قالت حورية مشهور, وزيرة حقوق الإنسان,إن اليمن بحاجة إلى إعادة تأهيل المؤسسات الوطنية الأمنية والاستخبارية لتحافظ على أمن الوطن من التهديدات على أمنه واستقراره ولا تتفرغ للتنكيل بالمواطن من خلال ملاحقاته ومضايقته وتقييد حركته وحريته. وأكدت في حديث مع " الجمهورية",أن الأمن القومي يمارس الاعتقال,مستشهدة بشهادات معتقلين مفرج عنهم تحدثوا عن احتجازهم في هذا الجهاز,بعكس تأكيدات مسؤليه الذين ردوا عليها بأنه لا يوجد لديهم أي معتقل. وأشارت الوزيرة إلى أن من أهم التحديات في مجال حقوق الإنسان في اليمن,ضعف سيادة القانون, كون المتنفذون لا يتعرضون للمساءلة والمحاسبة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. ووفقا للوزيرة فإن عدم شيوع ثقافة حقوق الإنسان سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع,إلى جانب الفقر الذي يمكن اعتباره سبب من أسباب انتهاكات حقوق الإنسان ونتيجة له عوامل أخرى. وسئلت حول تقييمها لحوار اللجنة الوزارية التي ترأسها للتواصل مع الشباب,فقالت : "التقييم العام بالنسبة لإقبال الشباب فإنه إيجابي فهم من حيث المبدأ لا يرفضون الحوار وإن كانت لهم جملة من المطالب العادلة والمشروعة ومنها إطلاق السجناء السياسيين ورعاية أسر الشهداء ومعالجة الجرحى وهيكلة القوات المسلحة والأمن وإعادة الأمن والاستقرار وبعض المطالب يمكن تحقيقها على المدى القصير والمتوسط ولكن أخرى ستحتاج إلى وقت أطول لتلبيتها وتحقيقها". ولفتت إلى أنه لا داعي للشروط والشروط المضادة لأن ذلك يعقد الحوار.