أرادت عصابة من الجندية الحصول على المال من شخص يدعى “صدام” وعندما لم يجدوه ظلوا مرابطين جوار المنزل وعندما خرج الطفل لؤي نعمان وروبي من منزل محمد سعيد في الساعة التاسعة مساء لشراء الشمع التقاهم “ع وع” وسألهما عن صدام فكان ردهم أن خالهما في تعز عندما تأخر خرج حارس شقة لا تزال تشطب في البحث عنهما فوجدهما بالشارع الفرعي والعصابة تضع السلاح على رؤوسهم ففر هارباً إلا أنهم لحقوه إلى الشقة وهم ممسكون الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين 12 10سنوات واوحتجزوهم هناك مع شخص آخر كان يتواجد في تلك الساعة وانهالوا عليهم بالضرب المبرح.. شعر والد الطفلين بالقلق من تأخر الطفلين والحارس إلا أنه هو الآخر وأثناء خروجه استلقفه واحد من العصابة وهم بضربه وهددوه إذا لم يخرج صهيره سوف يحرقوا المنزل سمع الجيران بالشجار والصرخات التي كانت تصاحب عملية الضرب فخرج وعندما خرج أحد الأشخاص يستطلع الأمر أمسكوا به وحجز إلى جانب الأربعة الآخرين. إلى هنا كانت تفاصيل الحادثة غامضة ولم يتضح ماهي الدوافع.. “الإنسان” التقت بالضحايا وسمعت منهما تفاصيل الحادثة التي كانت نفس ما سمعناها من الرائد حسين واتضح بأنهم تعرضوا إلى تعذيب وضرب على أجسامهم واستمر ذلك حتى وصول الشرطة فمن قام بإبلاغ الشرطة؟ قال رشاد حميد بأنه سمع أصواتاً داخل بيتهم في تعز بأن هناك من يتصل ويطالب أخاه صدام أن يصل إلى القاعدة الآن أو يقتل صهيركم نعمان وأختكم وأولادها بقطع رؤوسهم قال فخرجت وابلغت العمليات بالمحافظة الذين قاموا بتحويلي إلى قسم الجند ولكنني توجهت سريعاً إلى القاعدة وتحديداً إلى إدارة أمن المنطقة والذين تفاعلوا معنا وخرجوا بقيادة العقيد عبدالله الشدادي والرائد حسين زبو سنه إلى المكان وتقدمتهم لكي أعرفهم بالمكان كونهم لا يعرفون ذلك الموقع وتوجهت إلى منزل محمد سعيد وهناك أين هم فسمعني “م” الذي قال له “ع” اقتله فهربت فرش عليَّ الرصاص لكن “م” كان بيني وبينه وبقدرة الله سقط “م” قتيلاً وصحت أنقذني يافندم فسمع كلمة ندم “ع” فانهال عليهم برصاص وتبادل الرد من معه الرصاص ولمعرفته المكان ففر هارباً.. عبدالإله قال مداخلاً تصدق هذه أول ليلة أجلس فيها بالقاعدة و”م” كان يريد قص أيدي الجميع بالمنشار ويضر الجميع بأدوات السباكة المختلفة. العقيد عبدالله محمد الشدادي مدير أمن منطقة القاعدة قال كان هدفنا الأول إنقاذ أرواح الأشخاص الموجودين وقال تلقينا اتصالاً من زوجة نعمان تطلب النجدة والمساعدة بصوت يوحي إلى أنهم واقعون تحت التهديد وتحركنا إلى الموقع والحمدلله وصلنا في وقت مناسب وقبل أن ينفذوا فيهم أشياء أخرى وقد تم نقلهم إلى المستشفى وتوفير كل المستلزمات بعد أن تم أخذ كل ما بحوزتهم من قبل «م،ع» وتبين لنا أن «م» قد قتل فتم نقل الجثة إلى الثلاجة ونحن في طريقنا إلى إرسال الملف إلى النيابة لاستكمال الإجراءات القانونية.. من ناحيته قال مدير البحث الرائد حسين أبو سند بأن المتهم “ع” الذي فر هو من أصحاب السوابق والبحث جاراً عنه. سكرتير البحث علق بقوله: «عدالة السماء تسبق عدالة الأرض» الضحايا عبروا عن شكرهم وتقديرهم لجهود رجال الأمن وتعاونهم وإنقاذهم مطالبين مزيداً من الاهتمام بمنطقة الترتور والتي تقع في أطراف مدينة القاعدة وعلى حدود محافظة تعز وقد تكرر فيها وقوع حوادث مختلفة.