صوتت سويسرا لصالح حظر بناء مآذن جديدة وذلك في نتيجة مفاجئة من شأنها أن تحرج حكومة الدولة المحايدة . وقالت وزيرة العدل السويسرية فيدمر شلمبف إن التصويت سيضر بالصادرات والسياحة السويسرية وان نتيجة الاستفتاء تعكس الخوف من الأصولية الاسلامية لكن الحظر «ليس وسيلة مجدية للتصدي للميول المتطرفة.» وأضافت في مؤتمر صحفي في بيرن «اعتقد أن علاقاتنا التجارية مع دول أخرى ستصبح أكثر صعوبة... سنرى التبعات في قطاع التصدير وربما في مجال السياحة وفي السنوات الأخيرة شهدنا نموا بالتحديد (في السياحة) من دول الخليج وساعدنا ذلك كثيرا وسوف نرى كيف يتطور هذا الأمر.» وأعلنت وكالة أنباء أيه تي اس السويسرية ووسائل إعلام أخرى ان ما يقرب من 57.5 بالمئة من الناخبين و22 من بين 26 كانتونا وافقوا على الاقتراح في استفتاء عام أجري في سويسرا أيده حزب الشعب السويسري اليميني. ورفضت كل من الحكومة والبرلمان السويسريين المبادرة باعتبارها انتهاكا للدستور السويسري ولحرية الديانات والتسامح الذي تتمسك به البلاد. وقالت الحكومة إن هذا الحظر قد «يخدم مصالح الدوائر المتطرفة.» ولكن الحكومة قالت إنها ستحترم قرار الشعب ولن يسمح بعد الآن ببناء مآذن جديدة وإن«بإمكان المسلمين في سويسرا ممارسة دينهم منفردين أو في جماعات مع آخرين والعيش وفقا لمعتقداتهم تماما كما كان الحال من قبل .» ووصفت صحيفة سيدويتش زيتونج الالمانية اليومية النتيجة بأنها«كارثة» مشيرة الى ان سويسرا هي البلد الوحيد في اوروبا الذي يفرض مثل هذا الحظر وانه يمثل خرقا للدستور السويسري والمعاهدة الاوروبية لحقوق الانسان. ويعيش في سويسرا البالغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين نسمة أكثر من 300 ألف مسلم هم في الأساس من البوسنة وكوسوفو وتركيا.