أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدء عملية انسحاب قوات بلاده من العراق العام المقبل مع الإبقاء على قوة انتقالية إلى حين استكمال الانسحاب نهائياً.. كما ورد في بنود الاتفاقية الأمنية مع العراق والمقرر بنهاية العام 2011م. وجاء إعلان الرئيس الأمريكي في خطاب ألقاه أمس الجمعة في قاعدة كاب ليغون التابعة لمشاة البحرية الأمريكية في نورث كارولاينا.. أكد فيه أن القرار يأتي في ظل تحسن الأوضاع الأمنية في العراق ومشاورات مطولة مع القادة العسكريين، وفي إطار استراتيجية جديدة لنقل الثقل العسكري إلى أفغانستان.. وقال أوباما: إن الخطة التي أقرها بعد التشاور مع وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايكل مولن تقتضي بإعلان انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في العراق بحلول 31 أغسطس 2010م .. حيث سيتم سحب جزئي للقوات تدريجياً وبشكل مسئول وتسليم المهام الأمنية للجانب العراقي. ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه سيتم الإبقاء على قوة انتقالية يتراوح قوامها ما بين ثلاثين إلى خمسين ألف جندي لدعم الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، وتوفير كافة المساعدات الخاصة بإعداد وتدريب وتجهيز الجيش والأجهزة الأمنية في العراق. وأضاف أوباما: إنه وخلال هذه الفترة ستتواصل عملية إعادة انتشار القوات الأمريكية في المدن العراقية استناداً إلى نصوص الاتفاقية الأمنية الموقعة مع العراقيين والتي تقضي بسحب كافة القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام 2011م.