السينما الهندية لديها شعبية كبيره جدا في الوطن العربي خاصه في الدول الخليجية. ولفهم هذه الصناعة بشكل ممتع يجب معرفة نجومها ، مخرجيها و منتجيها. تعد الهند من اولى الدول في الانتاج السينمائي وعلى الرغم من ذلك فإن العائد السنوي لا يتجاوز الواحد بالمائة و هذا غريب جدا !! ايضاً تميزت السينما الهندية بالواقعية و القوانين الطبيعية للاحداث ثم ان الافلام الهندية التجارية لن تخلو من الموسيقى و الاغاني. البعض يعتبرون انفهسم من متابعي السينما والفن والابداع بعدة لغات مختلفة ما عدا الهندية، حيث انهم يستخفون بالسينما الهندية رغم المستوى الرفيع الذي وصلت اليه والعدد الهائل من الافلام التي يتم انتاجها سنوياً والذي قد تصل الى مائتي الف فيلم . قد نسمع آراءً معلبة او معدة سلفاً او منقوله عن شخص آخر ضد السينما الهندية التي اصبحت نموذجاً رائعا ووسيلة مؤثرة تعكس المشاكل الاجتماعية والسياسية التي تواجه جميع المجتمعات في العالم. تميز العام 2010 بعدد رائع من الافلام الرومانسية والاكشن و الدراما و افضل ما تميز به المخرج و المنتج (سانجي ليلا بهانسيل) فيلمه الرائع «جوزانيش» اي «رجاء او امنية» فقد مزج بين الدراما و الرومانسية. قام بدور البطولة في الفيلم الممثل الشاب الرائع (هرتك روشان) الذي قام بدور (ايثان ماسكارينهاس ) و الممثله الجميلة (اشواريا راي) التي قامت بدور الممرضه (صوفيا دي سوزا ) والتي تبقى صامته في معظم الفيلم. يحمل الفيلم قصة رائعه في منطقة «غوا» حيث تتحدث عن احد اشهر السحرة والذي تتم خيانته من اعز اصدقائه عندما كان يقوم باحدى الحيل السحرية بحيث يقوم صديقه بالتسبب بحادث مؤلم يصيبه في العمود الفقري و يفقد القدرة على الحركة و يعيش اثنى عشر عاما على كرسي متحرك. عندها تقوم ممرضته الجميلة بالاعتناء به و البقاء كظله مدة اثنى عشرة عاما يجمعهما الحب الصامت بسبب زواج الممرضة من رجل مستبد. في تلك السنوات قدم فيها ايثان برنامجاً اذاعياً يدعى «اذاعة الحياة» بحيث استطاع من خلال برنامجه نشر الامل والسحر والفكاهة للمستمعين مما يجعل من الصعب التوقع ان من يقدم البرنامج هو رجل مشلول تماماً. بعد مرورتلك الاثنى عشر عاما من الحادث، يقرر (ايثان) ان يتقدم بطلب الى المحكمة بطلب الموت او بما اسماه «موت الرحمة» او «اليوثانيجيا». أراد حق الموت في حين ان الدستور الهندي يمنع تطبيق اليوثانيجيا وفقاً للقانون الذي ينص على الحق في الحياة. لكن هناك من سانده في التماس الحكم كصديقته المحامية و طبيب الاعصاب الذي كان رافضاً في بداية الامر لكنه دعمه في نهاية المطاف و الاعجب من ذلك ان والدته دعمت قضيته بشكل قوي لأنها تعلم كم يعاني ولدها منذ فتره طويلة. تم رفض قضيته من قبل القاضي مما جعل (ايثان) يطلب تأييد الرأي العام من خلال التصويت على هذه القضية من خلال برنامجه الإذاعي حيث ياخذ السيناريو منعطفا غير متوقع عند كثير على الرغم من تصويت جمهوره ضد قراره. تم رفض قضية (ايثان) للمرة الثانية من قبل المحكمة لذا قررت (صوفيا) بعد حصولها على الطلاق من زوجها المتسبد ان تساعد (ايثان) في قتل نفسه و تحريره من المعاناة التي يعيشها، الى أن تنتهي احداث الفيلم بنهاية مغايرة تماما.