اوروآسيا للاخبار والتحليلات تقديم: سومانترا مايترا ترجمة: سعيد مسعد سرور 29/ديسمبر/2012م ان الإرهاب, خصوصا "الإرهاب الجديد" جدلي تماما في الخطاب الحاضر للعلاقات الدوليه, الدراسات السياسيه وعلم الإجتماع .بعد الهجوم على مركز التجاره العالمي صار مصطلح الإرهاب الجديد على وجه الخصوص شائعا في الخطاب المثقف ,ولكنه ليس فكره او مفهوم جديد; على الاقل بقدر ما هو كقصه عامه مهمه ومقلقه . نشرت مجلة الاخبار الكنديه"مالكينس" في العام1986م موضوع بعنوان "الوجه التهديدي الخطير للإرهاب الجديد" (ا). في العام 2003م كتب دور جولد مشيرا الى"الإرهاب الجديد" كشيئ " مهلك اكثر بكثير من اي شيئ اخر اتى قبله.......الإرهاب الذي يسعى الى الإنهيار الكامل لخصومه"(2). في نقاش مثقف حيث العديد من الاراء المختلفه حول الإرهاب الجديد والمعيار الذي يحدد ويصنف افعال الإرهاب .فان المناقشات والحجج العامه تتوزع من الاختلاف الاساسي بين دوافع الإرهاب , الإشاره الى ان "الإرهاب الجديد" هو النهايه لنفسه , الدافع يبقى الدمار الشامل وعموما بني وبرر على اسس دينيه- إجتماعيه , في حين ان الإرهاب القديم كان وسيله او(وسائل) لغايه , عموما غايه سياسيه , وكان يهدف الى خلق مشهد مثير قدر الإمكان وباقل ضرر او بضرر محدد, ولديه اجنده سياسيه صارمه خلفه. ان فكرة الإرهاب مرتبطه ومضفره بالدين وعلى وجه الخصوص الإسلام حيث اشتركت بعلاقه سببيه في هجمات 11/سبتمبرعام2001م. اليمن في هذه الخلفيه ,محاولتين هامتين مقدمتين للبحث والمراجعه في هذه الورقه ,"لا تربكوني بالحقائق: إدعاءات المعرفه والإرهاب" تقديم مايكل ستوهل و " محاربة القاعده في اليمن : إعادة التفكير في طبيعة التهديدات الإسلاميه وفاعلية الإستراتيجيه الامريكيه في محاربة الإرهاب " تقديم كريستينه هيلميك الإرهاب الجديد والحاله اليمنيه يشير ستوهل في محاولته الى شحة البحث التجريبي عندما ياتي الحديث عن الدراسات المتعلقه بالإرهاب , ويؤكد بان ما يقارب من ثمانين بالمئه من ادب الإرهاب لم يتم البحث فيه , بالتزامن والتوافق مع وجهات نظر شميدت ,جونجمان ,آرييل مراري وتد جوير. قربت من حجته بان مع هكذا شح في المعلومات والبيانات الفعليه , فان اغلب المقالات والكتابات المثقفه حول الإرهاب الجديد ليست الى حد بعيد جيده حين تقارن ببيانات الاربعين سنه الماضيه من الإرهاب المتمرد. ان الإرهاب الجديد ليس فكره او مفهوما جديدا جليا . اشارت مارثا كرنشاو, " بان الفكر الذي يواجه العالم "الإرهاب الجديد" مختلف تماما عن الإرهاب في الماضي الذي علق في اذهان صناع السياسه , البانديت(العلماء), المستشاريين الخبراء والاكاديميين خاصة في الولاياتالمتحده . ولكن يبقى الإرهاب جوهريا ظاهره سياسيه اكثر منها ثقافيه ,وهكذا فان الإرهاب اليوم ليس "جديدا " اصلا او نوعا او كيفا , ولكنه تاسس على اساس او( بتدخل) سياق تاريخي. ان فكرة الإرهاب "الجديد" تأسست في احوال كثيره على المعرفه الناقصه للتاريخ وكذلك ايضا على سوء التفسيرات والتأويلات للإرهاب المعاصر. هكذا تفكير غالبا ما يكون متناقض. مثلا, ليس واضحا متى بدأ الإرهاب "الجديد" او متى القديم انتهى, او اي من المجموعات تنتمي لاي صنف." (3) وفقا لهوفيمان (صاحب رأي) فالارهاب هنا مصنف حسب معايير محدده انه (الارهاب) وبصوره يتعذر معها إجتنابه سياسي المقاصد والدوفع ; عنيف- او،ما يعادله بالأهميه , التهديدات بالعنف ; مصمم ومعد لبلوغ ابعد مدى من الصدى والإرتدادات السيكولوجيه وراء الضحيه-اوالهدف الفوري والمباشر; يدار من قبل منظمه بتسلسل قيادي متماثل او تركيب خليه تآمريه( حيث لا يرتدي اعضاءها البدله النظاميه او شاره موحده تبين الهويه) ; ويرتكب جرائمه من خلال جماعه فرعيه(دون المستوى الوطني) او الوجود الغير_دولي.