حظرت وزارة الزراعة بحكومة تصريف الأعمال بلبنان أمس استيراد الخضراوات الأوروبية خشية انتقال عدوى البكتيريا المعوية إي كولاي، التي قتلت 18 شخصاً على الأقل بأوروبا. وقال وزير الزراعة حسين الحاج حسن إن قرار المنع مؤقت ويشمل جميع أنواع الخضراوات، وأي شحنة تصل اليوم وإلى حين إشعار آخر لن يسمح لها بدخول التراب اللبناني. وأشار حسين الحاج خلال مؤتمر صحفي إلى أن الحظر سيستمر حتى اتضاح حقيقة الأمور، حيث يجهل مصدر وحجم الخطر ونطاق انتشاره. ووفق المسؤول اللبناني فإنه لا مخاطر لنقص إمداد السوق المحلي بالخضراوات، حيث ستتم تلبية الطلب الداخلي بالإنتاج المحلي والاستيراد من سوريا والأردن. وبهذا القرار تضاف دولة ثانية إلى روسيا، التي قررت قبل أيام حظر استيراد الخضراوات من دول الاتحاد الأوروبي، مما أثار حفيظة الأوروبيين الذين طالبوا بإلغاء هذا الحظر، وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن قرار موسكو لا ينسجم وسعيها للانضمام لمنظمة التجارة العالمية. الرد الروسي على التصريحات الأوروبية لم يتأخر، إذ قال رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أمس إنه لن يسمح بالإضرار بملف انضمام بلاده لمنظمة التجارة العالمية، وقال إن موسكو تنتظر معلومات من الاتحاد الأوروبي حول مصدر تفشي البكتيريا الفتاكة. من جانب آخر يتوقع أن يعقد وزراء الزراعة بالاتحاد الأوروبي اجتماعاً طارئاً في لكسمبورغ يوم 17 من الجاري، لبحث الخسائر التي تكبدها مزارعو الخضراوات والفواكه جراء انتشار البكتيريا القاتلة. ويجري الحديث عن تحركات أوروبية لمنح تعويضات لهؤلاء المزارعين وفق ما ذكر مفوض الزراعة بالاتحاد الأوروبي داسيان سيولوس، غير أنه تحدث عن دعم محدود. وفي موضوع تعويض الخسائر قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ساباثيرو بمكالمة هاتفية أمس إن برلين ستأخذ بعين الاعتبار منح تعويضات أوروبية للمزارعين الإسبان لما لحقهم من خسائر جراء تضرر سمعة الخيار الإسباني. وقدر مصدرو الخضراوات والفواكه الإسبان خسائرهم الأسبوعية بما يفوق 290 مليون دولار، نتيجة توقف مبيعات هذه المنتجات بكافة أنحاء الاتحاد الأوروبي.