الحرب تتواصل .. تجدد قصف منشاة نووية والكهرباء تنقطع في طهران واسدود وتوقف بث قناة وقصف سجن ونشوب حرائق    دور إسرائيل في توجيه الأحداث منذ 1963م لمنع قيام دولة جنوبية إتحادية    مكوّن الحراك الجنوبي يدين العدوان الأمريكي على إيران    سرايا القدس تعلن قصف تحشدات للعدو الصهيوني شرق خانيونس    وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع    مليشيا الحوثي تكشف ارتباطها المباشر بإيران.. هل انتهت خدعة "التضامن مع غزة"؟    عاجل: هجوم صاروخي إيراني على القواعد الأمريكية في قطر والأخيرة تطلب من المواطنين لزوم مساكنهم    - الأوراق تكشف كيف رحل رجل الأعمال الشيباني وقلبه مثقل بخيانة نجله؟ صراع على التركة وفضيحة مدوّية داخل العائلة!    17 لاعبا مهددون بالرحيل عن مانشستر سيتي بأمر من غوارديولا    اجتماع في تعز يناقش إجراءات إنهاء أزمة الغاز وتزويد المحافظة بكميات إضافية    هيئة الآثار والمتاحف تسلم 75 مخطوطة لدار المخطوطات بإشراف وزير الثقافة    دوامة الأزمات التي تخنق العاصمة عدن إلى متى؟    الرئيس المشاط يعزي في وفاة عبد الله عبد الوهاب قاسم    الخدمة المدنية تناقش استكمال تصحيح الاختلالات في كشف الراتب    بعد المونديال.. بيلينجهام يغيب عن ريال مدريد 3 أشهر    النفط يرتفع إلى أعلى مستوياته منذ يناير بسبب المخاوف بشأن الإمدادات    مظاهرة غاضبة أمام قصر معاشيق تندد بانهيار الخدمات والعملة    الارصاد يتوقع هطول امطار على أجزاء واسعة من المرتفعات ويحذر من الحرارة الشديدة في الصحاري والسواحل    اجتماع موسع لمناقشة الاستعدادات الجارية لبدء العام الدراسي الجديد في مدينة البيضاء    الشعر الذي لا ينزف .. قراءة في كتاب (صورة الدم في شعر أمل دنقل) ل"منير فوزي"    ضبط مخزن للأدوية المهربة بمحافظة تعز    الفاسدون في الدولة وسياسات تخريب الطاقة الكهربائية السيادية؟!    نادي الصقر يُعيد تدشين موقعه الإلكتروني بعد 10 سنوات من التوقف    في الذكرى ال 56 لانقلاب 22 يونيو.. فتح باب الاغتيالات لكبار المسئولين    الغيثي: علي ناصر محمد عدو الجنوب الأول وجاسوس علي عفاش المخلص    ريال مدريد يقسو على باتشوكا    الحرارة فوق 40..عدن في ظلام دامس    فصيلة دم تظهر لأول مرة وامرأة واحدة في العالم تحملها!    الصين.. العثور على مقابر مليئة بكنوز نادرة تحتفظ بأسرار عمرها 1800 عام    في خطابه التعبوي المهم .. قائد الثورة : المعركة واحدة من قطاع غزة إلى إيران    دول المنطقة.. وثقافة الغطرسة..!!    الكاراز يعادل رقم نادال على الملاعب العشبية    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (1)    رسائل ميدانية من جبهات البقع ونجران و الأجاشر .. المقاتلون يؤكدون: نجدد العهد والولاء لقيادتنا الثورية والعسكرية ولشعبنا اليمني الصامد    اعلام اسرائيلي يتحدث عن الحاجة لوقف اطلاق النار والطاقة الذرية تحذر وأكثر من 20 ألف طلب مغادرة للاسرائيلين    المنتخب الوطني تحت 23 عامًا يجري حصصه التدريبية في مأرب استعدادًا لتصفيات آسيا    بين عدن وصنعاء .. شهادة على مدينتين    الخارجية اليمنية: نقف مع سوريا في مواجهة الإرهاب    إيران تنتصر    قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى يوم الولاية    تفكيك أكثر من 1200 لغم وذخيرة حوثية خلال أسبوع    مرض الفشل الكلوي (9)    - ظاهرة غير مسبوقة: حجاج يمنيون يُثيرون استياء جيرانهم والمجتمع.. ما السبب؟