(4) يبدء ستوهل بالتأكيد على ان الإرهاب يشرع للعنف صراحة وبغير تحفظ . وتعريفه للإرهاب هو "فعل متعمد ومقصود النوايا او التهديد بالفعل لخلق العنف ,لإحداث الخوف و/ سلوك تطويعي إذعاني للضحيه او المستمعين والمشاهدين للفعل او للتهديد به " ويؤكد على ان الحاجه الى التمييز بين العنف كفعل والإرهاب هيى في غاية الاهميه . وكون التعريف تعبير فهمي (إدراكي) واسع وفسيح بجلاء والذي لا يميز بين الفاعليين وغير الفاعليين, فقد عني(بظم العين) به فقط لان يكون مطلق وعام . الفعل الوحيد الذي يمكن ان يقع في حدود ونطاق الإرهاب حسب ستوهل هو ذلك الفعل الذي يحتاج لان يكون عنيفا في طبيعته والذي فيه وعبره يتطلب ايصال رساله . لذلك فانه حتى القتل السياسي العمد والذي يحمل دوافع سياسيه , وفعل العنف يمكن او لايمكن ان تكون له رساله قصد به إيصالها . ممكن ان يكون قتل بسيط او عادي او قصد به(بظم القاف) التخلص من الشخص المشتبه به. ان القصد او النيه من الفعل او سبق الإصرار على الفعل كلاهما على قدر متساو من الاهميه لتحديد مدى تخطي(تجاوز) الفعل العتبه ليسقط في الإرهاب " ان ما يميز الإرهاب عن افعال العنف الاخرى ,بالاضافه الى فعل العنف الحامل لرساله , وتشريعه الصريح , هما آليته او(الوسيله) واهدافه. وبصرف النظر عن رعب الإرهاب , سواء كنا نبحث في الإرهاب المتمرد او ارهاب الدوله, فان الكيفيه التي يتم فيها ردة الفعل لدى المشاهدين والمستمعين على اختلاف تشكيلاتهم هي تقريبا دائما اهم بكثير من الفعل نفسه وكذلك الضحايا المستهدفين والذين يشكلون الخسائر المباشره للفعل. لذلك فان الدافع الرئيسي للإرهاب هو إيصال رساله, اجنده او ايديولوجيا. ان الإرهاب نفسه هو وسائل نحو النهايه,حسب ستوهل , ويشير الى مظهر وشكل مهم يؤثر على الخطاب الدولي للإرهاب, انه مجيئ الصحافه الإجتماعيه كظاهره . كان يبلغ عن الإرهاب من خلال الاذاعه طوال المئة سنه الماظيه والتلفزيون في الستين السنه الماظيه. ان ظهور الصحافه الاجتماعيه, والانترنت, وسيلة النقل التي تجتمع فيها كل الصيغ الثلاث ,المسموعه, المرئيه والمطبوعه في نفس المكان, لقد غيرت ميدان اللعبه كاملا . يذهب ستوهل في نقاش مستشهدا بقائمه منذ عام 1968م توضح بان ما نتج من وفيات بسبب الإرهاب كان الاعلى في الستينات و السبعينات, اذا لم ناخذ بوضوح احداثث 11سبتمبر عام2001م بالحسبان.هذا بالطبع يزيد نفخا الى الرياح التي تؤكد بل وتجزم بان الإرهاب الجديد هو الاكثر مميتا وهلاكا عندما ياتي الحديث عن عدد الخسائر والاصابات الكارثيه. بحث ستوهل ياخذ ملاحظه من البدايه الاصليه لبيان الرئيس جورج دبليو بوش حول الحرب على الإرهاب والذي خاطب فيه الكونجرس بمجلسيه بصوره مشتركه في العشرين من سبتمبر عام2001م . حيث يكتب ستوهل قائلا " ولكن, يلاحظ بانه وخلال التعبير عن المعتقد الاساسي لفرضية الارهاب, يعني غرضهم وقصدهم ,المهلكه , فالسيد