أثارت زيارة وفد من أعضاء مجلس النواب الفرنسي على رأسه أليزابت جويجو رئيسة الشؤون الخارجية اليسارية لتونس، الخميس الماضي، استياء اليساريين الفرنسيين، معتبرين إياها خطأً سياسيًّا. وذكرت صحيفة "لاكسبرس" الفرنسية أن جان لوك ميلينشوا الرئيس المعاون للجبهة اليسارية الفرنسية ومرشح الرئاسة السابق غضب من لقاء أعضاء البرلمان بحركة النهضة التونسية خاصة بعد مقتل شكري بلعيد. وأضاف في بيان: "احزن من دعمنا لحركة يمينية دينية متطرفة لا تتمتع بشعبية تونس"، واصفًا الزيارة ب"ضربة في ظهر الديمقراطيين التونسيين". واعتبر "الزيارة" بمثابة خروج الحزب الاشتراكي الفرنسي عن الطريق المعتاد له. من جانبه، قال جاك ميارد النائب بمجلس النواب وأحد أعضاء الوفد: "كانت مهمتنا عمل تقرير معلوماتي عن الثورات العربية دون الالتفات إلى طبيعة هذه البلاد"، مشيرًا إلى أن "اللقاء لا يعتبر دعمًا لأي فصيل أو شخصيات سياسية أيًّا كانت". في حين ذكر "المجلس" أن الوفد وضع في بداية زيارته إكليلًا من الزهور على قبر "بلعيد"، وبعدها التقى بحمة همامي رئيس الجبهة الشعبية. وأضافت بوريا اميرشاهي، نائبة منتمية للحزب الاشتراكي: "لم نتخيل أن يتهمنا رجل ديمقراطي بانحيازنا لأي فصيل تونسي".