*    "عدن التي أحببتُها" بلا نازحين.!    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الدكتور الأفندي بوفاة شقيقه    إشهار الإطار المرجعي والمهام الإعلامية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم    توقيف الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات    كشف أثري جديد بمصر    من قلب نيويورك .. حاشد ومعركة البقاء    الحديدة و سحرة فرعون    خبراء :المشروبات الساخنة تعمل على تبريد الجسم في الحر الشديد    حادث مفجع يفسد احتفالات المولودية بلقب الدوري الجزائري    أثار نزاعا قانونيّا.. ما سبب إطلاق لقب «محاربو السوكا» على ترينيداد؟    شوجي.. امرأة سحقتها السمعة بأثر رجعي    علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي    قصر شبام.. أهم مباني ومقر الحكم    على مركب الأبقار… حين يصبح البحر أرحم من اليابسة    حين يُسلب المسلم العربي حقه باسم القدر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب صناعة الحاضر وبناء المستقبل
بمشاركة ممثلين عن 215 جهة ومؤسسات شبابية ومنظمات مجتمع مدني في اليمن والسعودية ومصر ولبنان
نشر في الجمهورية يوم 13 - 06 - 2010


وزير الشباب والرياضة:
- شبابنا اليوم أكثر قدرة على الإسهام في مختلف المجالات المتعلقة بالتحديث ونهضة الوطن
- المؤتمر مثل محطة للتحاور حول السبل الكفيلة بزيادة فرص تمكين الشباب وتنمية قدراتهم وإسهامهم في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار المجتمعي
بمشاركة 473 مشاركا ومشاركة مثلوا 215 جهة حكومية ومؤسسات ومبادرات شبابية ومنظمات مجتمع مدني من اليمن والسعودية ومصر ولبنان في فعاليات المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة ومنظمة رعاية الأطفال، برنامج تمكين الشباب، بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية تحت شعار شباب متمكن يصنع الحاضر ويبني المستقبل وبعد ثلاثة أيام من الحوارات والنقاشات وجلسات العمل الشبابية أكد المشاركون من خلال التوصيات عدداً من الآليات والوسائل التي تحقق التمكين الحقيقي للشباب في المجتمع وعلى مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.
وبما يعزز مشاركة الشباب ,في صنع القرار،وتطوير السياسات الخاصة بقضاياهم وتنمية قدراتهم في اتخاذ القرارات الخاصة بقضاياهم المختلفة ولأهمية الأهداف التي انعقد من اجلها هذا المؤتمر والنتائج التي خرج بها أجرت الجمهورية عدداً من اللقاءات مع عدد من المعنيين والمشاركين في المؤتمر الذين سلطوا الضوء بشكل أوسع على الأهداف والتوصيات التي خرج بها المؤتمر الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي.
من صور الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس
الأستاذ حمود عباد وزير الشباب والرياضة الذي تحدث لنا عن المؤتمر وما حمله من أهمية بقوله: طبعا يأتي هذا المؤتمر الشبابي الإقليمي كإحدى صور الرعاية الكريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله سعيا لتعزيز فرص تمكين الشباب واستيعاب احتياجاتهم وتطلعاتهم والاستفادة من التجارب الإنسانية الرائدة في هذا المجال.