بوش يشير حقيقة الى استخدام الإرهاب للعنف لإيصال ما يريدوه الإرهابيون, بالاضافه الى رغبتهم وقصدهم في معاقبتنا, لاجبارنا, لتخويفنا، ليتسنى لهم الحصول على ما يبتغوه . الكثير من هذه الرساله المتاخره الصريحه ضاع في كل من التغطيه الاعلاميه والنقاش اللاحق حول الحرب على الإرهاب ." ملاحظه جانبيه ممتعه اخرى لهذه المحاوله تتعلق بسوء المعلومه عندما ياتي الحديث عن التعامل مع الإرهاب . في عرض مرئي واضح لاظهار النجاح في الحرب العالمي ضد الإرهاب, اعداد المتمردين الفاعلين والإرهابيين بشكل عام ضخمت كثيرا وجليا. في صحافه معاصرة متزامنه تصور(بظم التاء) قصة القاعده كعلامه تجاريه, هويه لاكثر هلاكا (يفوق اكثر بكثير مما هيى عليه في حقيقة امرها) مظله "للعلامه التجاريه" الجهاد السلفي العالمي مثل" مغامرة او مضاربة صندوق الرساميل". يختتم ستوهل بالتأكيد على ان قصة الإرهاب الجديد المستمره , بقيت خلال كلا إدارتي بوش الإبن واوبامه , وتم التسليم والإعتقاد بها من قبل العامه الأمريكيه , وطبعت(بظم الطا) في ذاكرتهم , على الرغم من ان البيانات التجريبيه لم تؤيد اوتثبت حقيقة ان هناك شيئا ما كالإرهاب الجديد , والى اي مدى هو مختلف عن الإرهاب التقليدي. ان المبلغ الضخم من النقود الذي صرف في الحرب على الإرهاب وقتل الاعداد من الإرهابيين ايضا وفقا للبيانات لم تثمر عن رضاء او تأتي بمعنى او شعور اكبر بالأمن للعامه. ان فرضية الإرهاب الجديد لم تساعد في الواقع على تصحيح الخطاب ; فضلا عن انها في واقع الامر احدثت عقد من الخراب والدمار ينتج من الفهم والترجمه(التفسير) الخاطئ ،المتصدع والمتصلب في نفس الوقت لفكرة ومفهوم الإرهاب. في الجوهر يتفق ستوهل مع بروس هوفمان الذي قال ,"ان هذا النوع من الإرهاب هو وجه الحرب في القرن الواحد والعشرين," في موضوعه المفتوح ," آثار الرعب; سياسة محاربة الإرهاب لتهديد الأمس. " ان حادثه مرعبه واحده لا يمكن لها وحدها ان تشكل مثالا. في حقيقة الامر, يبدو ان الإرهاب يعود الى جذوره التاريخيه بطرق شته. في تلكم الخلفيه من الفهم الضعيف للب ولجوهر المفهوم الذي تجري الحرب ضده إفتراضيا, ياتي هذا الجزء من قبل كريستينا هيمليك حول ارض المعركه الاكثر غموضا ,الخاصه والجدليه في الحرب على الإرهاب , هذه الحاله تدرس اليمن . اليمن الآن يترنح تحت الاضطراب والهيجان المتحد للربيع العربي, تحت نقطة وميض كبير مذهبي شيعي-سني, وكحليف على "خط المواجهه" واحد اهم الدول في الحرب على الإرهاب وثاني اكبر ساحة معركه للطائرات بدون طيار. اليمن كما تشير هنا هيلميك واحدا من اقوى معاقل القاعده في شبه الجزيرة العربيه (ق.ش.ج.ع) ...مع المحاوله الفاشله لتفجير طائرة الركاب الامريكيه يوم عيد المسيح عام 2009م من قبل عمر فاروق عبدالمطلب تحول التركيز في الإهتمام الى اليمن . كان رد الفعل الفوري تسليح ومساعده ضخمه لحكومة صالح , زياده تقليديه في عمليات ( coin ) وايضا اعمال وانشطه سريه اخرى وضربات جويه لطائرات بدون طيار. افضت الى حديث العامه مع القتل المستهدف لانور العولقي منظر القاعده ذي الاعلى مرتبه والذي الهم مباشرة اطلاق النار في قاعدة فورت هوود, حادثة طعن عضو البرلمان البريطاني ستيفن تايمز وبالطبع محاولة التفجير الفاشله المخفيه ادواتها تحت الملابس الداخليه (محاولة فاروق عمر عبد المطلب). في الوقت الذي تشكك فيه هيلميك بالقدرات والحاله الهشه للقوه العملياتيه ل( ق .