براقش نت (د ب أ):فى ضوء واقعة احتجاز رهائن أجانب فى الجزائر، حذر رئيس لجنة الشئون الخارجية فى البرلمان الألمانى روبرشت بولنتس من ظهور بؤر جديدة للإرهاب فى شمال مالى. وقال السياسى الذى ينتمى للحزب المسيحى الديمقراطى بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل فى تصريحات لإذاعة ألمانيا اليوم الجمعة: "يظهر احتجاز الرهائن أن المخاوف من إمكانية تحول المنطقة إلى صومال جديدة أكثر من مبررة". تجدر الإشارة إلى أن الصومال، وهى واحدة من أفقر دول العالم، تحولت إلى تربة خصبة للقرصنة ومعقلا لتجنيد المتشددين. وقال بولنتس: "يريد الخاطفون وحلفاؤهم أن يدبروا لأنفسهم فى مالى ملاذا آمنا يستطيعون منه التخطيط لكل ما نراه الآن فى الجزائر"، معتبرا أن المهمة العسكرية الفرنسية فى مالى ليست هى الدافع وراء عملية احتجاز الرهائن الحالية فى الجزائر. وأوضح أن هذه العملية تدل على أن تدخل فرنسا كان سليما. تجدر الإشارة إلى أن هناك مجموعة مسلحة تتحصن حاليا داخل مصنع للغاز فى شرق الجزائر وبقبضتهم عشرات الرهائن الأجانب. وعما إذا كان يرى الدعم الألمانى للمهمة العسكرية فى مالى من خلال المشاركة بطائرتى نقل كافيا، قال بولنتس إن تطور الأوضاع فى المنطقة هو الذى سيوضح ذلك، مضيفا أنه قد يتعين على البرلمان الألمانى خلال الأسابيع المقبلة البت فى المزيد من الإجراءات ف هذا الشأن، وقال: "التعويل على الناحية العسكرية وحدها لن يؤدى إلى حل".