التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ خالد محفوظ بحاح أمس، في إطار زيارته الحالية لمحافظة عدن، مجلسي أمناء جامعتي عدنوحضرموت برئاسة المهندس عبدالله بقشان. ركز اللقاء على مناقشة الخطط والآليات المقترحة للارتقاء بالبنى التحتية للجامعتين من حيث المعامل والتجهيزات وغيرها، بما يعزز من أداء ومخرجات الجامعتين في التأهيل الحديث والعصري لمنتسبيها من الطلاب في مختلف التخصصات لمواكبة التطورات الحديثة وتلبية احتياجات سوق العمل. وتناول اللقاء الجهود الرامية الى إنهاء الأسباب التي تحول دونما البدء بتنفيذ مشروع المستشفى التعليمي في جامعة حضرموت، إضافة الى الجوانب المتصلة بإنشاء المستشفى التعليمي بجامعة عدن، وأهمية ذلك في صقل مهارات خريجي كليتي الطب والعلوم الصحية، ودعم البحوث الطبية، اضافة إلى تحسين الخدمات الصحية في محافظتي عدنوحضرموت، وتقديم خدمات علاجية متطورة. وتطرق اللقاء الى الوسائل الكفيلة بتعزيز تضافر جهود القطاع الخاص والمكونات المجتمعية والحكومية، لإنجاح فعاليات عام التعليم 2015م، وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في الارتقاء بقطاع التعليم بمختلف مستوياته وأنواعه، اضافة إلى الخطوات المطلوبة للتسريع بإنشاء كليتي العلوم في الجامعتين. وثمن الأخ رئيس الوزراء خلال اللقاء الدور الهام الذي يلعبه مجلسا أمناء جامعتي عدنوحضرموت، باعتبارهما تجربة ناجحة ومؤثرة للشراكة في تطوير التعليم العالي ومخرجاته.. مستعرضاً أهداف الحكومة من إعلان 2015 عاماً للتعليم، والجهود المطلوبة على المستويات الرسمية والمجتمعية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لإنجاح غايات وأنشطة وفعاليات عام التعليم، لإدراك الجميع أن التعليم هو مفتاح التقدم وتحقيق الاستقرار والنهوض المنشود. بدورهم استعرض رئيس وأعضاء مجلسي أمناء الجامعتين، التحديات والإشكالات التي تواجه عمليات تنفيذ الخطط والبرامج التطويرية للجامعتين والتي من شأنها الارتقاء بواقع البنى التحتية والعملية التعليمية للجامعتين .. معربين عن ثقتهم في تفاعل رئيس الوزراء مع تلك الخطط والبرامج ، وتطلعهم من الجهات المعنية وذات العلاقة العمل المشترك لإزالة العراقيل وصولاً الى ترجمة الخطط والمشاريع على أرض الواقع.. وكان رئيس مجلس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح قد أدى أمس صلاة الجمعة مع جموع المصلين في جامع الخير بمديرية خور مكسر محافظة عدن . وتناول خطيب الجامع الشيخ ناصر الحسن في خطبتي الجمعة عدداً من المواد الإرشادية الدينية المرتبطة بالواقع اليومي للمجتمع المسلم وآثار العمل بها على استقراره وتحقيق الخير والسعادة لأفراده في الدنيا والآخرة بما في ذلك أهمية الاتصال بحبل الله والتوكل عليه في جميع أمورنا وأن نتضرع إليه بالدعاء في السراء والضراء. مستعرضاً بحسب وكالة «سبأ» الآثار الروحية والنفسية التي تصبغ حياة الفرد المسلم المتمسك بحبل الله والمسترشد دوماً في شئون حياته اليومية بالمبادئ والقيم الأخلاقية الإنسانية العظيمة التي جاء بها ديننا الاسلامي الحنيف.. وحث جموع المصلين على تمثل تعاليم رسول الهدى والمحبة والسلام محمد بن عبد الله «صلى الله عليه وسلم» في جميع شئونهم الدنيوية وما يصلح آخرتهم. وعدد خطيب الجمعة فوائد الدعاء والاستغفار والصدقة والإخلاص في العمل على واقع المجتمع المسلم والتي منها تفريج الهموم والكروب وبث السكينة والطمئنينة في نفوس أبنائه ، مؤكداً أن التزام المسلمين بتعاليم دينهم هو مفتاح سعاتهم وفلاحهم في دنياهم وأخراهم ، مستشهداً بعدد من العبر المأثورة والمعاشة والآثار الايجابية الكبيرة والمباشرة لذلك على واقع الفرد المسلم والأمة عموماً. مبتهلاً للمولى العلي القدير أن يلم شمل الأمة الإسلامية وأن يلهمها الى ما فيه خير صلاحها في الدين والدنيا وأن ينعم على اليمن وأبنائه بالأمن والاستقرار والسلام .