وبلا شك انعقاد المؤتمر كان فرصة مهمة للتحاور حول السبل الكفيلة بزيادة فرص تمكين الشباب وتنمية قدراتهم ودورهم في مجال البناء والتنمية الوطنية وإسهامهم في تعزيز عوامل الأمن والاستقرار المجتمعي في ظل ما يشهده الوطن والعالم من مخاطر العنف والتطرف وطبعا المؤتمر جاء ضمن شراكة حقيقية مع منظمة رعاية الأطفال والوكالة الأمريكية للتنمية كخطوة مهمة للتأكيد على أن الجميع مسئول من أجل بناء قدرات الشباب ولتمكينهم من أن يؤدوا دورا فاعلا في عملية البناء والتنمية
وكما تعلمون شبابنا اليوم أكثر قدرة على الإسهام في مختلف المجالات المتعلقة بالتحديث ونهضة وطننا اليمني ويجب أن ندرك بأن شبابنا بحاجة للاستثمار الحقيقي ومجتمعنا من المجتمعات الفتية التي يمثل فيه الشباب أوسع الشرائح السكانية مما يتطلب استراتيجيات فاعلة لتمكين الشباب في مختلف المجالات للقضاء على البطالة واستيعاب طاقاتهم في مختلف المؤسسات وليس الحكومية فقط،وإنما القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الداعمة وكل الجهات من خلال المشروعات الصغيرة في مختلف العمليات التي تمكن الأسرة من الإنتاج والإسهام الحقيقي في بناء الاقتصاد الوطني
ملتقى على أوسع نطاق
الأخ عبدالرحمن الحسني وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب التقيناه في ختام المؤتمر وسألناه عن أهم النتائج التي خرج بها وماذا قدم للشباب من فوائد فأجاب بقوله : لاشك أن المؤتمر الإقليمي لتمكين الشباب حمل قدراً كبيراً من الأهمية ومثل ملتقى شبابياً على أوسع نطاق وبمشاركة عربية فاعلة وجاء في إطار التنفيذ للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية والجلسات والحوارات والمناقشات الشبابية التي تمت وعكست قدرات كبيرة يتمتع بها المشاركون وأكدت مقدرتهم على تحمل المسئولية والتوصيات التي خرجت من المؤتمر كانت بالفعل جيدة ومتلمسة لاحتياجات الشباب وسبل تمكينهم في المجتمع على مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها وبالتالي وضعت الجهات المعنية في الحكومة وشركائها أمام مسئولية كبيرة في استيعاب هذه المتطلبات التي تحقق التمكين المطلوب للشباب وهذا ما يؤكد المسئولية الجماعية المشتركة للحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب وتنفيذ مضامينها التي تحقق الطموحات الشبابية على مختلف الأصعدة وقد رفع المشاركون في ختام المؤتمر برقية شكر وعرفان لفخامة الأخ رئيس الجمهورية على رعايته للمؤتمر واهتمامه الكبير بقضايا الشباب اليمني حيث جسدوا من خلال مؤتمرهم لوحه شبابية وطنية لتعزيز وتأكيد الوحدة الوطنية وتأكيد بأن الشباب سيظلون صمام الأمان للحفاظ على كل الثوابت الوطنية
تحاشي مزالق الانحراف والتطرف
الأخ احمد العشاري وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد تحدث للجمهورية عن المؤتمر والنتائج التي خرج بها وقد قال: لاشك أن هذا المؤتمر مهم جدا على أكثر من صعيد فقد استهدف الشباب الذين يمثلون الطاقة الفاعلة والحية والمؤثرة في المجتمع وهم المعنيون ببناء الحاضر وصناعة المستقبل لهذا كان من أهداف المؤتمر البحث عن سياسات وآليات تمكين جديدة تمكن الشباب من المساهمة بدورهم في عملية البناء والتنمية إضافة إلى بحث كيفية تجنيب الشباب الوقوع في مزالق الانحراف والتطرف والعنف والآليات التي خرج بها المؤتمر آليات متطورة وجديدة من شأنها تعزيز تمكين الشباب بشكل أفضل وأوسع في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
بناء القدرات العلمية والمعرفية
وحول آليات تمكين الشباب أضاف بقوله : تمكين الشباب يأتي من خلال بناء قدراتهم العلمية والمعرفية وتنمية معارفهم الثقافية وأيضا تمكينهم من العمل فالمشكلة التي تواجه الشباب هي مشكلة الفقر والفراغ وهاتان المشكلتان إذا لم تعالج فستظل المشاكل قائمة وفي تفاقم مستمر لهذا ركزت الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب في وقت مبكر من عام 2006م عندما أقرت الإستراتيجية ركزت على هذه الجوانب ويشكل هذا المؤتمر امتداداً لهذه الإستراتيجية ومكوناً من مكوناتها ولابد من سياسة تمويل لمشروعات الشباب الصغيرة وأيضا بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم بحيث يكونون قادرين على التعاطي مع متطلبات سوق العمل المحلية والخارجية.
