الحشود الجماهيرية من أبناء الجالية اليمنية في الرياض ومختلف مناطق المملكة العربية السعودية التي ناصرت وآزرت المنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في دورة الخليج العربي الثانية والعشرين «خليجي 22» التي استضافتها المملكة في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي .. هذه الحشود ما أحوجنا إليها في مشاركات منتخباتنا الوطنية القادمة في تصفيات كأس آسيا وكأس العالم والأولمبياد وغيرها من المناسبات الكروية التي تقام بنظام الذهاب والإياب، خصوصاً مع استمرار حرمان الأندية والمنتخبات الوطنية من اللعب على ملاعبنا نتيجة الحظر المفروض من الاتحادين الآسيوي والدولي على الأندية والمنتخبات الوطنية. نعلم أن رفع الحظر على الملاعب اليمنية والعراقية والسورية والليبية مرتبط بالأساس بسوء الأوضاع في هذه البلدان ومنها بلادنا، غير أن زيارة لجنة المراقبة والتفتيش في الاتحادين الآسيوي والدولي العام الماضي كشفت عن قصور آخر يتعلق بعدم جاهزية ستاد علي محسن في الكثير من النواحي الفنية وغيرها.. ويبدو أن الملاحظات السلبية على الملعب مازالت تراوح مكانها في ظل الاتهامات المتبادلة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة ووزارة المالية بالتلكؤ عن إعادة الجاهزية للمعلب بحسب الملاحظات الواردة من اللجنة المراقبة والتفتيش بالاتحاد الآسيوي والدولي لكرة القدم. على أية حال يبدو أن فترة طويلة تفصلنا عن رفع الحظر عن الملاعب اليمنية وبالتالي الأندية والمنتخبات ولذلك وطالما أننا سنلعب على صعيد الأندية والمنتخبات الوطنية ذهاباً في ملعب الغير وإياباً في ملعب نختاره خارج أرضنا فالأولى أن نلعب في ملاعب (جدة) أو (الرياض).. فيكفي أننا سنلاقي جماهير توآزر أنديتنا ومنتخباتنا، وكأننا نلعب في بلادنا، لا بل إنني دون مبالغة سنحظى بجماهير أكثر من الداخل، لكن على أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية أول شباب أولمبي أن لاتخذل الجماهير فمتى كانت فرقنا المختلفة بالمستوى المأمول فإن الجماهير أيضاً لن تخذلها. وأشد على يدي رئيس اتحاد الكرة الذي يلتقي معنا في إيجابية هذه الفكرة ويبقى أن يخاطب اتحاد الكرة شقيقه السعودي ناقلاً له رغبة الأندية والمنتخبات في لعب مبارياتها المفترضة باليمن في ملاعب المملكة للاستفادة من الزخم الجماهيري الذي تفتقده في ملاعب الدول الأخرى، بل وفي بلادنا أيضاً.