ش .ج .ع) ,تؤكد بانه بينما ارتفع البيان من جانب القاعده بعد موت اسامه بن الاذن الى اعلى درجات الحمى. فانه كان لا شيئ بقدر ما كان مسرحيه متوقعه. لقد كان مفهوما قطعا بانه لكي يتم الحفاظ على وجه الشرعيه بين عرب ومسلمي الشتات, وكذا بين اوساط الاتلاف العالمي المعروف المعادي للغرب وخاصة عندما يستجوب تأثير القاعده والوهابيين الراديكاليين بصوره متزايده بالنظر الى دورهم الغير مهم ,المتناقص والضعيف بشكل كبير واهمية دور الربيع العربي, ستحاول قيادة ق.ش.ج.ع. بقوه حشد مقاتليها حول علم الجهاد. ان حالة الاستعداد القصوى في الولاياتالمتحده, وحقيقة بانه لم يحصل اي هجوم كبير, مع التشجيع والدفع المستمر لقيادة ال ق.ش.ج .ع لاعضاء المجموعات والمسلمين حول العالم في إضفاء الميزه او الطابع الفردي , وجعل الهجمات بيتيه ووطنية الصنع , هذا يبرهن شيئين, الورطه او المأزق الذي تعيشه الجماعه وضعف قدرتها, رفض لايديولجيتها من قبل الغالبية من الشباب المسلم. تثير هيلميك شكوك وثيقة الصله بالموضوع في الجزء الاول من المداخله . تتساءل عن طبيعة عمليات القاعده` وتشير مؤيدة توماس هيجامر بان حقيقة ان القاعده قد اندمجت في كامل شبه الجزيره العربيه مقدمة وواهبة الاستقلال الاقليمي , ذلك ما يميز الحركه , لهيى اشاره واضحه بان الجماعه مهزومه وتعيشش حالة احباط وعجز جدي في القوه البشريه والقدره العملياتيه . هكذا يمكن الزعم بان ق.ش.ج.ع ستحاول ان تظهر موحده مقتدره ما امكن - ولكن المدى الذي يضيفه هذا التفكير الطموح والإدعاء المجرد هو موضوعا اخر تماما,...وتصرح قائلة.هكذا فان الحقيقه حول قدرات ق.ش.ج.ع قد تم استبدالها بالإدعاءات والإدعاءات المضاده والنظريات المشكوك فيها والغير مؤكده . كل هذا ليفيد او ليعوض عن شحة الحقائق الثابته في امرهم...الفائده التي يسعى لها الجهاديون في ظل غياب الشاهد او الدليل الذي لا يقبل الجدل بطريقه او باخرى, هو ما يمكن ان تعمله ق.ش.ج.ع لجعل المشاهد والمستمع يعتقد به. هيلميك بشغف واهتمام ايضا تسلط بعض الضوء على تاريخ علاقات اليمن وامريكا, وكيف تاثرت بازدياد شبكة القاعده في البلاد . اليمن تاتي في ادنى مستوى بين دول الخليج العربي, وبغالبيه من السكان يعيشون على اقل من دولارين في اليوم, ونصف مليون طفل يعانون من سوء التغذيه . تفكك سياسي, حكومه جائره خرقاء (تعوزها البراعه) ,تذمر وعدم رضاء شعبي عام والفساد ... كلها اسباب رئيسيه للاضطراب في بلد ممزق عمليا ويعاني من النزاع الطائفي. ان دور اليمن المرتبك والمضطرب في الحرب العالميه على الإرهاب تأكد بناء على حقيقة ان اليمن لكي يهدئ (بتشديد الدال) الولاياتالمتحده بعد احداث 11 سبتمبر, ولكي يستمر تدفق سيل الاموال النقديه الذي يصب هناك منذ تفجير المدمر الامريكيه يو إس إس كول ,بدأ في اتخاذ خطوات راديكاليه لشد الحبال والعده على الإرهاب الإسلامي الذي نمى محليا . في حقيقة الامر تزعم هيلميك بان الحكومه اليمنه كانت قد اجبرت على الحرب ضد التعصب الاسلامي, حتى في ظل المجازفه في زعزعة إستقرار كامل البلاد وبتنفير الغالبيه من السكان تماما منذ حرب الخليج الاولى عندما رفض اليمن تاييد الحرب, ونتجة لذلك اوقفت كل المساعدات . ولكي لا ترتكب نفس الخطاء من جديد , فبعد