على هامش مهرجان الرياحين تم افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية «المشقر والرياحين» للفنانة/ أروى عبده عثمان ..المعرض ضم في طياته العديد من الصور الفوتغرافية الجميلة لوجوه من مختلف مناطق محافظة تعز بأزيائهن التقليدية وقد أخذتنا بعضها «الصور» في الانطباعات التالية :- 1خلتها تحدق بي من بين قوائم اللوحة اقتربت منها وجلاً فحضنني زيها الصبري الذي يمدها بإشراقة فرائحية والمشقر المرصع في جيدها كقذيفة عشق تعبئ أرواحنا بالبهجة على مواصلة التحديق أكثر فأكثر يا الله من أين لها كل هذه الضحكة المفعمة بالشاعرية والثغر اللازوردي المسكون بالثقة حتى تستوقف مداركنا وتشلّ حواسنا فلا نمتلك إزاءها سوى الدهشة والإيمان بعظمة موروثنا الشعبي البديع . 2تواصل شغفها في هدهدة جرة اللبن دونما التفاتة للكم الهائل من المحيطين بها، فكل طاقاتها منصبة نحو تحقيق هدفها وتجهيز اللبن الذي يستولي مذاقه على الشاربين ورغم بلوغها العقد السابع إلا أن نظرتها الملائكية المشحونة بالأمل أعطت قدرة على دفع أعمدة الشمس المتراصة فوق جمجمتها بكوفيتها التراثية ورغبتها في غد تملأه الصحة . 3تحدّق بك وكأنها تقرأ تفاصيلك المكتظة بالوجع وخوفاً من مفاجأتك بالحقيقة التي تتوارى خلفها ابتسامتك ومحاكاتها لأنفاسك فإنك تمعن في تأمل يديها المضمختين بالحناء كواحة أبدع النقّاش في رسم ملامحها ..تأملوها إنها تبحث عن مستقبل ليس بين جنباته قلق. 4ابتسامتان فاقتا اللذة وأحلام تشرع أشواقها لولوج عوالم مترعة بالسعادة لقد أصرتا إلا أن تجملان الفضاء بعبق المشقر والرياحين لتتنزل الطمأنينة على أنفسنا ..إنهما لوحتا إبداع تجلّى فيهما الجمال بأبهى خصاله .