أكدت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن حقوق الإنسان شهدت تدهوراً كبيراً لاسيما في العام 2011م؛ وذلك من خلال استخدام القوة والعنف المفرط تجاه الشباب العزّل الذين كانوا يمارسون حقهم الدستوري في التعبير عن آرائهم بوسائل سلمية؛ فتمّت مواجهتهم بأدوات وأساليب قمعية غير مسبوقة.. وقالت حورية مشهور ل “الجمهورية”: إن أبرز التحدّيات التي تواجه حقوق الإنسان في بلادنا تتمثّل في ضعف تقديم الخدمات, وضعف سيادة القانون, بالإضافة إلى الفقر الذي يمكن اعتباره سبباً من أسباب انتهاكات حقوق الإنسان. وفيما يتعلّق بتواصلها مع الشباب؛ أكدت الوزيرة أن الشباب لا يرفضون الحوار من حيث المبدأ؛ ولكن لديهم جملة من المطالب العادلة والمشروعة ومنها إطلاق السجناء السياسيين ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وهيكلة القوات المسلحة والأمن وإعادة الأمن والاستقرار, موضحة أن بعض تلك المطالب يمكن تحقيقها على المدى القصير والمتوسط, وبعضها الآخر سيحتاج إلى وقت أطول لتلبيتها وتحقيقها. وبشأن الإفراج عن المعتقلين لدى الأمن القومي؛ أوضحت الوزيرة أن الأمن القومي ينفي أن يكون لديه معتقلون أو أماكن احتجاز، فيما يؤكد بعض الشباب ممن تم الإفراج عنهم أنهم كانوا محتجزين لدى الأمن القومي، وأن زملاء لهم مازالوا يقبعون في السجون.. وكشفت الوزيرة عن معتقلين سابقين تحدّثوا عن تعذيب ولاتزال لدى بعضهم آثار التعذيب شواهد حيّة على أجسادهم ونفسياتهم!!. ودعت حورية مشهور إلى إعادة تأهيل المؤسسات الوطنية الأمنية والاستخبارية لتحافظ على أمن الوطن من التهديدات على أمنه واستقراره ولا تتفرغ للتنكيل بالمواطن وملاحقاته ومضايقته وتقييد حركته وحريّته, كما أشارت مشهور إلى سعي الحكومة لاجتثاث الفاسدين الذين أكلوا الأخضر واليابس واستأثروا بموارد البلاد وأثروا ثراءً فاحشاً؛ بل نافسوا حتى أثرياء الدول الغنية!!.