وعن الدور الحكومي في تنفيذ توصيات ومخرجات المؤتمر قال :
الحكومة تبذل جهوداً في هذا الجانب لكنها تعمل منفردة ويلاحظ أن القطاع الخاص لم يكن له دور في هذا الجانب أيضا المنظمات والمؤسسات الدولية المانحة لم تقم بدورها في دعم الحكومة وفي تنفيذ سياساتها لتمكين الشباب ولكن اليوم هناك توجه جديد وهذا المؤتمر واحدة من هذه المؤشرات التي تعطينا تفاؤلاً بمستقبل تشاركي مع مختلف الجهات في تمكين الشباب.
تفاعل من قبل متخذي القرار
يمنة فواز مشاركة في مؤتمر تمكين الشباب من لبنان الشقيق التقيناها على هامش المؤتمر وسألناها عن رأيها في إقامة المؤتمر وأهدافه ونتائجه وقد أجابت قائلة :
طبعا اسم المؤتمر وهدفه لتمكين الشباب شيء جذاب ومطلوب فعلاً.. وأعتقد أهم شيء في المؤتمر وجود تفاعل من قبل متخذي القرار لاسيما وقد رأينا مجموعات من الشباب لديهم اندفاع وطموح ويريدون أن يحققوا شيئاً لهم ولمجتمعهم وكنا نتمنى تشكيل لجنة منبثقة عن المؤتمر للتواصل مع الحكومات والجهات المختصة لتنفيذ توصيات المؤتمر لكن التوصيات كانت بالرغم من هذا جيدة إجمالا
وتعبر عن احتياجات وتطلعات الشباب العربي بشكل عام ونتمنى تنفيذها في كل الدول العربية للارتقاء بالواقع العربي الراهن .
وماهي الآليات التي تحقق التمكين للشباب في المجتمع قالت يمنة :
هناك عدة مجالات لإنجاح التمكين للشباب ولابد أن تنفذ لتمكين الشباب وهناك عدة ورش عمل لابد من إقامتها من اجل تعريفهم بكيفية التنظيم والمطالبة بحقوقهم في العمل والمشاركة والمساهمة في رسم السياسات واعتقد لابد من تدريبهم على كيفية صياغة مطالبهم والمطالبة بها ولابد أن يكون للشباب مجموعات ضغط أو متابعة وتكون هذه المجموعة مؤثرة من أجل الانتصار لقضايا الشباب وتوصيل المطالب لمتخذي القرار في الحكومات وجهات الاختصاص وبالتالي الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج الشباب إلى تدريب في هذه الجوانب لأن هناك شباباً لديهم أفكار وقدرات جريئة ولا ينقصهم شيء في تحمل المسئولية ومن هنا لابد أن يتم استثمار قدرات هؤلاء الشباب بشكل يفيد المجتمع.
وحول نظرتها لواقع الشباب العربي أضافت قائلة :
أعتقد هناك مشكلة أساسية لدى الشباب العربي لأن في اعتقادي مجتمعاتنا العربية بشكل عام تحتاج لنا كشباب بشكل أساسي وبالتالي يجب أن يدرك الشباب أهمية دورهم في تنمية بلدانهم وقدراتهم في صنع مستقبل مشرق لأوطانهم ولابد أن يصروا على تأدية واجباتهم وإذا لم يفعلوا هذا الشيء فستتأخر بلداننا العربية وبالتالي لابد أن يكون لنا دور في بناء مجتمعاتنا.
ضيق الوقت
الأستاذ محمد نعمان عضو اللجنة الثقافية بوزارة الشباب والرياضة قال من جهته : المؤتمر حمل أهمية كبيرة وركز على قضية جيدة وهي قضية تمكين الشباب لكن ما لاحظناه في المؤتمر هو تعدد أوراق العمل وعرض للكثير من التجارب والوقت ضيق وهذا لم يعط فرصة للشباب لأن يسمع صوته بشكل جيد ويعرض آراءه لأن الوقت استنفد في عرض تجارب وأوراق عمل وكنت أتمنى أن يكون الحوار والنقاش من قبل المشاركين بصورة أوسع لأن الشيء الحي أكثر جدوى من مما هو مكتوب على الأوراق فقضايا الشباب قضايا مهمة تتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات سواء الجهات الرسمية أو منظمات المجتمع المدني أو القطاع الخاص والجهات المانحة كل هذه الجهات إذا تضافرت جهودها ورسمت خطة معينة لمعالجة قضايا الشباب في إطار واحد ومن ثم سيتم مناقشة قضايا الشباب ومعالجتها بشكل أساسي
وكنت أتمنى أن ينحصر المؤتمر في ثلاث أو أربع نقاط رئيسية وتدور كل النقاشات حول هذه القضايا لنتمكن من معالجتها لكن العدد الكبير من أوراق العمل والتجارب جعلت الوقت ضيقاً وغير مجد بما فيه الكفاية.
