آداب المجاملة وفن الإتيكيت هي قواعد غنية وثرية لا تترك مجالاً وإلا وتطرقت إليه، فهي قواعد تحكم جميع تعاملاتنا وسلوكنا لكي ترتقى بحياة الشخص والتي تنعكس بالطبع على صحته وجودة حياته. ستسأل: ما هي أهمية هذه القواعد وما مدى تأثيرها على صحة الإنسان؟ لها علاقة وإن كانت غير مباشرة بسلامته وصحته من الناحية النفسية التي هي أساس لكثير من الاضطرابات والمشاكل الجسمانية فإن صحت يصح معها البدن بأكمله. لأنك من خلال هذه الآداب والسلوك ترتقي بتعاملاتك وتبعد الضغوط عن نفسك وعن غيرك بالأسلوب المهذب اللطيف. وإذا أخذت قضمة من الطعام ووجدته ساخناً أو ليس له مذاق لذيذ عليك ب : 1 - شرب ماء أو أي مشروب مقدم على المائدة على الفور. 2 - أما في حالة عدم وجود أي نوع من السوائل وبدأ الفم يحترق ببخار الطعام، الحل هو إخراجه من الفم على الفور ولكن ليس بالطريقة المعتاد عليها “بصقه في فوطة المائدة” فهو غير مسموح به على الإطلاق، وإنما إخراجه من الفم على أصابع اليد أو على الشوكة حسبما تستطيع ثم يوضع على حافة الطبق. 3 - وفي حالة الطعام الفاسد أو الذي ليس له مذاق لذيذ لا تحاول بلعه رغم أنفك و إخراجه من فمك بنفس الطريقة السابقة وإياك وفوطة المائدة لا يتطرق تفكيرك إليها أبداً. وفي الإسلام.. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: ما عاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم طعاماً قط: إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه. مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وعن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم سأل أهله الأدم فقالوا: ما عندنا إلا خل، فدعا به فجعل يأكل ويقول: نعم الأدم الخل، نعم الأدم الخل رواه مُسلِمٌ. وباب ما يقوله من حضر الطعام وهو صائم إذا لم يفطر. عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: إذا دعي أحدكم فليجب؛ فإن كان صائماً فليصل، وإن كان مفطراً فليطعم، رواه مُسلِمٌ. قال العلماء: معنى فليصل: فليدع. ومعنى فليطعم: فليأكل.