المثقف بحسب، علي شريعتي هو من يمتلك العقلية “النقدية”، فيما نعوم تشومسكي يقول إن المثقف هو عدو السلطة، و أنا أجدني هنا أتفق كثيراً علي شريعتي، لكونه غاص عميقاً في تقديم توصيف دقيق للوظيفة الحقيقية التي ينبغي أن يقوم بها المثقف العضوي في مجتمعه و وطنه ، في إيجاد البدائل والحلول و رسم خارطة الأفكار والسياسات البديلة للواقع الماثل أمامه، لأن المثقف حسب التوصيف اللحظي لهذه المرحلة العربية والذي تقدمه وسائل الإعلام المختلفة والتي أصبحت في متناول الجميع، أيضاً أنه مجرد شخص ساخر و متحرر من أي إلتزامات و مسؤليات تجاه مجتمعه، بإستثناء ما يقوم به من عمل استفزازي يعكس حالة الإحباط واليأس المسكون بها، وهذا التعريف هو أقرب إلى ذلك التوصيف الذي قدمه تشومسكي، الذي قد يكون متناسباً مع البيئة التي ينطلق في توصيفه منها، كالمجتمع الأمريكي والغربي عموماً، فيما هذا التعريف قد لا ينطبق بالضرورة مع الدور المنوط بالمثقف القيام به في مجتمعاتنا التي تفتقر إلى أبسط مقومات المجتمع الحديث نظريةً و تجربةً و تطبيقاً و ثقافة وممارسة أيضاً. عبدالله بن عامر حتى اللحظة لا يوجد سياسة إعلامية واضحة تُدار بها الأجهزة الإعلامية الوطنية (الحكومية) وكل ما يحدث ليس إلا إنعكاساً لحالة الصراع الحزبي وتصفية الحسابات بين شركاء الأمس وحلفاء اليوم . يوسف مرعي فرض مفهوم “التمكين” لايقتضي الاستيلاء والاستحواذ بل يقتضي الاستيعاب وترشيد الخطاب..خاصة ان مجتمعات اليوم ليست على صبغة واحدة او داخل قالبٍ بعينه.