استكمالاً للمباريات المؤجلة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2008-2009م تقام اليوم مباراتين تجمع الأولى في عدن فريق التلال صاحب المركز ال 12 ب 19 نقطة مع أهلي صنعاء متصدر الترتيب ب 49 نقطة، ويتقابل في الثانية فريق هلال الحديدة ثاني الترتيب ب 41 نقطة مع شعب اب عاشر الترتيب ب 21نقطة. والمباراتان مهمتان لكل أطرافها، الأهلي يلعب للفوز على مضيفه التلال بغرض رفع رصيده ومواصلة مشواره نحو لقبه السابع ولو كان على حساب التلال المهدد بالهبوط، والتلال بحاجة الى الفوز ورفع رصيده من النقاط سعياً نحو الخلاص من الهبوط ولو على حساب طموح الأهلي الذي صرح عدد كبير من لاعبيه وإدارييه ان مباراتهم مع التلال هي مباراة التتويج وليس في حسابهم خسارتها مهما كانت الأسباب، وهي مباراة بالفعل ستقربهم من التتويج لكنها لاتضمن لهم اللقب بشكل نهائي. التلال يدخل المباراة اليوم بعد ان دخل أمس الاول معسكراً مغلقاً في عدن بعد عودته من البحرين هدف استجماع القوى للمباراة الهامة مع الأهلي، التي ينظر إليها الشارع الكروي اليمني في الحالات الطبيعية بأنها "كلاسيكو" الكرة اليمنية، وليس للتلال من خيارفيها الا الفوز لتعويض سقوطه أمام البسيتين في كأس الاتحاد الآسيوي ولتجديد آماله في البقاء في دوري الأضواء كحق يرى التلال انه واجب التحقيق مهما كان الثمن. وفي إب يستضيف الشعب المتأخر فريق الهلال وطموح الشعب هو كسر حالة النحس التي لازمته في مبارياته الأخيرة التي انتهت كلها بالتعادل أو الخسارة، يتمنى الشعباوية بأن تكون فرصة الأسبوعين التي مرت من غير مباريات قد سمحت للمصري مؤمن سليمان مدرب الشعب بإعداد فريقه بشكل جيد للمباراة حتى يحقق فوزه الاول مع الفريق على حساب الهلال القوي. من جانبه يلعب الهلال المباراة وعينه على الفوز الذي سيقوده الى استعادة الأمل بالحفاظ على لقبه الذي بدأ يتسرب من يده الى أهلي صنعاء بفعل فارق النقاط الذي بلغ ثمان نقاط وهو مرشح لأن يرتفع بين جولة وأخرى لصالح الأهلي إذا لم يفز الهلال على الشعب، الهلال الذي خرج بنسبة كبيرة من المنافسات الآسيوية بات يفكر بالمحلية تحت قيادة مدربه الجديد جياب باشافعي صاحب أول انجازات الهلال" كأس الرئيس عام 2005م" والأمل عنده ان يكون الهلال في الموعد للمباراة بهدف تحقيق الفوز الذي ضاع أمام الزوراء العراقي في اللقاءات الآسيوية وضيع معه كثير من الأشياء الهلالية ربما تكون مباراة اليوم كفيلة باستعادتها. مباراتان هامتان وصعبتان لكل أطرافها وكل المؤشرات تدل على أن الإثارة هي عنوانهما، وان طموح الفوز وحده هو الشعار المرفوع في كل المعسكرات المتبارية اليوم على ارض الملعب..طبعاً إذا ما صار شيء خارج الميدان.