عقدت اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني (لجنة 8+8) اجتماعها الثاني أمس بحضور مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر والأمين العام لمؤتمر الحوار الدكتور أحمد عوض بن مبارك والنائبة الأولى لأمين عام مؤتمر الحوار الدكتورة أفراح الزوبة.. واستمعت اللجنة إلى آراء وملاحظات أعضائها من مختلف المكونات الممثلة في اللجنة حول المبادئ والشروط التي ينبغي أن يعتمد عليها أداء اللجنة وبما يحقق الاستفادة من عامل الوقت للوصول إلى الحلول في الزمن المحدد لها. وأكد أعضاء اللجنة أهمية تحديد فترة انتقالية قبل الانتقال إلى شكل الدولة القادمة، أكان اتحاديًا من عدة أقاليم أو فيدراليًا من إقليمين اثنين. وشدد المتحدثون على الحاجة إلى تشخيص عميق للأزمة الحالية والاستجابة إلى الاشتراطات الواقعية التي تنتج بدورها حلولاً واقعية تحقق المصالح العليا للمجتمع اليمني شمالاً وجنوباً. كما أكدوا ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وبنوايا صادقة تبحث عن الحلول وتغليب مصالح الوطن على المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية. وجدد أعضاء اللجنة في نقاشهم التأكيد على أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل هو المعني بإيجاد الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية وعلى أعضائه وانطلاقاً من هذا المبدأ أن يبحثوا في محددات وموجهات تؤسس لمرحلة سياسية جديدة تتخلص من أخطاء وعيوب الماضي التي أوصلت البلد إلى ما هي عليه. وأشاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر بالأجواء الإيجابية والنقاشات البناءة التي سادت الاجتماع.. وقال: «لفت نظري وجود كثير من القواسم المشتركة بين مكونات اللجنة وتقدم في الطروحات يمكن البناء عليها لإيجاد صيغة توافقية لمعالجة القضية الجنوبية». وأكد بن عمر أن الوقت حان لاتخاذ القرار.. كما جدد تأكيده استمرار دعم الأممالمتحدة للجنة ولمؤتمر الحوار عموماً للتوصل إلى توافق على وثيقة مخرجات نهائية. وكانت اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية استمعت إلى محاضرة من قبل الخبير الدستوري الدولي جون باكر، عن شكل الدولة. وعرض الخبير الدولي في المحاضرة شروط وآلية تقسيم السلطة وكيفية تقسيم السلطة والقطاعات العامة بحسب احتياجات المجتمع التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، والتي حددها بالسلطات التمثيلية: الإدارية والتشريعية والقضائية. يذكر أن تشكيل اللجنة المصغرة للحلول والضمانات في فريق القضية الجنوبية استكمل أمس بإضافة الممثلين الاثنين المتبقين عن الجانب الشمالي، وهما نادية عبدالله ممثلةً عن الشباب، وإبراهيم مالك ممثلاً عن منظمات المجتمع المدني.