مؤتمر الحوار فرصة تاريخية لن تتكرر الذين سقطوا في أحداث 11 فبراير بعدن شهداء التقى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، صباح امس في عدن بعدد من مجاميع الحراك الجنوبي. وبعد أن رحب الأخ الرئيس بالجميع تحدث إليهم، مستعرضاً طبيعة الأوضاع في اليمن وكيفية الوصول إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والدعم الاقليمي والدولي لها. وأكد الأخ الرئيس أن الآلية التنفيذية للمبادرة قد تضمنت معالجات وطنية وجذرية للقضية الجنوبية، وشكلت فرصة تاريخية ونادرة لن تتكرر. واستعرض الأخ الرئيس على مستوى الجنوب قبل الوحدة.. وقال: “الجميع يعرفون صراع السبعينات وما تلاها إلى أحداث 13 يناير المشؤومة وصولاً الى 22 مايو عام 1990م يوم قيام الجمهورية اليمنية وما تلاها من مماحكات وصراعات وصولاً الى حرب 1994م وهكذا لم يستقر اليمن منذ قيام الثورة ونحن من صراع الى صراع ومن منعطف الى آخر”. وأشار إلى أن العالم اليوم يقف مع اليمن ويساند المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و 2051 وعلى الجميع استلهام التجارب والعبر التي مر بها اليمن، ونحن أمام فرصة تاريخية لحل كافة مشاكلنا والملفات العالقة من خلال بوابة الحوار الوطني الشامل الذي سينطلق في ال 18 من مارس الجاري والذي تتجه الأنظار إليه وبكل تفاؤل وأمل من أجل سلامة وأمن واستقرار اليمن. وتناول الأخ الرئيس التصورات والخطط المبنية على أسس تضمن لكل يمني الحق والعدل والإنصاف دون إقصاء أو إجحاف. وأعرب الأخ الرئيس عن ثقته بأن الجميع يقدر الاهمية الاستثنائية لهذه الفرصة التاريخية ولم يعد بعد اليوم مكان لكل من يستغل القضية الجنوبية أو يتاجر بها هنا أو هناك. وتطرق الأخ الرئيس إلى المعالجات لجميع الذين تضرروا في وظائفهم ومعاشاتهم ومستحقاتهم خلال الفترة الماضية منذ العام 1994م من خلال معالجات عملية تقوم بها وزارات الدفاع والداخلية والخدمة المدنية لجميع الموظفين والذين لم يستفيدوا من استراتيجية الاجور حتى ولو كان قد بلغ أحد الأجلين فيمكنه العودة للاستفادة من استراتيجية الأجور وله الخيار بعد ذلك فيما يراه.. المهم أنها معالجة تصب في مصلحة الجميع والعملية الآن قد قُطع بها شوط كبير. وأضاف: "كما تم التوجيه بتقديم مواساة سخية لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء التداعيات الأخيرة في عدن يوم 11 فبراير واعتبارهم شهداء من شهداء الوطن وكذلك المصابين". إلى ذلك عبر عدد من الفعاليات الحراكية عن رفضهم القاطع للفوضى والبلطجة والتغرير وقطع الطريق.. مؤكدين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أنهم مع الحوار باعتبار الحوار وحده كفيلاً بحل كل الخلافات والتباينات وصولاً إلى بناء مستقبل مأمون للبلد.