نظمت وزارة الثقافة ، اليوم ،على خشبة المركز الثقافي بصنعاء حفلا فنياً خطابياً ابتهاجاً بالعيد ال52 لثورة ال26 من سبتمبر الخالدة. وفي الاحتفال الذي حضره نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل أمة الرزاق حمد ووزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل شمسان ونائب وزير الثقافة هدى ابلان وعدد من السفراء والدبلوماسيين - أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر قد جسدت حلم اليمنيين في مغادرة ليل الفقر والجهل والتخلف إلى صباحات الجمهورية الواعدة بالخير والتنمية والعصر وتطلعاته وتطوراته واللحاق بركب الحضارة الإنسانية. وقال: لقد كانت ثورة سبتمبر هي البداية للطريق الطويل المزروع بالأشواك والاسلاك الشائكة نحو الدولة والمواطنة والعيش الكريم .. ورغم التاريخ الممتد لأكثر من نصف قرن من عمر الثورة فان الطريق قد كان مليئا بالمآسي والدروع جراء الحروب والصراعات والمستمرة ..الا ان جيلا من المتعلمين يملأ الافاق قد نشأ في ظل التراكمات الكبيرة للتعليم والتنمية وتطور الخدمات الاجتماعية . وأضاف: حرص اليمنيون على السير في تحقيقها للقضاء على الجهل والتخلف وبناء المؤسسات رغم هشاشتها وتلك هي إنجازات أكثر من جيل ...كان علينا نحن أن نحافظ عليها ونطورها لبنه لبنة ...لكن عقود من الفساد والصراعات قادت الى تأكلها وحتى حين تحققت الوحدة اليمنية المجيدة فبدلا من ان نندفع في تجميع الإمكانات المادية والبشرية للبلاد للانطلاق نحو التنمية نجد الفساد والصراعات قد افقدها مضمونها والاجتماعي والإنساني. واردف: لذلك كانت ثورة فبراير وكان الحوار الوطني وكانت المخرجات تدعونا جميعا الى عقد اجتماعي جديد يجري صياغته اليوم واتفاق شراكة وسلام يعزز المخرجات ويرفدها بمزيد من الإرادة والإصرار لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولا لبناء دولة القانون والمواطنة والكرامة الإنسانية وحقوق الانسان. وأكد أن العملية السياسية تمضي ونحن مزودون بشراكة وطنية لا تقصي أحد وخارطة طريق نحو المستقبل علينا جميعا أن نمضي لتحقيقها تحت قيادة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية معززون بدعم وطني ومساندة فاعلة من شعبنا العظيم الطامح الى البناء والتنمية والعدالة الاجتماعية. وأشار الى أهمية ان نتحلى بالعزيمة والصبر والإصرار للخروج من هذا النفق المظلم وعلينا أن نتسلح بالأمل ونعانق نور الصباح واشراقات المحبة والتسامح والصبر الجميل. وطالب الجميع بطي صفحات الحروب والمآسي وجعلها وراء ظهورنا لنمضي معا في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة لنبي وطنا آمنا مزدهرا بدون سلاح و لا جراح ولا الام.. فقط بالسلام والامن وأواصر المحبة والاخاء. وكان وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح عادل ناصر قد القى كلمة أشار فيها الى ان احتفالات أعياد الثورة اليمنية تأتي هذا العام والوطن يمر بظروف صعبة تتطلب من جميع المكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء الشعب التكاتف والتعاون من أجل الخروج من هذه المرحلة والعمل سويا نحو بناء يمن جديد وتحقيق الدولة المدنية التي ينشدها كل اليمنيين . وتضمن الحفل الفني كوكتيل غنائي بعنوان سبتمبر أداء فرقة الانشاد والفرقة الوطنية للموسيقا واغنية بيت الغمام للشاعرة هدى ابلان والحان علي الاسدي وأداء الفنان محمد الوديع واغنية انتصار الاماني للشاعر مطهر الارياني والحان الفنان علي الاسدي وأداء المجموعة وفرقة الفنون الشعبية ولوحة استعراضية تعبيرية راقضة بعنوان " اليمن يتسع للجميع " أداء فرقة الفنون الشعبية وعدد من الأغاني والرقصات الشعبية نالت الاستحسان . حضر الحفل عدد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية .