفال وبرنامج خاص للشباب نعتبره برلمان شباب مصغر ويسمى شباب المستقبل وهو استقطاب اعضاء برلمان الاطفال خلال الدورتين الماضيتين الى مشروع خاص بهم ليتم تدريبهم وتأهيلهم على القيادة وحقوق الانسان واشياء كثيرة , ومن المشاريع بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي حول التحرش الجنسي والحماية للاطفال والفئات المهمشة , وعمل مسيرة ضد العنف الاسري , والاعداد لتقرير الظل الموازي الخاص بالحكومة من قبل الاطفال وهو اول تقرير يتم من قبل الاطفال , بالاضافة الى الرقابة على الانتخابات البرلمانية القادمة والتوعية بها. { ومن أين يأتي تمويلكم وتمويل مشاريعكم ؟ } تمويلنا من اكثر من منظمة وكل منظمة خاصة بمشروع فمثلاً ما يخص الاطفال تمويله من اليونسيف والمنظمة السويدية ومنظمة بريتش ايبرج ,وبرلمان النساء وآلية المحاكمة العادلة من مبادرة الشراكة الشرق اوسطية , مجلس شورى الشباب مع المعهد الديمقراطي الامريكي وهكذا ولا توجد لدينا مشكلة في التمويل.