وطبعاً اتضح لي من خلال ما دار في المؤتمر من نقاشات وجلسات وعرض التجارب المحلية والعربية أن النقاشات والحوارات كانت جيدة نسبيا لكن يجب أن لا نركز على جانب واحد بتأهيل كل منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية تعمل عملية تأهيل فعملية التأهيل والتدريب للشباب اعتقد أنها غير مفيدة إذا كانت بهذا الأسلوب والطريقة فأولاً إذا أردت أن تؤهل وأن تدرب يجب أن تعرف أولاً ماهي متطلبات سوق العمل الشيء الآخر توجيه الشباب أنفسهم ليس فقط للوظيفة العامة والوظيفة مع القطاع الخاص وإنما هناك أعمال مهنية وحرفية السوق يتطلبها ولابد من التأهيل بعد دراسة متطلبات السوق ولابد من وجود توعية للشباب من إدراك هذا الأمر وأن يكون الشباب هم الموجهين لأنفسهم ويرسموا سياساتهم ويحددوا رغباتهم وأهدافهم
تعزيز البرامج الثقافية
وعن مدى الاستفادة من مخرجات المؤتمر في برامج اللجنة الثقافية أضاف قائلا :
وطبعاً كنا كأعضاء في اللجنة الثقافية مشاركين متابعين للمؤتمر وسمعنا إلى الكثير من القضايا ونريد أن نعكس هذه الجوانب في برامجنا الثقافية وأيضا لنا الآن دور في المراكز الصيفية القادمة وكل ما اطلعنا عليه من معلومات ورؤى لتنمية قدرات الشباب سنعكسه بإذن الله في هذه المراكز وكل برامجنا القادمة.
آليات التمكين
الأخ عصام غالب العامري مدرب مشارك في المؤتمر في المحور السياسي سألناه عن المؤتمر وأهم ما حققه من نتائج لدعم تمكين الشباب فقال: طبعاً المؤتمر مثل تظاهرة شبابية ممتازة ومن الرائع إقامة هذه الفعاليات التي من خلالها يعرفون ماهي الوسائل والآليات الكفيلة بتمكينهم في المجتمع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا لأن الشباب بدون شك يمثلون الأدوات الحقيقية لصناعة الحاضر وبناء المستقبل وهذا الشعار الذي كان شعار المؤتمر الإقليمي الأول لتمكين الشباب وكما قلنا المؤتمر بين للشباب من خلال المحاضرات وأوراق العمل وعرض التجارب لمناحي وآليات التمكين وكان فرصة مناسبة للمزيد من التعارف بين الشباب اليمني والشباب من الدول العربية المشاركة وتبادل المعلومات والخبرات هذا من جهة ومن جهة أخرى كان المؤتمر فرصة لتأكيد الشباب اليمني على القدرة على مواجهة التحديات وإيصال موقفه الداعم والمعزز للوحدة الوطنية وقد لاحظنا البيان الختامي الذي أكد وقوف الشباب مع وحدة الوطن وأمنه واستقراره كما أن نتائج المؤتمر كانت هامة جدا والتي من خلالها سنستطيع أن نصل بالشباب إلى مستوى عال جدا في المشاركة في صنع القرار وحصولهم على فرص متعددة ومختلفة تمكن الشباب من المشاركة في نهوض البلد.. ومن هنا نتمنى أن يركز الجانب الحكومي أو متخذو القرار على النقطة الخاصة بتفعيل ما تم الخروج به من توصيات في هذا المؤتمر حتى يشعر الشباب فعلا بأنهم قادرون على المشاركة وتغيير السياسات لما فيه صالح الشباب .