احداث 11 سبتمبر خرجت الحكومه اليمنيه عن طريقها لتكن حليفا في الحرب على الإرهاب . وبسخريه تساعد هذه الايام على تنفير الناس اكثر, مع الإعتقال الإعتباطي والإستبدادي وحكم القبضه الحديديه . " ان الإستراتيجيه من وراء الإعتقالات كانت ثنائيه: اولا ان اليمن كان يجب ان تظهر وكانها تفعل شيئ ضد الإرهاب , وبسرعه, لكي تسترضي الولاياتالمتحده . ثانيا ,منع الإنتشار,الإحتواء والسيطره كانت جدول الاعمال او الحاله الغالبه : كلما تم احتجاز اكبر عدد من الناس بدليل او بدون ضدهم , كلما ترك عدد اقل طلقاء ليقوموا بتنفيذ هجوم اخر ضد المصالح الامريكيه وتعريض اليمن نفسها للعداء والخصومه الامريكيه. علاوة على ذلك , فان التجربه في بلدان اخرى تبين ردود الافعال السياسيه لنبرة الركبه وتعني ( إنتفاضه ناشئه عن ضربه خفيفه على الوتر العضلي تحت الرضفه) وكذا برامج الحماس الزائد والمفرط في اعتقال المتهميين الإرهابيين لم يحقق شيئ لخفض الراديكاليه , بل في الواقع فقد افضى الى تاثير عكسي, فالذين اعتقلوا بطرق غير قانونيه يصبحون اكثر تعاطفا مع مبرر الارهابيين." تشير هيلميك الى انه مع بدء الحمله الواسعه لضربات الطائرات الامريكيه بدون طيار ومع مقتل ابو الحارثي عام 2002م , القاعده في اليمن في غالبيتها محبطه منهزمه ,وجعلت الولاياتالمتحده تعيد التفكير في تورطها في اليمن .ان التنازل والتخلي اللاحق لليمن من قبل الولاياتالمتحده كان تكتيكي لشعور غيبي من افغانستان في تسعينات القرن الماضي. الحكومه اليمنيه لم تشكر او تقدر (بظم التاء) كما كان ذلك انطباعا عاما بين صناع السياسه الامرييه بان اليمن قامت بمسؤليتها فحسب(ليس الا). هذا الاهمال , حسب هيلميك , يعتبر سببا رئيسيا في إعادة استيقاض ونهوض روح وشبح القاعده في اليمن , الاضطراب اللاحق وكذا الربيع العربي. على الرغم من انه لم يكن القصد هو الدفع بعجلة التنميه الاقتصاديه كوسيله لمساعدة الشعب اليمني وتتدخل فقط في الاوقات عندما تتوافق مع مصالح سياسيه رئيسيه اخرى يتم عمل القليل لتحبب الولاياتالمتحده عند اليمنيين الذين يتحدثون عن الرياء والنفاق وازدواجية المعايير . وكنتيجة لذلك, فان انتقاد ال ق.ش.ح.ع المستمر لكلا الطرفين الحكومه اليمنيهوالولاياتالمتحده على الارجح لتواجه به المستمع والمشاهد المنفتح ." تصرح هيلميك في مداخلتها, مضيفة مقطع نقدي بنبره تهديديه قائلة, " انه الان اصبح واضحا من ان القاعده لم تكن قريبه من هزيمة عام 2002م " ولكنها تختتم حديثها بالامل, حسب قولها , مع انها خطه لتحرك امريكي مستقر في استخدام حكومة البلاد, وبعد ذلك اهمالها عمليا عندما ينتهي الوقت , الا ان افعال القاعده لم تكن باي حال افضل . ان ال ق.ش.ج.ع. ليست القوه التي كانت من قبل, مع موت كل المنظرين الرئيسيين, وازمة القياده الكبيره والحاده , ولكن الاكثر اهمية وكما العراق هنا يعتبر علامه شاهده , فان العنف الكبير والاعتماد على العنف وحده , لن يستطيع ان يجعل من الجماعه" قلب وروح" دولة ونظام البلاد ...بل على العكس, اذا العراق مثالا . والربيع العربي مفهوما للقياس , فان ال ق.ش.ج.