تبدأ بصنعاء يوم السبت القادم جلسات أعمال المشاورات الرسمية اليمنية- الألمانية برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي, ومسئول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة التعاون الاقتصادي الألمانية أندرياس جيز. وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن المشاورات الرسمية بين الحكومتين اليمنية والألمانية تعقد سنوياً بهدف تقييم مستوى التعاون القائم بين البلدين الصديقين وبحث الآليات المتعلقة بالتركيز على دعم القطاعات الاقتصادية والخدمية ذات الأولوية في التعاون الثنائي وفي مقدمة ذلك المياه والتعليم والصحة والصرف الصحي والبناء المؤسسي وتطبيق الإصلاحات والأمن الغذائي . واعتبر الأرحبي ألمانيا الاتحادية من شركاء اليمن الفاعلين في التنمية من خلال إسهاماتها الممتدة لما يقدر ب 41عاماً في دعم وتعزيز مسارات التنمية في اليمن عبر تمويل مشاريع إنمائية في مجالات البنية الأساسية والخدمية.. مشيداً بالتطور المضطرد الذي تشهده أطر التعاون بين البلدين. من جهته أشار مدير عام التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان في تصريح مماثل إلى أن المشاورات الرسمية اليمنية - الألمانية ستناقش اتجاهات الدعم الألماني المستقبلية لليمن والمحددة خلال السنوات 2012-2011م, والتي تشمل قطاعات التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة الإنجابية. ويصل إجمالي الدعم الألماني السنوي لليمن إلى 45 مليون يورو؛ حيث تعد ألمانيا الاتحادية من أبرز الدول المانحة التقليدية التي ترتبط مع الجمهورية اليمنية بعلاقات تعاون سياسي واقتصادي يمتد لما يزيد عن أربعة عقود. واستهلت ألمانيا دعمها التنموي لليمن في العام 1969م، وفي العام 2000م قررت ألمانيا رفع سقف مساعداتها التنموية لليمن إلى 60 بالمائة مقارنة بالأعوام السابقة قبيل أن يشهد العام 2001م تطوراً نوعياً في علاقات التعاون القائم بين البلدين بإدراج الحكومة الألمانية اليمن إلى جانب أربع دول نامية أخرى في برنامج خفض معدلات الفقر إلى النصف بحلول عام 2015م, مما أهّل اليمن للحصول على دعم ألماني إضافي قدره 13 مليون يورو. ووقع البلدان في العام 2003م على اتفاقية خاصة بالمساعدات الألمانية لليمن ليصل حجم الدعم الألماني لليمن إلى 36 مليون يورو منها 22 مليون يورو في صورة تعاون مالي و14 مليون يورو للتعاون الفني وتوفير مخصصات إضافية لليمن قدرها أربعة ملايين يورو في إطار برنامج التخفيف من الفقر. كما قدمت ألمانيا خلال عامي ( 2003-2002) ما يقدر من450 ألف دولار كدعم لبرنامج نزع الألغام الأرضية في اليمن عبر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. ورفعت الحكومة الألمانية مخصصات منظمة المتطوعين الألمان في اليمن لتصل إلى 600 ألف دولار, إضافة إلى المساعدات والخبرات الفنية الأخرى المقدمة عبر المنظمات الألمانية غير الحكومية كالمنظمة الألمانية للمتطوعين ومنظمة تأهيل وتنمية القدرات ومركز التنمية والهجرة الدولية لدعم القطاع الخاص. كما منحت ألمانيااليمن خلال العام 2007م عبر مؤسسة التعاون الفني الألماني « جي تي زد » مبلغ 15 مليون يورو لتنفيذ مشاريع مختلفة بعدد من المحافظات في مجالات التعليم والمياه والحفاظ على المدن التاريخية ودعم عدد من أنشطة القطاع الخاص.