خدمة قضايا واحتياجات الشباب
وليد الضيفي صحفي ومشارك في المؤتمر قال من جهته :
النتائج التي خرج بها المؤتمر جيدة جدا وكلها تصب في إطار خدمة قضايا واحتياجات الشباب اليمني ويعتبر أول مؤتمر إقليمي شبابي ينظم في الوطن بهذا المستوى الدقيق من التنظيم والمستوى العالي من حيث أوراق العمل المقدمة والتجارب الناجحة التي قدمت وكانت مصدر استفادة للشباب ونمت معارفهم وزادتهم خبرة في التعامل مع الاحتياجات المطلوبة للارتقاء بأوضاعهم وقد كان ذالك جليا من خلال التوصيات التي صدرت من الشباب في ختام المؤتمر ومن أهم هذه التوصيات دعوتهم لتفعيل العمل بالقوانين الوطنية والمواثيق الدولية والعربية المصادق عليها وعكسها ومواءمتها مع القوانين اليمنية المتعلقة بحقوق الشباب والعمل على نشر الوعي القانوني بين أوساط الشباب من خلال المؤسسات المعنية وإنشاء شبكة لتمكين الشباب تحتوي على موقع وقاعدة بيانات لكل الجهات العاملة والمختصة بتمكين الشباب وكذا دعوتهم إلى سرعة إقرار وإصدار قانون حماية النشء والشباب وقيام الحكومة والقطاع الخاص بالتوسع في مجال إنشاء المعاهد المهنية بما يتواءم مع متطلبات العصر وسوق العمل الحديث للمساهمة في تمكين الشباب ورفع قدراتهم لدخول أسواق العمل الوطنية والإقليمية كما طالب المشاركون بإضافة منهج مهني مهاراتي في المرحلة الأساسية والثانوية وإدراج البرامج الحقوقية والولاء الوطني في مختلف المراحل التعليمية كنشاط مدرسي ودعم مشاريع البحث العلمي للشباب والاهتمام بالموهوبين والمبدعين وتخفيض رسوم الدراسات العليا للشباب
وكل هذه التوصيات وغيرها التي صدرت في ختام المؤتمر تؤكد استفادة الشباب من المؤتمر ومقدرتهم على رسم احتياجاتهم والمطالبة بها والسعي لتحقيقها بصورة منظمة ومدروسة ومنطقية ونحن متفائلون بان هذه التوصيات ستأخذ بعين الاعتبار في برامج الحكومة لاسيما بعد التفاعل الذي وجدناه من قبل الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس الوزراء .
تلافي القصور
الشابة زينب الأشول مشاركة من مؤسسة شوذب للطفولة والتنمية سألناها عن رأيها في المؤتمر ونتائجه والاحتياجات المطلوب توفيرها لتحقيق التمكين اللازم للشباب فأجابت قائلة : لاشك أن المؤتمر كان رائعاً جدا والتحضير كان جيدا والمشاركة فعالة من قبل الشباب اليمني والشباب العربي المشارك وفاقت المشاركة المعدل المتوقع.
وطبعاً بعد ثلاثة أيام من المناقشات والحوارات أعتقد أن التوصيات جيدة لكن لا أستطيع أن أقول إنها ممتازة لعدة أسباب من وجهة نظري ومن أهمها أن هناك توصيات تم مناقشتها في الحوارات والجلسات وأقرت لكن للأسف لم تضمن في البيان الختامي وبعض التوصيات أضيفت كنوع من المجاملة ولم يكن لها داع.
الانفتاح الثقافي
وحول جوانب القصور التي برزت في المؤتمر قالت : نعم هناك بعض الأمور كان لابد من التطرق لها بشكل اكبر لاسيما في الجوانب الثقافية لأن الملاحظ أن هناك عدداً من الشباب تنقصهم الثقافة والانفتاح الثقافي وهذا فقط أعتقد أنه يمثل جانب قصور وطبعاً هذا الأمر لا يعني أن المؤتمر لم يكن ناجحا أو ليس بمستوى الطموح وإنما أي قصور سيتم تلافيه في المؤتمر القادم بإذن الله وما تحقق على صعيد هذا المؤتمر يعتبر شيئاً جيداً ونتمنى أن يعكس على الواقع العملي .