ع. ستبعد وستزاح الى خارج الخطوط الجابيه للملعب وكنتيجة لذلك ستفقد الكثير من الشرعبه. الاستنتاج ان عقدا ضائغا في الحرب على الارهاب ,يثير بعض النقاط الممتعه والنقاط المضاده , وهذا يعطيني فرصه لاذكر كل واحد حول عمل هنتينجتون المثير حول صراع الحضارات . تقريبا لا توجد اي نظريه لاي عالم سياسي تم انتقادها اكثر مما تعرضت له نظرية هنتينجتون للصراع الحضاري . بدءا من الاقتصادي امارتيا سن , الذي انتقد هنتينجتون قائلا ان"التنوع" كمفهوم , يعتبر اكثر القيم المقبوله عموما, الى الفيلسوف ادوارد سعيد , الذي انتقد جمع العالم العربي في ناد واحد تحت حضاره واحده , والاسلام ككتله احاديه منليثيه (متحجره ,متراصه وصلبه في تناغم) كجاهل, ان هنتينجتون كان حتى قد سمي " بزاينوفوبيك (وتعني المصاب برهاب الاجانب اي الخوف منهم وكرههم) والعنصري" .ان نظرية اصطدام الحضارات لسمويل ب. هنتينجتون عام 1993م لم تلقى القبول منذ البدايه ونظر اليها بشك وريبه من قبل العلماء حول العالم . ولكن اخيرا مع الهجمات على ال يو إس إس كول , تفجير السفاره في نيجيريا من قبل الاسلاميين , الحرب في الشيشان , تنافس الهند-الصين في اسيا , وختاما الهجوم على مركز التجاره العالمي , انها (نظرية هينتنجتون) قد اثارت بل واستحضرت الاهتمام المتجدد كواحده من النظريات المهمه التي يمكن ان تحدد الحرب العالميه البارده القادمه . حيث تؤكد النظريه بان الحرب العالميه البارده القادمه سشهد نزاع لن يكون ايديولوجيا او اقتصاديا في طبيعته ولكن على الارجح ان يكون صراعا حضاريا ." ان سياسات العالم تدخل مرحله جديده , والمفكرين لن يترددوا في استنتاج الرؤى عن الماهيه التي ستكون عليها- نهاية التاربخ , عودة المنافسه التقليديه بين الدول , رفض الدوله (اي دوله) من قبل دواعي ومجرات (بشد الراء) صراع القبليه والامميه اضافه الى رؤى اخرى , وكل واحده من الرؤى تمسك او تصيب اوجه معينه من الحقيقه المنبثقه البازغه . ولكن كل هذه الرؤى تفتقر الى جانب حاسم وبالطبع مركزي حول شكل السياسات الدوليه المرجح ان يكون بين دول وجماعات الحضارات المختلفه..." وقال , ان صدام الحضارات سيكون خطوط المعركه في المستقبل". مع هذه المعرفه, اعتقد انه آن الاوان لعمل بحث اكثر حول الإرهاب والاسلاميه في جزيرة العرب . ففي حين اتفق تماما مع حقيقه ان الإرهاب الجديد ليس بجديد , بل هو فهما معروفا في تعزيز ايديلوجيتكم السياسيه (مخاطبا الإرهابيين), وايصال الرساله من خلال العنف , انها لم تتضح بعد الفكره من وراء الهجوم على مركز التجاره العالمي , القتل الجماعي باسم دين محدد ,اكان الاسلام, العنف الاسرائيلي ضد فلسطين, او احداث الشغب في جوجارات الهنديه بين الهندوس والمسلمين. لن يكن حكيما استثناء الإرهاب الجديد او الاسلاميه كمفهوم اثبت خطاء الى اللب او القلب, كونه ظاهره جاريه ومتغيره عبر الكره الارضيه كما انه من المبكر جدا تشكيل وبلورة حكم متماسك حول شيئ ما سائل, فقط من خلال الاستفاده من الادراك المؤخر سيكون بمقدورنا الحكم بشكل مناسب على مفهوم التطرف الديني, وكيف يؤثر على سلوك الانسان, والذي يرتبط ويشكل العلاقه السببيه بالمواضيع المناقشه بعاليه. المراجع المتصله بالبحث زلمان امي; "ما هو الجديد حول الارهاب الجديد" مارس 2008م جولد دور; النار الغير مقدسه , المشاهد الامريكي , مارس-ابريل 2003م كرينشاو مارثه; "ضد جديد ارهاب قديم" , مارس 2003م كوبلاند ثوماس ; " هل " الارهاب الجديد" حقيقة جديد? : تحليل النموذج الجديد للارهاب". سامويل ب. هنتيجتون ; صراع الحضارات , 1993م