أكد وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي أن شركتي صافر وبترومسيلة أثبتتا قدرة الكوادر اليمنية على إدارة وتشغيل القطاعات النفطية. وأشار المهندس المخلافي في الحفل الذي أقامته شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج لتكريم موظفيها وعمالها المبرزين أمس بصنعاء، إلى أن النجاح تجلى من خلال الإنجازات، ووضع الخطط والبرامج لتحقيق الأهداف المرسومة للشركة في القطاع 18 وبعدها شركة بترومسيلة في القطاع 14. وأوضح - وفقاً لوكالة «سبأ» - أن وزارة النفط تعمل بكل الإمكانيات المتاحة لوضع رؤية استراتيجية للاستغلال الأمثل للثروة، لافتاً إلى أهمية اضطلاع الجهات المعنية بإيجاد الأجواء الملائمة للاستثمار التي تستطيع من خلالها وزارة النفط المضي قدماً لإدارة عجلة التنمية وإيجاد آفاق رحبة واستثمارية واعدة لاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية. وأكد أن وزارة النفط تعمل على إعادة ترتيب الأولويات للانتقال إلى مستويات أفضل لاستغلال الثروة؛ كونها المدخل الحقيقي لإيجاد استقرار سياسي في اليمن. ولفت إلى أن هناك تواصلاً مع شركات عالمية لتنمية القطاعات النفطية، مؤكداً في الوقت نفسه أن أساس تطوير الحقول النفطية يأتي من خلال تطوير الكوادر البشرية وإيجاد كادر بترولي قادر على إدارة هذا القطاع بكفاءة عالية.. وشدد الوكيل المخلافي على أهمية إيجاد إدارة حقيقية للطاقة من خلال الاستغلال الأمثل للغاز سواء المنزلي أو في توليد الطاقة الكهربائية، ورسم خطة استراتيجية واضحة لعمليات الاستكشاف والتطوير للقطاعات.. مشيراً إلى أن اليمن يمتلك قطاعاً معدنياً، وهناك دراسات اقتصادية للمعادن الفلزية واللافلزية وتسعى الوزارة إلى إقامة شراكة حقيقية مع الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في هذا القطاع.. فيما لفت وكيل أول وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبده الحكيمي إلى أهمية التكريم تقديراً لجهود هذه الكوادر وتحفيزها على مضاعفة الجهود وتطوير الأداء، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالشركات النفطية الوطنية؛ كونها الداعم للاقتصاد الوطني.. من جانبه نوه المدير العام التنفيذي لشركة صافر المهندس أحمد كليب بجهود وأداء عمال وعاملات الشركة خلال الفترة الماضية في توقيت بالغ التعقيد، لافتاً إلى أن الشركة الرافد الأكبر للاقتصاد الوطني؛ كونها المنتح الوحيد للغاز الطبيعي المسال الذي يصدر عبر ميناء بلحاف ومنتج رئيسي للنفط، وكذا المنتج الوحيد للغاز المنزلي للاستهلاك المحلي والمزود الاستراتيجي لمحطة مأرب الغازية الكهربائية بالغاز الطبيعي. وأوضح أن صافر استطاعت في وقت وجيز أن تثبت أقدامها بين الشركات العاملة في اليمن، وتتربع المقام الأول كشركة وطنية مملوكة للدولة 100 بالمائة وتدار بكوادر يمنية، لافتاً إلى أن شركتي صافر وبترومسيلة أثبتتا أن الكفاءات اليمنية قادرة على المنافسة بقوة وبأقل تكلفة، وتطرق المهندس كليب إلى الصعوبات التي تعاني منها الشركة وعلى وجه الخصوص عدم توريد ميزانية الشركة التشغيلية، بالرغم من مرور ثمانية أشهر، بالرغم من أنها تعمل في بيئة بترولية تنافسية.. وقال: «في حال توقف الشركة عن العمل فإن الدولة ستخسر ما يقارب من 66 بالمائة من دخلها القومي، فضلاً عن خسائر الأصول وكلفة التوقف وإعادة التشغيل وغيرها».. مشيداً بدعم رئيس الجمهورية ووزير النفط والمعادن للشركة.. وأوضح أن صافر استطاعت خلال العامين الماضيين تقليص نفقاتها التشغيلية، وأن تؤسس لمشاريع استراتيجية أهمها مشروع ميناء رأس عيسى النفطي ومشاريع أخرى منه حفر بئرين استكشافية وبئر تقييمية بمحافظة الجوف بنتائج أولية غازية مشجعة ولاتزال النتائج تحت التقييم، وكذا رسم الخرائط الجيولوجية للقطاع 20 وشراء أنبوب لتوصيل هذا القطاع بمنشآت القطاع 18 وإدخال التكنولوجيا الحديثة وغيرها من مشاريع التنمية المستدامة بمأرب.