مشكلة في التوصيات
الأخت هبة الدهبلي مشاركة سألناها عن المؤتمر وهل لبى طموحات المشاركين فأجابت قائلة : المبادرة في تنظيم المؤتمر بهذا المستوى شيء جيد وإيجابي جدا ونستطيع القول بأنه نجح في تحقيق بعض أهدافه لكن في اعتقادي المشكلة في التوصيات فالكثير من التوصيات التي خرجت من ورش العمل لم تضمن في البيان الختامي رغم تضمن البيان الختامي لبعضها الشيء الآخر كنا نتمنى أن يتم تشكيل لجنة من المشاركين في المؤتمر تقوم بمتابعة تنفيذ التوصيات لدى الجهات المعنية في الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المانحة حتى يأتي العام القادم في المؤتمر الثاني ونستطيع أن نحدد ما تحقق من مخرجات وتوصيات المؤتمر الأول.
تحقيق الطموح
وحول نظرتها لواقع الشباب اليمني واهتماماته أضافت قائلة : الشباب اليمني لديه قدرات كبيرة وإمكانيات متعددة لكن لدينا مشكلة بأن الشاب لا يبحث عن تحقيق الطموح المطلوب والمثمر فالأغلبية من الشباب ينحصر تفكيرها في الدراسة ومن ثم بعدها البحث عن الوظيفة ولا يبحث عن تطوير قدراته من خلال الدراسات العليا والبحث العلمي وتحقيق إنجازات تساهم في خدمة المجتمع اليمني.
أهمية المشاركة المجتمعية
رؤى زايد عاطف مشاركة في المؤتمر مع مبادرة مجموعة شباب اليمن وهي مجموعة يمنية من الشباب تجمعت من اجل تعزيز قيم الولاء الوطني في قلوب الشباب وقد التقينا بها في ختام المؤتمر وسألناها عن المؤتمر وما تمخض عنه من نتائج فأجابت قائلة : المؤتمر مهم جدا وأعجبت بعدد من أوراق العمل المقدمة في المؤتمر والتي كانت على قدر كبير من الأهمية أضف إلى ذلك هناك بعض المشاركين قدموا وعرضوا تجاربهم في مسألة تمكين الشباب وبالنسبة لي كشابة ومشاركة مع أكثر من منظمة للمجتمع المدني لدينا تجاربنا ومحاولاتنا لخدمة قطاع الشباب لاسيما في الجانب الاجتماعي الذي يعتبر مهماً جدا ومن الصعوبات التي تواجهنا في هذا الجانب أننا نفتقر إلى النوادي الصيفية والمراكز التي تهتم بكل جوانب متطلبات الشباب وإذا وجدت نواد أو مراكز فإنها تركز على جوانب محددة فقط كتحفيظ القرآن الكريم فقط ونحن جميعنا نريد أن نحفظ القرآن الكريم لكن لابد من تنمية جوانب ثقافية ورياضية واجتماعية وبرامج أخرى للموسيقى والشعر وغيرها لاسيما ولدينا في وطننا مواهب وقدرات كبيرة يتمتع بها الشباب ويجب أيضاً أن نعلم الشباب كيف يستغلون وقتهم ويستفيدون منه.
كيف يمكن أن ننمي قدرات الشباب ونجعلهم أكثر قدرة في المشاركة المجتمعية ؟
في اعتقادي الخدمة الاجتماعية من الأشياء التي تغرس في الشباب الثقة بالنفس فمثلاً لدينا شاب عند الانتهاء من المرحلة الثانوية يكون عمره بين 16 إلى 18 سنة وفي هذا العمر يحدد الشاب طريقه بنفسه إما استغلال الوقت أو قضاء الوقت في أمور غير مفيدة لكن من خلال جذب الشاب إلى الخدمة الاجتماعية والمشاركة في مبادرات شبابية سيستطيع تقديم خدمة اجتماعية للمجتمع ومن ثم الاستفادة واستغلال الوقت واعتقد أن الخدمة الاجتماعية تنمي الثقة بالنفس وتعطي للشاب تجربة في الحياة وطبعاً هذا محور واحد من عدة محاور ناقشها المؤتمر ونتج عنها توصيات وقرارات تهدف إلى تفعيل دور الشباب في المجتمع وتمكينهم من المشاركة الحقيقية في كل المجالات الممكنة وعلى الجميع أن يدرك أن لدى الشباب قدرات وإمكانيات كبيرة تجعله قادراً على العطاء والإبداع وخدمة مجتمعه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.